دى ميستورا: سنبحث ما إذا كان هناك طرف في محادثات جنيف يعمل على تخريبها
جنيف – (أ ش أ):
قال ستافان دى ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا في مؤتمر صحفي عقده إنه سيقوم في الأسبوع القادم بعملية تقييم للوقوف على ما إذا كان هناك طرف في محادثات جنيف يعمل على تخريبها، مشيرا إلى أنه وبعد تقييم سلوك الطرفين في جنيف وعلى أساس ذلك سيتم التوجه إلى مجلس الأمن لكى يتقرر أن كانت هناك إمكانية حقيقية للبناء على محادثات جنيف لأن الهدف هو تحقيق التقدم والبناء عليه والعودة إلى جنيف حتى التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.
وأضاف دى ميستورا - ومستشاره للشئون الإنسانية يان اجلاند - أن وفد الحكومة السورية أبلغ الأمم المتحدة بأنه سيعود الأحد القادم للانخراط في المباحثات، مشيرا إلى أنها سوف تستمر حتى مساء الرابع عشر من ديسمبر الجاري وستركز على ورقة المبادئ الأساسية التي تتضمن 12 نقطة وأيضا على السلال الأربعة المتفق عليها وبخاصة سلتي العملية الدستورية والانتخابات برعاية الأمم المتحدة ووفق قرار مجلس الأمن 2254، ولفت دى ميستورا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان أكد وبوضوح على الحاجة الى انتخابات برلمانية ورئاسية فى سوريا وتعديلات دستورية.
وجدد دى ميستورا التأكيد أن مباحثات جنيف ستجرى دون شروط مسبقة لكنه لفت وفى رد حول إعلان رئيس وفد الحكومة السورية قبل أيام رفض بيان الرياض 2 واعتباره شرطا مسبقا من المعارضة في محادثات جنيف الى انه لكل طرف الحق فى أن يتبنى موقفا ولكن ليس علي هذا الطرف أن ينظر إلى ذلك كشرط مسبق.
ورفض دى ميستورا الحديث عما ينتوي القيام به في حال توصل إلى قناعة بأن أحد الأطراف يقوم بالعمل على تخريب محادثات جنيف وشدد على أنه توصل إلى تلك القناعة فان هذا سيكون له تأثير سلبي للغاية على إطلاق عملية سياسية.
من جانبه وفى ذات المؤتمر الصحفي اعترف يان اجلاند كبير مستشاري دى ميستورا للشأن الإنساني في سوريا بأنه فشل في إيصال المساعدات الإنسانية إلى السوريين المحتاجين للإغاثة.
ولفت اجلاند إلى وجود ثلاث حالات لأطفال يناشد الأطباء في الغوطة الشرقية أن يتم إجلاؤهم غدا وبينهم طفل يعانى من الفشل الكلوي وطفلة تعانى من سرطان الدم وأخرى من نوع نادر من السرطان وأكد اجلاند أن الغوطة الشرقية هي في حالة ترقى إلى كونها جحيم وأشار إلى أنه كانت هناك قوافل جاهزة للتوجه إلى الغوطة الشرقية ولكنها لم تتحرك وما زالت بحاجة لموافقات وتسهيلات وشدد على رفض استخدام الأطفال كآداة للمساومة في الحرب وأنه لابد من إجلائهم.
من ناحية أخرى قال مستشار دى ميستورا إن هناك 35 ألف شخص يوجدون في سوريا بالقرب من الحدود مع الأردن في منطقة الركبان وهم في حالة مروعة وأضاف أن هناك خطة من الأمم المتحدة للذهاب اليهم بالإغاثة ولكن القافلة مازالت متوقفة ومازالت المنظمة الدولية تأمل في تعاون من الجانب الأمريكي والروسي للوصول الى المنطقة.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: