الشرق الأوسط: "سوتشي" و"جنيف" على طاولة الائتلاف اليوم
وكالات
قالت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، اليوم الجمعة، إن الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض، تتجه لتجديد رفضها المشاركة في مؤتمر "الحوار الوطني" الذي تستضيفه مدينة سوتشي الروسية، أواخر الشهر الجاري في ظل استعصاء الحل السياسي للأزمة السورية بعد انتكاسة مؤتمر جنيف 8 قبل أسبوعين.
وتستكمل الهيئة السياسية في الائتلاف اليوم الجمعة اجتماعات بدأتها أمس، واستعرضت فيها نشاط هيئة التفاوض في الرياض، وبحثت في مفاوضات جنيف الذي عرقله النظام ورفض فيه المفاوضات المباشرة.
وقال رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف أحمد رمضان، إن اجتماعات أمس الخميس، لم تناقش بشكل مفصل ملف مباحثات سوتشي المتوقعة، بل تمت مناقشة الملاحظات على الدور الروسي الذي لم يثمر فعالية في دفع النظام نحو مفاوضات الحل السياسي، بحسب ما نقلته "الشرق الأوسط".
وأضاف رمضان، أن المجتمعين جددوا تأكيد الائتلاف بمتابعة الاتصالات مع الدول المعنية حول سوتشي، كما تطرقوا إلى إحجام الأمم المتحدة حتى الآن عن التعامل مع المؤتمر المزمع عقده في المدينة الروسية.
ولفت إلى أن أعضاء الائتلاف تحدثوا عن الرفض الشعبي الكبير لمؤتمر الحوار الوطني في المدينة الروسية وعن استنهاض الرأي العام السوري حيال المؤتمر.
وبينما لم يصدر أي موقف صريح حول المشاركة من عدمها، قال رمضان إن الاتجاه العام أن تجدد الهيئة السياسية رفضها المشاركة في سوتشي، عازيًا السبب إلى أن ما يرد عن الجانب الروسي من تصريحات يؤكد أن موسكو ليست بوارد أن تجعل من سوتشي حالة لدعم مفاوضات جنيف، إنما تبتعد عنه وتستخدمه ذريعة لفرض هيمنة على سوريا قد تمتد حتى نهاية القرن الحالي، في إشارة إلى الاتفاقات الروسية مع النظام للإبقاء على القواعد العسكرية الروسية في الساحل السوري لمدة 50 عاماً قابلة للتجديد 25 عامًا.
وفي حال اتخذ القرار برفض سوتشي، فإن الهيئة السياسية للائتلاف تكون قد ضمت صوتها إلى العسكريين الذين رفضوا المشاركة في المؤتمر المزمع عقده في المدينة الروسية، في وقت تستمر المحادثات بين روسيا والأمم المتحدة حول المؤتمر، علمًا بأن الأمم المتحدة لم تتخذ قراراً بعد بالمشاركة أو حضور المؤتمر.
و أكد رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري، أن مؤتمر "سوتشي" الذي تدعو إليه موسكو "يتجاوز القرارات الدولية بخصوص القضية السورية، ويسحق حق السوريين في دولة حرة ديمقراطية لكل مواطنيها"، مضيفاً أن النظام يسد طريق العملية السياسية في جنيف، وهو ما يوجب على الأمم المتحدة أخذ دورها الكامل في تطبيق القرارات الدولية.
وفي اجتماع عبر دائرة تلفزيونية مغلقة أمس الخميس، مع قياديين في محافظة درعا، قال الحريري إن المعارضة السورية ستمضي في تطبيق بيان جنيف والقرارات الدولية ذات الصلة وعلى رأسها القرار 2254، معتبراً أن تحقيق الانتقال السياسي الذي ورد في تلك القرارات هو الحل الوحيد لإنقاذ سوريا.
ولفت الحريري إلى أن مشاركة هيئة التفاوض في جنيف، مفيدة للثورة السورية وللشعب السوري، وقال: "على الرغم من عدم الخروج بنتائج من تلك المفاوضات في الوقت الحالي، إلا أن المشاركة جيدة لفضح النظام وكشف جرائمه أمام المجتمع الدولي".
كما أكد رئيس هيئة التفاوض أن الوفد في جنيف يواجه النظام وحلفاءه، إضافة إلى المجتمع الدولي الذي اعتبره "الساكت عن الجرائم البشعة المرتكبة بحق الشعب السوري"، مشدداً على ضرورة بقاء قوى الثورة والمعارضة "يداً واحدة في وجه النظام المستبد الديكتاتوري".
فيديو قد يعجبك: