إعلان

معركة جديدة في اليمن: السعودية وعبد الله صالح VS الحِلف "الحوثي - الإيراني"

12:22 ص الأحد 03 ديسمبر 2017

صالح وعبد الملك الحوثي

كتب – محمد الصباغ:

تتواصل المعارك في العاصمة اليمنية صنعاء بين جماعة "أنصار الله" المعروفة بـ"الحوثيين"، وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، التي باتت تلقى دعماَ من قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، الذي يخوض حرباً ضد الحوثيين منذ عام 2015، لتثبيت أقدام الرئيس عبد ربه منصور هادي في الحكم، باعتباره "رئيساً شرعياً".

في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا أن انتهاء حلف "الحوثي - صالح" يعتبر بداية لنهاية "أنصار الله" المدعومة من إيران، قال مسؤولون من الجماعة في العاصمة صنعاء، إنه جرى التعامل مع التمرد الذي قاده عناصر حزب المؤتمر الشعبي بقيادة عبد الله صالح، وتثبيت الأمن والاستقرار في العاصمة.

وكان صالح أعلن، صباح اليوم السبت، استعداده لفتح صفحة جديدة مع التحالف الذي تقوده السعودية شرط وقف الغارات الجوية، وفك الحصار المفروض على اليمن.

جاء ذلك بعد اندلاع اشتباكات في الأيام الأخيرة بين قوات موالية لصالح والحوثيين في العاصمة صنعاء، أسفرت عن سيطرة قوات الرئيس السابق على دار الرئاسة، ووزارة الدفاع، والبنك المركزي، ووزارة المالية، وجهاز الأمن القومي، بعد معارك راح ضحيتها العشرات من الجانبين.

تناقض إعلامي

وتباينت الأخبار الواردة من اليمن، إذ ذكرت قناة العربية السعودية، أن قوات حزب المؤتمر الشعبي التابع لصالح شنت هجمات ناجحة على مواقع تابعة للحوثيين في شمال وغرب العاصمة صنعاء. وأضافت أن طائرات التحالف شنت 5 غارات على تجمعات للحوثيين في عدد من المرتفعات جنوب العاصمة.

كما نقلت قناة الإخبارية السعودية أيضًا، أن مداخل صنعاء باتت تحت تحكم قوات الحرس الجمهوري، ورجال القبائل الموالية لصالح، كما أشارت إلى هروب عدد من قادة "ميليشيا الحوثي".

وذكرت أن بعض القبائل انضمت للمعركة ضد الحوثيين، واعتبرت القناة وغيرها من وسائل الإعلام السعودية والإماراتية، أن ما يحدث انتفاضة في صنعاء التي تريد إثبات "عروبتها"، وأنها تهدف إلى أن يكون اليمن دون مليشيات "حوثية إيرانية".

بينما أظهرت القنوات الإعلامية التي تميل نحو الحوثيين إلى تقدمهم في المعركة ضد قوات صالح في صنعاء، حيث أشارت قناة الجزيرة القطرية، إلى أن بعض المدن المجاورة للعاصمة باتت في يد الحوثيين.

وذكرت في تقاريرها أن مدينة ذمار جنوب صنعاء باتت "تحت السيطرة"، بحسب تصريحات قادة حوثيين. وأضاف المسئولون، أنه جرى تأمين الحي السياسي وأحياء أخرى جنوب صنعاء، وهي المناطق التي أشارت قناة العربية إلى أن قوات التحالف العربي قد شنت غارات جوية عليها.

وقال الحوثيون إنهم استولوا على قناة "اليمن اليوم" التابعة لصالح بعد اقتحام مقرها في العاصمة صنعاء، وإيقاف البث عن القناة التي أذاعت خطابه، الذي دعا فيه إلى فتح صفحة جديدة مع التحالف العربي بقيادة السعودية.

الردود الرسمية
طالب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الأطراف المشاركة في المعارك الدائرة إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وقال الشيخ أحمد في بيان السبت، إنه يشعر بقلق عميق بعد تصاعد الأحداث في العاصمة اليمنية، وأضاف: "إنه حدث تصعيد حاد للأوضاع في صنعاء ومحافظات أخرى خلال الساعات الـ24 الماضية. ونعرب عن بالغ قلقنا إزاء تأثير هذه الأحداث على المدنيين من السكان".

وتابع: "نحث جميع الأطراف على احترام التزاماتها وفقا للقانون الدولي الإنساني، وندعوهم إلى الجلوس بشكل عاجل على طاولة المفاوضات والانخراط في عملية السلام. ونؤكد على موقفنا أن الدعم السياسي هو الطريق الوحيد للخروج من النزاع اليمني الطويل".

بينما هاجم مسؤولون بحكومة منصور هادي الحوثيين واتهموهم بـ"إثارة الفوضى في اليمن بدعم إيراني".

وقال وزير الخارجية عبد الملك المخلافي، إن إزاحة الحوثيين ستفتح المجال أمام الحوار. وأضاف في تصريحات لقناة العربية: "إننا نمد الأيدي لكل من يقف في وجه المشروع الإيراني"، موضحاً أن "الشرعية راهنت دائماً على انتفاضة الشعب ضد الانقلاب".

واعتبر أن صنعاء ستكون العاصمة العربية الأولى التي تتحرر من النفوذ الإيراني، ولم ينس الإشادة بجهود "الشعب اليمني والتحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة السعودية" على جهودهم.

من جانبه، قال رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى في اليمن، صالح الصماد، الموالي للحوثيين، إنه تم وأد الفتنة التي وقعت في العاصمة صنعاء.

وأضاف لوكالة "سبأ" اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون، أن ما تسببت به "العناصر والمليشيات التخريبية" في إشارة إلى الموالين لعلي عبد الله صالح، "هو أخطر ما تعرضت له الجبهة الداخلية منذ بداية العدوان".

ويقصد الصماد بالعدوان الحملة العسكرية التي بدأها التحالف بقيادة السعودية في مارس 2015 ضد الحوثيين، بدعوى إعادة الشرعية المتمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي إلى حكم اليمن مرة أخرى.

وتابع المسئول الحوثي: "أجهزة الدولة تعاطت مع ما حدث بكل مسؤولية واصطف إلى جانبها الشرفاء من أبناء هذا الوطن ومن مختلف المكونات السياسية والقوى الوطنية لوأد هذه الفتنة وتثبيت الأمن والاستقرار".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان