محام أردني: اعتقال 700 إسلامي وتعذيب بعضهم بعد هجوم الكرك
عمان، الأردن (أ ف ب)
اتهم أحد محامي التنظيمات الإسلامية في الأردن الخميس أجهزة الأمن باعتقال 700 من الإسلاميين وتعذيب بعضهم اثر هجوم الكرك الذي وقع قبل شهرين وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال المحامي موسى العبداللات خلال مؤتمر صحفي "بداية عام 2017 وبعد أحداث الكرك (نحو118 كلم جنوب عمان) كانت هناك اعتقالات شاملة (...) وصلت الى 700 معتقل من التيارات الإسلامية المختلفة".
ورجح أن "اعتقال ال700 من التيارات الإسلامية واغلبهم من السلفية الجهادية، هو اعتقال احترازي قد يكون أحد أسبابه انعقاد مؤتمر القمة العربية القادم" في الأردن في 29 مارس.
وأضاف العبداللات انه "حتى هذه اللحظة، تم منع المحامين من مقابلتهم لأخذ وكالاتهم (...) إضافة إلى منع بعض الأهالي من زيارتهم".
وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية هجوم الكرك الذي أوقع في 19 ديسمبر الماضي عشرة قتلى بينهم سبعة رجال أمن وسائحة كندية، و34 جريحا هم 15 من عناصر الأمن و17 مدنيا وأجنبيان.
حينها تحصن أربعة مسلحين في قلعة الكرك الاثرية، بعد أن هاجموا دوريات للشرطة ومركزا أمنيا، واشتبكوا مع الأجهزة الامنية نحو سبع ساعات قبل أن تقتلهم قوات الأمن.
وبعد هجوم الكرك بيوم واحد اعتقل ممول الهجوم في مداهمة لمنزله أدت إلى مقتل أربعة من رجال الأمن واحد الإرهابيين.
وقال العبداللات خلال المؤتمر الصحفي "وصلتنا العديد من الشكاوى من أهالي المعتقلين بان أبناءهم تعرضوا للتعذيب لدى الأجهزة الأمنية".
وأشار إلى أن أساليب التعذيب تضمنت "نتف اللحية والضرب وتكسير الأسنان".
واكد العبداللات أن "المعتقلين من أبناء التيارات الإسلامية ليس لهم أي ارتباط تنظيمي أو صلة أو اتصال بتنظيم الدولة الإسلامية ولم يروجوا له أو لجبهة النصرة أو غيرها من التنظيمات المسلحة في سوريا أو العراق".
وأضاف أن هؤلاء "تم توزيعهم على سجون عدة منها سجون المخابرات العامة وسواقة".
من جهة أخرى، انتقد العبداللات تشديد محكمة امن الدولة في الأردن للعقوبات في حق من يدان بالترويج أو الالتحاق بالتنظيمات الجهادية.
وقال ان "عدد الملتحقين الأردنيين بجبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية يقارب 5500 أردني، لكن لا يوجد إحصائية دقيقة بينما يقدر عدد القتلى من بينهم بنحو 1500".
ويشارك الأردن في تحالف دولي تقوده واشنطن ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مناطق في سوريا والعراق.
وبدأت المملكة الشهر الماضي تشديد العقوبات بحق المروجين لأفكار تنظيم الدولة الإسلامية أو من حاول الالتحاق به.
وشدد الأردن، منذ اندلاع الأزمة السورية في مارس 2011، إجراءاته على حدوده مع سوريا واعتقل وسجن عشرات الجهاديين لمحاولتهم التسلل إلى جارته الشمالية للقتال هناك.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: