إعلان

فرنسا والأردن: متمسكون بالوضع القائم للأماكن الدينية بالقدس

08:39 م الثلاثاء 19 ديسمبر 2017

الرئيس الفرنسي وملك الاردن

باريس - (أ ش أ)

أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اليوم الثلاثاء تمسكهما بالحفاظ على الوضع القائم بشأن المقدسات في مدينة القدس وضرورة عدم فصل وضع القدس عن التسوية الشاملة للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي لإرساء سلام عادل و دائم وتحقيق الاستقرار، معتبرا أن هذا لن يتم إلا بالتفاوض بين طرفي النزاع الفلسطينيين والإسرائيليين .

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده ايمانويل ماكرون مع العاهل الاردني عقب المباحثات التي جرت بينهما اليوم/الثلاثاء/ بقصر الاليزيه.

وأوضح الرئيس الفرنسي أن مسألة وضع القدس مهمة لفرنسا والأردن، التي تعد وصية على المقدسات الاسلامية والمسيحية فيها وشريكا لا يمكن تجاوزه في هذا الملف، مؤكدا ان لقاءه بالعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني فى باريس جاء عقب الاتصال الهاتفي الذي جرى بينهما اثر القرار الامريكي الخاص بالقدس و في سياق خطير للغاية تشهده منطقة بأكملها.

و اكد انه في هذا السياق من الضروري اطلاق عملية سياسية بمساهمة فرنسا و الاردن التي تعد شريكا استراتيجيا في هذا الملف، مضيفا انه تم الاتفاق على مواصلة الجهود لوضع حل سياسي ذات مصداقية للسماح باستئناف عملية السلام.

و عما اذا كانت فرنسا يمكنها اطلاق مبادرة امام الامم المتحدة تتضمن مبادرة السلام العربية في 2002، اكد ماكرون انه في هذا الملف كانت هناك مبادرة وهي أمريكية، الا ان فرنسا تنتظر اكتمالها ووضعها على المائدة، مذكرا برفض بلاده للقرار الامريكي الاحادي بشأن القدس وبتمسكها بحل الدولتين.

و اكد ماكرون انه سيستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس هذا الاسبوع بعد اللقاء الذي جمعه مؤخرا بباريس مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتاياهو لمواصل الحوار بين طرفي النزاع.

وحول الارهاب والملف السوري، اكد ماكرون ان القضاء على داعش ميدانيا بات قريبا إلا أن التهديد لا يزال مرتفعا، مشيرا الى ان مكافحة الارهاب ستستمر في المنطقة و في اوروبا.

كما اشار الى القلق المشترك بين باريس و عمان حول مرحلة ما بعد النزاع في سوريا و الدور الواجب فعله لبناء سلام دائم في هذا البلد من خلال حل شامل يضمن تمثيلا عادلا لجميع الاطراف السورية بما في ذلك تلك المتواجدة خارج سوريا.

و اعتبر انه لن يمكن تجاهل خلال العملية الانتقالية مسآلة أن بشار الاسد رئيس سوريا ، و انه لا بد التحلي بالواقعية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن بعض القوى لها مصلحها في استمرار الوضع الراهن و بقاء الأسد في الحكم.

و ردا على سؤال حول الشروط التي قد تسمح باعادة فتح السفارة الفرنسية بسوريا، أوضح ماكرون أن الأمر غير مطروح اليوم، و ان الحاجة لاطلاق عملية سياسية تضم ممثلي الرئيس بشار الاسد للتوصل لحل شامل لا يعني ان باريس نست ما حدث في السنوات الماضية و المسؤوليات الخطيرة التي يتحملها النظام السوري.

وأكد ماكرون أن الربع الأول من عام 2018 سيكون مهما للمنطقة سواء بالنسبة للملفين: الاسرائيلي -الفلسطيني أو السوري.

و من ناحية أخرى، اشاد ماكرون بدور الاردن في التحالف الدولي ضد داعش اذ انها تستقبل قوات فرنسية تابعين لعملية " شامال العسكرية "الفرنسية.

و اكد ماكرون على رغبة البلدين في تعزيز التعاون العسكري و الاقتصادي في قطاعات المياه و الطاقة و الثقافة مع الاردن.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان