لأول مرة.. قمة خليجية بحضور قائدي دولتين فقط
كتبت- رنا أسامة:
تنطلق فعاليات الدورة الـ38 للقمة الخليجية اليوم، الثلاثاء، في الكويت، وسط تمثيل محدود لقادة دول مجلس التعاون، في ظل الأزمة المندلعة قبل أكثر من 6 أشهر بين المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات والبحرين من جهة، وقطر من جهة أخرى، على خلفية اتهامات للدوحة بدعم وتمويل الإرهاب.
ويحضر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ممثلًا لبلاده في القمة. فيما يُمثّل المملكة العربية السعودية وزير الخارجية عادل الجُبير، ويحضر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش ممثلًا عن دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويأتي نائب رئيس الوزراء العماني، فهد بن محمود آل سعيد ممثلًا عن السلطان قابوس الذي نادرًا ما يظهر أو يشارك في قمم أو فعاليات سياسية منذ فترة كبيرة لظروفه الصحية. أما مملكة البحرين، فيُمثّلها وزير الخارجية السابق الشيخ محمد بن مبارك بن حمد آل خليفة.
وعقد مجلس التعاون منذ تأسيسه عام 1981، 37 قمة بحضور قادة ورؤساء الدول الست الأعضاء، واستضافت الكويت 6 منها.
وعقد وزراء الخارجية الخليجيون، أمس الإثنين، اجتماعًا تحضيريًا للقمة الخليجية الـ38 برئاسة وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح. وكشفت مصادر دبلوماسية خليجية لصحيفة "الراي" الكويتية أن خلافًا نشب بين وزراء خارجية الدول المشاركة في الاجتماع التحضيري الوزاري حول الملف الإيراني، قرّرت البحرين على إثره تخفيض تمثيلها في القمة اليوم، بترأس وزير خارجيتها السابق، وسط محاولات كويتية وسعودية رفع مستوى التمثيل البحريني.
وأوضحت المصادر، أنه كان هناك إصرارًا من جانب السعودية والبحرين والإمارات على وجوب صدور إدانة شديدة ضد إيران وتدخلاتها في شؤون الدول الخليجية والعربية ودعوة المجتمع الدولي إلى مراقبة برنامجها الصاروخي وإدانة مخططاتها الطائفية والتوسعية في دول الجوار، فيما رأت فيه دول أخرى أن تقترن "اللغة العالية" ضد ايران بدعوتها إلى الحوار والالتزام بالتعهدات والمواثيق الدولية.
وكانت البحرين هددت، عبر الملك حمد بن عيسى ووزير خارجيتها خالد بن أحمد، بعدم الجلوس على طاولة واحدة في قمة مجلس التعاون الخليجي حال حضور قطر أو أحد ممثليها.
ووسط غياب عدد من قادة الخليج للقمة الـ38، رجّح مراقبون عدم خروج القمة بقرارات مؤثرة، فيما يتعلق بالملفات الشائكة في المنطقة عمومًا، وفي الخليج على وجه خاص، بحسب صحيفة "عكاظ" السعودية.
ويأتي ذلك في ظل الأزمة الخليجية التي بدأت قبل أكثر من 180 يوما بين قطر والدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، وسط تعنّت من جانب الدوحة، وقلق دولي وإقليمي من تصاعُد الأزمة وإطالتها، في الوقت الذي تتعثّر فيه جهود الوساطة للحل، وتتزايد دعوات "آل ثاني" لاجتماعات عاجلة لإنقاذ قطر، فيما وصفته صحف الخليج "انتفاضة ضد تنظيم الحمدين".
وأخذت الأزمة في التفاقم، منذ الخامس من يونيو الماضي، بعد أن أعلنت الدول الأربع (السعودية ومصر والإمارات والبحرين)، علاقاتها الدبلوماسية وروابطها التجارية مع قطر على خلفية اتهامات للدوحة بدعم وتمويل الإرهاب، والتدخّل في الشؤون الداخلية لتلك الدول، وهو ما تواصل الدوحة نفيه بشدة.
فيديو قد يعجبك: