ميركل تبدي رد فعل متحفظا تجاه الحكومة الجديدة في النمسا

برلين/فيينا - (د ب أ):

أبدت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، رد فعل متحفظا تجاه الحكومة النمساوية الجديدة المؤلفة من محافظين وشعبويين يمينيين.

وقالت ميركل، اليوم الاثنين، إنها ستتابع كيف سيكون "التوجه السياسي الأوروبي" للنمسا، مضيفة أن الرئيس النمساوي الكسندر فان دير بلين والمستشار الجديد زباستيان كورتس أشارا إلى أن النمسا تنوي أن تكون شريكا أوروبيا فاعلا.

وفي أعقاب مشاورات مع كبرى هيئات حزبها المسيحي الديمقراطي، قالت ميركل:" أتمنى تعاونا جيدا مع جارتنا النمسا".

وحسب ما أعلنت الحكومة الألمانية، فقد هنأت ميركل كورتس، الذي تولى مهام منصبه في زمن "تحديات" حيث هناك توقعات كبيرة معلقة عليه وعلى حكومته, وأعلنت أن " ألمانيا والنمسا كجيران مرتبطتان ببعضهما على أشد ما يكون، وعلاقاتنا الثنائية مصبوغة بصداقة عميقة وشراكة مفعمة بالثقة".

وتابعت الحكومة الألمانية أن الاتحاد الأوروبي يقف أمام واجبات مهمة.

من جانبه، اعرب مارتن شولتس، زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، عن قلقه حيال الحكومة الجديدة في النمسا، وقال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن " تشكيل الحكومة في فيينا ليس شأنا سياسيا داخليا محضا"، وأضاف الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي:" نحن نشهد في الوقت الراهن تحولا نحو اليمين في عدد من دول الاتحاد الأوروبي".

في المقابل، صدرت تعليقات إيجابية من الحزب المسيحي الاجتماعي في بافاريا حيال تشكيل الحكومة الجديدة في النمسا، وفي تصريحات لصحيفة "فيلت" الألمانية، قال الكسندر دوربينت، رئيس المجموعة البرلمانية للحزب في برلمان بافاريا:" من خلال زباستيان كورتس، سيكون لدى ألمانيا وبافاريا حليفا جديدا في أوروبا".

ويتكون الائتلاف الحاكم الجديد في النمسا من حزب الشعب المحافظ بزعامة كورتس، وحزب الحرية اليميني الشعبوي المناوئ للوحدة الأوروبية بزعامة هاينتس كريستيان شتراخه.