قادة اليمين المتطرف يطالبون بحظر دخول المسلمين إلى أوروبا

كتب - عبدالعظيم قنديل:

قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، الثلاثاء، إن زعماء اليمين المتطرف في أوروبا حثوا دول الاتحاد الأوروبي على الاقتداء بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال النائب اليمني الهولندي المتطرف، خيرت فيلدرز: "يجب أن نتحلى بالشجاعة الكافية لتطبيق نظام حظر للسفر في أوروبا، كما فعل الرئيس ترامب في الولايات المتحدة".

وطالب فيلدرز الحكومات الأوروبية بصد قوارب المهاجرين غير الشرعيين على غرار استراليا، مشيرًا إلى الأساليب الأسترالية في إجبار الآلاف من المهاجرين على العودة إلى المكان الذي قدموا منها واحتجازهم في مخيمات نائية في ظل ظروف غير آدمية.

وأثارت سياسة أستراليا القاسية انتقادات شديدة من الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية أخرى وسط جدل عالمي بشأن كيفية التعامل مع الأعداد الضخمة لطالبي اللجوء الذين تشردهم الصراعات.

كما أشاد فيلدرز ببلدان مثل المجر وجمهورية التشيك وسلوفاكيا وبولندا لرفضهم استقبال اللاجئين المسلمين، موصيًا ببناء جدران على الحدود الأوروبية.

ومن المعروف أن فيلدرز أدين، العام الماضي، أمام محكمة هولندية، بسبب تصريحات "تمييزية وشتائم" ضد المهاجرين المغاربة في البلاد، لكن القضاء لم يصدر أي عقوبة بحقه.

وكشفت المجلة الأمريكية أن قادة أحزاب يمينية متطرفة في أوروبا اجتمعوا في العاصمة التشيكية براج، الاحد الماضي، وكان الاجتماع تحت شعار "من أجل أوروبا للأمم صاحبة السيادة".

ولفتت المجلة الأمريكية أن غالبية الحضور خسروا الانتخابات في بلدانهم مارين لوبان التي هزمت في الانتخابات الرئاسية الفرنسية أمام إيمانويل ماكرون في مايو ماضي، ولورنزو فونتانا من رابطة الشمال الإيطالية وجيورج ماير من حزب حرية النمسا.

ووفق "نيوزويك"، الخبراء يحذرون من خطأ الاستهانة بقدرة التيار اليمنيني المناهض للاسلام في تقويض القيم الليبرالية الأوروبية، ويقول زليكي ساكي، الباحث البارز في دار الحرية: "في الوقت الحالي، فإن الشعبويين الذين هم في الواقع في السلطة على سبيل المثال في بولندا، المجر، أو في هذا الشأن، النمسا، هم الذين ينبغي أن نولي اهتماما إليهم".

"ومن خارج السلطة، فإن الأحزاب المتطرفة في أوروبا الغربية تشكل خطرا أكبر بكثير من خلال تحدي طبيعة المجتمع الأوروبي، والذي قائم على القيم"، وذلك حسبما أضاف زليكي ساكي.