"ترامب" يحاول الخروج من مأزق تكلفة "الجدار العظيم"

كتبت – إيمان محمود
منذ تولى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الحكم في يناير الماضي، وتوالت قراراته المثيرة للجدل، حيث أصدر العديد من القرارات المعادية لبعض الدول، والتي تسببت في توتير العلاقات مع بعضها مثل المكسيك التي يترقب العالم "الجدار العظيم" الذي أعلن ترامب بنائه على حدود الدولتين.

وغرد ترامب على تويتر، السبت، يقول "أقرأ الجدار الحدودي العظيم سيكلف الحكومة أكثر مما تعتقد، لكني لم انخرط في التصميم والمفاوضات بعد. عندما أفعل مثلما حدث مع برنامج طائرات إف35 و(الطائرات الرئاسية) اير فورس وان، فالأسعار سوف تنخفض."

وجاء رد الرئيس الأمريكي على تقرير صدر عن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، الخميس الماضي، والذي أوضح أن تكلفة بناء الجدار تبلغ 21.6 مليار دولار، وتعتبر تلك التكلفة أكبر من التكلفة التي أعلنها ترامب خلال حملته الانتخابية، والتي لم تتجاوز حينها 15 مليار دولار.

ونقلت وكالة رويترز عن تقرير وزارة الأمن الداخلي، أن الجدار عبارة عن منظومة متكاملة تتكون من أسوار وأسيجة تمتد على طول 2000 كيلومتر، وأنه من المتوقع استكمال بناء هذا المشروع في أواخر العام 2020، أي سيستغرق بناءه 3 سنوات.

ومن المتوقع عرض التقرير على جون كيلي، وزير الأمن الداخلي في الأيام المقبلة، برغم أن الإدارة الأمريكية الجديدة لن تأخذ بالضرورة بالتوصيات التي جاءت في التقرير.

وكان ترامب أعلن في وقت سابق عن ضرورة بناء الجدار على الحدود مع المكسيك بهدف وقف الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة، كما وعد الرئيس الأمريكي بأن المكسيك هي التي ستسدد كافة تكاليف بناء الجدار.

وردًا على تصريحات ترامب، أصدرت وزارة الخارجية المكسيكية بيانًا مساء أمس، تطلب فيه من رعاياها أخذ احتياطاتهم في ظل الواقع الجديد في الولايات المتحدة، وخاصة بعدما رحّلت السلطات الأمريكية هذا الأسبوع امرأة لا تتمتع بوضع قانوني.

وقالت الوزارة في بيانها "ندعو أفراد الجالية المكسيكية بأكملها لاتخاذ الاحتياطات والبقاء على اتصال مع أقرب قنصلية، للحصول على المساعدة التي يحتاجونها في مثل هذا الوضع".

ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي مرسومًا لإطلاق مشروع بناء جدار على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك وللإسراع في طرد المهاجرين غير الشرعيين.