إعلان

بعد مقتل صالح.. واشنطن بوست: هذا مصير مستبدي الربيع العربي

09:44 م الإثنين 04 ديسمبر 2017

زعماء تونس ومصر وليبيا بجانب الرئيس اليمني

كتب - عبدالعظيم قنديل:

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية صورة أرشيفية سابقة تجمع كل من الرئيس المصري السابق حسني مبارك مجتمعا مع الرئيس التونسي المخلوع بن علي والزعيم الليبي معمر القذافي، فضلًا عن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، والذي أعلنت جماعة الحوثيين قتله في وقت سابق اليوم.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن مقتل الديكتاتور اليمني صالح جاء بعد أن قاد بلاده على مدى ثلاثة عقود، مشيرة إلى أنه كان أحد زعماء أربعة أطاحت بهم ثورات الربيع العربي التي بدأت في تونس أواخر 2010.

كانت وزارة الداخلية اليمنية التابعة للحوثيين أعلنت، اليوم الاثنين، انتهاء ما وصفته "أزمة ميليشيات الخيانة" في اليمن ومقتل "زعيم الخيانة" في إشارة إلى الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.

وقالت الوزارة، في بيان نقلته وكالة سبأ التابعة للحوثيين: "تعلن وزارة الداخلية انتهاء أزمة مليشيا الخيانة بإحكام السيطرة الكاملة على أوكارها وبسط الأمن في ربوع العاصمة صنعاء وضواحيها وجميع المحافظات الأخرى ومقتل زعيم الخيانة وعدد من عناصره".

وقالت مصادر محلية يمنية إن الحوثيين مثّلوا بجثة صالح بعد اغتياله، وأطلقوا مخازن من الرصاص على جثته، حسبما نقلت شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية.

ونقلت "سكاي نيوز عربية" عن مصادر في صنعاء، قولها إن الرئيس اليمني السابق كان برفقة الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر عارف الزوكا والقيادي ياسر العواضي واللواء عبدالله محمد القوسي ونجل صالح العقيد خالد علي عبدالله.

"حسني مبارك"
في الصورة أيضا، الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، التي حكم مصر لنحو ثلاثة عقود بعد أن خلف سلفه أنور السادات الذي اغتيل في 1981.

تقول واشنطن بوست إن مبارك قدم نفسه إلى القوى الغربية كـ"حليف استراتيجي"، وذلك بعد أن قام أظهر براعة شديدة في احتواء الفوضى الداخلية، رغم اتهام نظامه على مدى أعوام كثيرة بـ"الفساد واساءة استغلال السلطة"، وفيما بعد خضع مبارك لمحاكمة في بلاده.

فبعد 18 يومًا من انتفاضة الشعب المصري ضده، تنحى مبارك عن منصبه استجابة للحشود الهائلة التي ملئت ميدان التحرير في القاهرة؛ وحوكم فيما بعد في قضية قتل المتظاهرين.

وظل مبارك محتجزا منذ القبض عليه في أبريل 2011 في عدد من المستشفيات. ونفى مبارك اتهامه في قضية قتل المتظاهرين، مؤكدا على أن التاريخ سيحكم عليه بأنه "وطني خدم بلاده مترفعا عن أي مصلحة".

"معمر القذافي"
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن العقيد الليبي الراحل معمر القذافي كان من الزعماء أصحاء السمعة السيئة في الشرق الأوسط، حيث دعم منذ وصوله للسلطة في 1969، مؤامرات إرهابية ضد الغرب مستغلا ثروات ليبيا النفطية.

ووفقًا لواشنطن بوست، تورط نظام القذافي في هذه حادثة تفجير طائرة لوكربي، في عام 1988 باسكتلندا، لكنه أصبح فيما بعد واحد من أهم حلفاء واشنطن في حربها ضد تنظيم القاعدة.

وعندما اندلعت الاحتجاجات في مختلف أرجاء ليبيا، قابلها الزعيم الليبي بوحشية، الأمر الذي دفع حلف شمال الأطلسي "الناتو" إلى التدخل.

وقد شعر العديد من القوى الغربية بالجزع في أعقاب تداول مشاهد مقتله العنيف، والذي كانوا يأملون في إمكانية محاكمته. وقد خفت قبضة أسرته على ليبيا بشكل كبير منذ وفاته، حيث يعيش أبناءه إما في المنفى أو في السجن.

زين الدين بن علي
قال تقرير واشنطن بوست إن الشرارة الأولي للاحتجاجات ضد الرئيس التونسي زين الدين بن علي، في ديسمبر من عام 2010، كانت لها نتائج واضحة على جميع أنحاء الوطن العربي.

ولقب بن علي خلال فترة حكمه للبلاد منذ عام 1987 بـ"رجل تونس القوي"، حيث اعتقل وسجن كافة معارضيه، لكنه تمكن من الفرار برفقة عائلته يوم 15 يناير 2011 إلى المملكة العربية السعودية، ومكوثه فيها حتى الآن.

ومنذ عام 2011، لم يلعب بن علي أي دور في سياسات تونس وتحولها إلى الديموقراطية، بحسب الصحيفة. ولم يمثل بن علي أمام القضاء في اتهامات بالفساد.


"علي عبدالله صالح"
عاد صالح إلى السلطة في ما كان بعد ذلك في شمال اليمن في عام 1978. وفي عام 1990، أشرف على اندماج اليمن الشمالي مع اليمن الجنوبي المدعوم من الاتحاد السوفيتي. وعلى الرغم من تحالفه مع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، إلا أنه أشرف في وقت لاحق على تطوير علاقات هامة مع الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى وأصبح حليفا في الحرب ضد القاعدة.

تم طرد صالح من الرئاسة في عام 2012 بعد فترة من المفاوضات المطولة التي شملت محاولة اغتيال أصابته بجراح خطيرة. لكنه كان فريدا من نوعه بين المستبدين في الربيع العربي المخلوع لأنه تمكن من الاحتفاظ بنفوذه السياسي، حتى فتح متحف في العاصمة صنعاء، مكرثا وقت عمله.

وعلى الرغم من معارضته للميليشات الحوثية في اليمن، ساهم صالح في انقلابهم على البلاد عام 2014.

وفي الأيام الأخيرة، تحدثت تقارير صحيفة عن أن صالح أعاد النظر مجددا في موقفه وتواصل مع المملكة العربية السعودية، التي تدعم الرئيس المحاصر عبد ربه منصور هادي في حربه ضد الحوثيين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان