إعلان

منظمات الإغاثة تنتهي من إجلاء الدفعة الأخيرة من مرضى الغوطة الشرقية

10:37 م الجمعة 29 ديسمبر 2017

مرضى الغوطة الشرقية

بيروت - (د ب أ):
أنهى الصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري إجلاء الدفعة الثالثة والأخيرة من مرضى الغوطة الشرقية، أكبر منطقة تخضع للحصار في سورية، بالقرب من العاصمة السورية دمشق في إطار اتفاق مع الحكومة السورية.

وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الجمعة إنه تم إجلاء آخر دفعة والمكونة من 12 مريضا من منطقة الغوطة الشرقية بعد منتصف ليل الخميس بقليل.

وأضاف رئيس المرصد وهو جماعة حقوقية سورية معارضة تتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها أن "الـ12 شخصا نقلوا إلى المستشفيات في دمشق بعد أن تم اجلاء 17 آخرين من الغوطة الشرقية يوم الأربعاء".

وبموجب اتفاق مع دمشق، أطلقت عناصر الجماعة التى تعرف باسم جيش الاسلام، وتسيطر على المنطقة، سراح 26 سجينا وسلمتهم إلى الحكومة السورية مقابل إجلاء الحالات الحرجة من المصابين بأمراض خطيرة من الغوطة الشرقية.

وأكد الصليب الأحمر والهلال الأحمر في بيان مشترك نقل فرقهم بنجاح 29 شخصا حالتهم الصحية خطيرة من الغوطة الشرقية.

وجاء في البيان أن "من بين هؤلاء المنقولين، 17 طفلا، إلى جانب نقل ست سيدات وستة رجال في عملية استمرت لمدة ثلاثة أيام. ويعاني الجميع من حالات حرجة مختلفة تستلزم علاجا ورعاية طبية متقدمة".

وحُرم إجمالي 400 ألف شخص في المنطقة بشكل كبير من المساعدات الإنسانية منذ عام 2013.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" إن أطفال الغوطة الشرقية قرب دمشق يعانون من إحدى أسوأ الأزمات الصحية في الحرب الأهلية بسوريا.

وتحاصر القوات الحكومية تحاصر الغوطة الشرقية منذ أربع سنوات، وحققت مؤخرا بدعم جوي روسي مكاسب على الأرض على حساب مقاتلي المعارضة المعتدلة ومن المسلحين المتطرفين.

وتكثف القوات الحكومية في الآونة الأخيرة هجماتها الرامية لاستعادة محافظة إدلب بشمال غربي البلاد، وهي معقل رئيسي لمقاتلي المعارضة.

وقال رامي عبد الرحمن إن المعارك بين القوات الحكومية والجماعات المعارضة أسفرت عن مقتل 19 مدنيا على الأقل منذ أمس الخميس.

وذكر أن: "المعارك التي لا تزال مستمرة في ريف إدلب أسفرت أيضا عن مقتل 20 متمردا و 27 من قوات النظام".

وأضاف عبدالرحمن أن الطائرات الحربية الحكومية والروسية نفذت منذ يوم الاثنين نحو 239 ضربة جوية على الجزء الريفي لإدلب ومحافظة حماة المجاورة.

وأشار إلى أن "تلك الغارات أدت إلى مقتل 41 مدنيا من بينهم 11 طفلا منذ يوم الاثنين".

وقال عبدالرحمن إن الهجمات المكثفة تظهر أنه سيكون هناك هجوم كبير من جانب القوات الحكومية في المنطقة "قريبا جدا".

وإدلب هي المحافظة السورية الوحيدة التي لا تزال في قبضة قوات المعارضة، ويهيمن عليها الجهاديون المتطرفون بمن فيهم هيئة تحرير الشام المتحالفة مع تنظيم القاعدة.

من ناحية أخرى، غادرت أربع حافلات تحمل نحو 100 من عناصر القاعدة في سورية وعلى صلة بهيئة تحرير الشام وأسرهم منطقة بيت جين في ريف دمشق في جنوب غرب البلاد باتجاه إدلب.

وقالت مصادر قريبة من النظام السوري لوكالة الأنباء الألمانية إن رحيل المقاتلين يأتي بعد التوصل لاتفاق بين جماعات المعارضة وقوات الحكومة السورية.

وقال المصادر: "هذه هي الدفعة الأولى للمسلحين التي تغادر وربما الوحيدة التي ستتجه إلى محافظة إدلب، في حين أن الحافلات الأخرى ستتجه نحو محافظة درعا في الجنوب".

وبيت ين هي المعقل الأخير للمقاتلين المعارضة الواقع بالقرب من مرتفعات هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل. وقالت المصادر إن من المقرر أن يرحل نحو 300 مسلحا المنطقة بموجب الاتفاق.

وتخضع المنطقة لحصار من قبل القوا الحكمية لإجبار المقاتلين على الاستسلام.

فيديو قد يعجبك: