إعلان

اشتية: الفلسطينيون يمتلكون إرادة الرفض

11:11 ص الثلاثاء 05 ديسمبر 2017

محمد اشتية

القاهرة (مصراوي)

أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية، أن الشعب الفلسطيني وقيادته يمتلكون إرادة الرفض لكل الطروحات التي تنتقص من حقوقهم الوطنية المشروعة وخاصة القدس الشريف عاصمة دولة فلسطين الأبدية.

وشدد اشتية في تصريح صحفي نقلته وكالة "معا" الفلسطينية الثلاثاء، على أن عزم الإدارة الأمريكية على الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، يدلل على انحياز سافر لحكومة الاحتلال، مما يفقد الولايات المتحدة دورها كوسيط ويغلق أبواب السلام، مطالبا دول العالم بالاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس.

وأوضح أن "القيادة الفلسطينية لن تقبل أية خطوات تمس مكانة القدس الشريف، وتعمل بالتنسيق مع المملكة الأردنية الهاشمية والدول العربية والإسلامية للضغط على الإدارة الأمريكية وثنيها عن اتخاذ أية قرارات من شأنها إنهاء فرص السلام العادل الذي يكفل للشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين وفق قرارات الأمم المتحدة وخاصة قرار 194."

وبين اشتية ان المصالحة الوطنية الفلسطينية ضرورة وطنية ويجب تذليل كل الصعوبات التي تحول دون تحقيقها.

وتتزايد التكهنات بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سوف يعلن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في القريب العاجل، وفاء بتعهد قطعه خلال حمتله الانتخابية العام الماضي.

وقال جاريد كوشنر، صهر ترامب، إنه لم يُتخذ بعد قرار في هذا الشأن.

وخلال كلمة أمام مركز بحثي في واشنطن الأحد رفض كوشنر، أحد مستشاري ترامب الرئيسيين، الانجرار لمناقشة الأمر وقال إن الرئيس سوف يعلن نيته في الوقت المناسب.

وقال "سوف يتخذ الرئيس قراره ولا يزال ينظر في الكثير من الحقائق المختلفة. وعندما يتخذ قراره سيكون هو الشخص الوحيد الذي يبلغكم به، وليس أنا".

ويوم الأحد أيضا، حذر وزير الخارجية الأردني الولايات المتحدة من "عواقب خطيرة" لو اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال أيمن الصفدي إنه أبلغ نظيره الأمريكي ريكس تليرسون بأن أي إعلان بهذا الشأن سوف يثير غضبا عارما في العالمين العربي والإسلامي.

وقال الصفدي في تغريدة على تويتر "تحدثت هاتفيا مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون حول التداعيات الخطرة لقرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل إن اتخذ، وتبعات مثل هذا القرار التي ستتبدى غضبا عارما على امتداد العالمين العربي والإسلامي ومزيدا من التوتر وتقويضا لجهود تحقيق السلام".

وكانت إسرائيل قد احتلت القدس الشرقية خلال حرب عام 1967 في الشرق الأوسط. وفي عام 1980 ضمت إسرائيل القدس الشرقية واعتبرتها أراض إسرائيلية خالصة.

ووفق القانون الدولي، فإن القدس الشرقية أرض محتلة.

وتصر إسرائيل على أن القدس عاصمتها الأبدية غير قابلة للتقسيم. إلا أن الفلسطينيين يريدون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية مستقلة.

وترى الحكومات الأمريكية المتعاقبة منذ عام 1948 أن وضع القدس يجب أن يتقرر عبر المفاوضات، وقالت إنها لن تمارس أي أعمال قد تُرى على أنها استباق لنتائج هذه المفاوضات.

وخلال حملة انتخابات الرئاسة العام الماضي، عبر ترامب عن دعمه القوي لإسرائيل ووعد بأن يأمر بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس في أول يوم له في الرئاسة.

غير أنه أرجأ هذا القرار، لكن التكهنات تتزايد بأنه قد يعلنه في خطاب يلقيه يوم الأربعاء المقبل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان