إعلان

كيف تابعت الصحف العربية والإيرانية مقتل علي عبدالله صالح؟

06:52 م الإثنين 04 ديسمبر 2017

 كتبت- علياء رفعت:

"أُغتيل بدمٍ بارد"، "لقى زعيم الخيانة المصير الذي يستحقه".. هكذا تباينت ردود الفعل بين الصحف الإماراتية والسعودية ووسائل الإعلام الإيرانية الموالية للحوثيين على الأخبار التي تتوالى على خبر مقتل الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح إثر اشتباكات عنيفة يشهدها اليمن منذ أيام، وتصاعدت حدتها صباح اليوم بين القوات الموالية للرئيس السابق ومليشيات الحوثيين التي قُتل على يدها.

جاء ذلك بعدما تواردت أنباء أفادت باشتباك القوات مع موكب صالح وقَتله مع عدد من مرافقه، بينما يبقى مصير ابنه العميد طارق على عبد الله صالح يلفه الغموض. ذلك التباين الواضح في نقل الأخبار اليمنية وردود الفعل حولها وتحليل المأزق السياسي الذس تسعى اليمن بشعبها للخروج منه عكس بشكلٍ مُباشر توجهات ومواقف بعض الصُحف والدول رؤيتها للانتفاضة اليمنية.

وفي جولة بين الصُحف السعودية، الإماراتية، الإيرانية وبعض المواقع الصحفية الموالية للحوثيين؛ رصد مصراوي تضارب الأقوال وتباين ردود الفعل والتوجهات السياسية التي من شأنها أن تؤثر بشكلٍ مباشر على تصاعد الأزمة في اليمن أو محاولات التهدئية المبدئية للحوار والتفاوض.

الصحف السعودية.. "نفي لمقتله.. فتأكيد"

نقلت صحيفة "عكاظ" السعودية خبر وفاة الرئيس السابق على عبد الله صالح، بعدما كشفت في تقرير سابق لنقل خبر وفاته، وفقًا لمصدر بحزب المؤتمر الشعبي، أن الاستخبارات الموالية للرئيس السابق أفشلت مخططًا لاغتياله.

وبحسب الصحفية فإن الحزب استمر في نفي وفاة الرئيس السابق مؤكدًا أن كل الأخبار المتواترة ما هي إلا شائعات مُغرضة.

وأضافت الصحيفة بحسب مصادر يمنية أن مقتل صالح وقع في منطقة سنحان على يد مليشيات الحوثيين قرب العاصمة صنعاء، فيما طالب مسؤول بحزب المؤتمر أنصاره بمقاومة مليشيات الحوثيين والانتصار لليمن ضد "التدخلات الإيرانية السافرة".

بينما أوضحت أن تحالف إعادة الشرعية في اليمن دعا المواطنين إلى الابتعاد عن المليشيات الحوثية وأماكن تجمعاتهم بما لا يقل عن 500 متر.

بينما أكدت الحياة اللندنية خبر مقتل الرئيس اليمني السابق نقلًا عن وكالة رويترز.

ونشرت اللندنية تقريرًا مُفصلًا عن تصاعد الأزمة في اليمن منذ بدايتها، مُشيرة إلى تاريخ معارك اليمنين مع "مليشيات الحوثيين" الذين وصفتهم بالانقلابين الذين يعملون إلى القضاء على الانتفاضة اليمنية التي أطلقها الرئيس السابق، في الوقت الذي قاموا فيه باستخدام العديد من أنواع الأسلحة المختلفة، والتي أخرجوها من مبانٍ حكومية كانوا قد استولوا عليها منذ 2014.

الحوثيون: "لقى مصيرًا يستحقه"

أصدرت وكالة سبأ اليمنية التابعة للحوثيين بيانًا أعلنت فيه وزارة الداخلية التابعة للحوثيين انتهاء ما وصفته بأزمة "ميليشيا الخيانة بإحكام السيطرة الكاملة على أوكارها".

وذكرت الوكالة أن "زعيم الخيانة (علي عبدالله صالح) لقى مصيرًا يستحقه بمقتله وعدد من عناصره".

وقال البيان إن الحوثيين مستمرون بقوة في معركة السيادة حتى إحكام السيطرة على الجمهورية اليمنية بشكلٍ كامل للاستقرار والاستقلال.

وفي قناة "المسيرة" اليمنية الموالية للحوثيين، نقلت بيان وزارة الداخلية التابعة للحوثيين والذي أكد مقتل "زعيم الخيانة والتخلص منه وبعض أعوانه".

كما نقلت تصريحات للناطق الرسمي الحوثيين محمد عبد السلام، والتي أفادت بأنه "لا مشكلة مع حزب المؤتمر الشعبي العام وإنما المشكلة مع الخونة الذين تماهوا مع العدوان".

وكشف عبد السلام في تصريحاته أن التابعين للرئيس السابق أرادوها حربًا أهلية وهى مؤامرة أرادوها أن تطول ولكن القوات الحوثية أحبطتها بمقتل الرئيس السابق، والذي كشف عبد السلام أن "الإمارات هي من أوصلت زعيم ميليشيا الخيانة إلى هذه النهاية المخزية".

بينما ذكرت وكالة "إسنا" الإيرانية على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني بهرام قاسمي، ضرورة تسوية الخلافات الداخلية في اليمن بهدف منع الأعداء الأجانب استغلال الظروف الحالية في البلاد.

فيما أعرب بهرام في تصريحاته عن أسفه حيال الصراعات الأخيرة باليمن، داعيًا كل الأطراف إلى الهدوء وضبط النفس.

الصحف الإماراتية: "قُتل غدرًا"

وعلى الجانب الإماراتي، قالت صحيفة "البيان" إن "مليشيات الحوثيين اغتالت الرئيس السابق علي عبد الله صالح غدرًا".

وأفادت بحسب مصادر تابعة لـ"سكاي نيوز العربية" بأن "الرئيس السابق اعتقل حيًا برفقة عدد من قياداته ثم محاصرته والقضاء عليه بإطلاق النار".

وأضافت "أنه فور توجه موكب صالح من شارع الستين إلى بلدة سنحان، تمت ملاحقته من قبل 20 مركبة عسكرية من ميليشيات الحوثي، وعند وصولة قرب قرية الجحشي تم إطلاق النيران نحو الموكب، قبل أن يتم اعتقال صالح وقتله بناء على أوامر من قائد ميليشيات الحوثي في صنعاء".

وذكرت الصحيفة أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد أعلن بدء عملية عسكرية تحت اسم "صنعاء العروبة" عقب مقتل صالح لتحرير العاصمة من مليشيات الحوثيين، بينما أعلن رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر عفواً عاماً عن كل من يقطع تعاونه مع الحوثيين.

وفي صحيفة "الاتحاد" الاماراتية تصدر خبر مقتل الرئيس السابق على عبد الله صالح الصفحة الرئيسية للصحيفة والتي نقلت خبر وفاته عن الوكالات، التي نقلته بدورها عن مصادر بحزب المؤتمر الشعبي. 

المصادر ذاتها أفادت بأن صالح قتل برصاص قناصة وليس في تفجير.

بينما غابت التحليلات السياسية لما حدث عن الجريدة، أو التوقعات بشأن ما سيؤول إليه الحال في اليمن بعد تمكن الحوثيين من إحكام سيطرتهم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان