إعلان

الرشق: اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل "سيفجر الغضب في وجه الاحتلال"

10:36 ص الأحد 03 ديسمبر 2017

القاهرة (مصراوي)
قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، أن نقل الولايات المتحدة سفارتها إلى القدس المحتلة والاعتراف بالمدينة المحتلة عاصمة لإسرائيل "سيكون بمثابة إطلاق شرارة الغضب الذي سيتفجر في وجه الاحتلال."

وكتب الرشق على تويتر سلسة تغريدات بدأها: "اعتراف الإدارة الأمريكية بمدينة القدس المحتلة عاصمة للاحتلال - إن تم - فهو تحدّ صارخ واستفزاز كبير لمشاعر الأمة العربية والإسلامية، وسيكون بمثابة إطلاق شرارة الغضب الذي سيتفجر في وجه الاحتلال."

وتابع الرشق "الحديث عن قرب إقرار ترمب بالقدس عاصمة للعدو الصهيوني، يعد صفعة قوية لكل المراهنين على سراب المفاوضات الذي تدعو إليه الإدارة الأمريكية التي لم تكن يوماً عادلة تجاه فلسطين بل كانت منحازة بشكل سافر للاحتلال تقف دوماً في صف أجندة حكومته المتطرّفة.".

وزاد "بكل ثقة نقول أن إقدام إدارة ترمب على الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، لن يمنح حقاً للاحتلال ولن يغيّر شيئاً من حقائق التاريخ في مدينة القدس المحتلة؛ التي كانت وستبقى دوماً عربية إسلامية، وسيدافع عن قدسيتها أبناء شعبنا الفلسطيني وأمتنا حتى التحرير الكامل بإذن الله."

وقال "إن هذا الاعتراف - إن تم - يشكّل غطاء ويفتح الباب واسعاً أمام الاحتلال لمزيد من الإجرام والإرهاب والاستيطان والتهويد والتهجير ضد القدس وأهلها، وضد معالمها التاريخية الإسلامية والمسيحية."

تأتي تغريدات الرشق، بعد أن قال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس دونالد ترامب قد يلقي خطابا الأربعاء المقبل يعلن فيه الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل في خطوة من شأنها أن تؤجج التوتر في منطقة الشرق الأوسط.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنه من المتوقع أن يؤجل ترامب نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة رغم إعلانه المرتقب المثير للجدل.

ولا يعترف المجتمع الدولي بسيادة إسرائيل على القدس بأكملها.

وحذر نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الإدارة الأمريكية من اتخاذ هذه الخطوة قائلا "الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية يمثلان خطورة كبيرة على مستقبل عملية السلام ويدفعان المنطقة إلى عدم الاستقرار".

ونقلت بي بي سي عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الرئيس ترامب غاضب ممن يحذرونه من خطوة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة بسبب مخاوف من أنها ستؤدي إلى مزيد إلى العنف وستتسبب في انتكاسة لعملية السلام المتعثرة.

وأضافت بي بي سي لذا قررت الإدارة الأمريكية إلى "الخطة ب" وهي الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل دون نقل السفارة في الوقت الحالي ولكنها خطة مثيرة للجدل لأن تحديد الوضع النهائي للقدس يجب أن يكون في اتفاق سلام نهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وتدور مناقشات الآن بشأن كيفية الإعلان عن هذه الخطوة دون الإضرار بجهود السلام.

وكان ترامب قد تعهد خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة.

وأصدر الكونجرس الأمريكي قرارا عام 1995، بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

لكن قرار الكونجرس تضمن عبارة تسمح للرئيس بإصدار أمر كل ستة أشهر بإرجاء تنفيذ قرار الكونغرس، وهو ما دأب الرؤساء الأمريكيون على فعله منذ ذلك الحين.

وكانت القدس مقسمة، إذ تحتل إسرائيل على شطرها الغربي ويدير الأردن شطرها الشرقي حتى عام 1967، الذي احتلت فيه إسرائيل القدس الشرقية وأراضي فلسطينية وعربية أخرى.

ويرغب الفلسطينيون في أن تكون القدس الشرقية، التي تضم المسجد الأقصى وأماكن أخرى مقدسة لدى المسلمين والمسيحيين واليهود، عاصمة لدولتهم المستقبلية، بينما تصر إسرائيل على أن القدس بأكملها عاصمة أبدية لها.

12

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان