استطلاع: تركيا ومصر وتونس مقاصد سياحية آمنة لـ5% فقط من الألمان
هامبورج - (د ب أ):
كشف استطلاع للرأي أن نسبة ضئيلة من الألمان يرون أنه بإمكانهم قضاء عطلات آمنة في المقاصد السياحية التقليدية سابقا، تركيا ومصر وتونس.
وأظهر الاستطلاع الذي نشرت نتائجه اليوم الاثنين أن 5% فقط من الألمان يعتبرون الدول الثلاثة مقاصد سياحية آمنة.
وقال البروفيسور أولريش راينهارت، الخبير في مؤسسة "بي إيه تي" الألمانية للدراسات المستقبلة التي كلفت بإجراء الاستطلاع: "بدلا من الشمس والشاطئ والبحر صار الأمن عاملا حاسما في الرحلات"، مضيفا أن ضمان الأمن سيحل محل ضمان سطوع الشمس في تحديد المقاصد السياحية الأكثر تفضيلا في المستقبل.
وفي المقابل أظهر الاستطلاع أن واحدا من بين كل 12 ألمانيا ذكر أنه لم يعد يشعر بالأمان خلال قضاء العطلات في بلده.
وذكر غالبية الألمان في الاستطلاع أن أكثر خمسة مقاصد سياحية يشعرون فيها بالأمان هي بلدهم ألمانيا بنسبة 77%، ثم النمسا (71%)، وسويسرا (69%)، والدول الإسكندنافية (53%)، وإيطاليا (52%).
وجاء في الثلث الأول من قائمة المقاصد السياحية التي شملها الاستطلاع، وعددها 30 مقصدا، إسبانيا، حيث ذكر 49% من الألمان أنهم يرونها مقصدا سياحيا آمنا، تلتها كندا (47%)، ثم أستراليا (44%)، ودول البنلوكس (بلجيكا وهولندا ولوكسمبورج) (41%)، واليونان (34%).
وجاء في الثلث الثاني في القائمة كرواتيا (33%)، وبريطانيا (32%)، والمجر (26%)، وبولندا (24%)، والولايات المتحدة (23%)، وبلغاريا (18%)، وتايلاند (17%).
وفي الثلث الأخير بالقائمة حصلت كل من جنوب أفريقيا والإمارات على نسبة (14%)، تلتهما الصين (13%)، ثم روسيا (11%) ، والمكسيك (10%)، وحلت في المرتبة الأخيرة أوكرانيا (3%). ولم يشمل الاستطلاع فرنسا.
وعن النتيجة المتدنية نسبيا التي حصلت عليها إسبانيا، أهم مقصد سياحي للألمان، قال راينهارت إن المظاهرات الرافضة للتدفق الكثيف للسائحين والنقاش الدائر حول فرض ضرائب على السائحين والتغطية الإعلامية لهذه الأمور كان لها تأثير على السائحين الألمان، وأضاف: "الكثير من السائحين انتابهم شعور بأنهم لم يعد مرحب بهم طوال الوقت في إسبانيا"، مضيفا أن عامل الأمن له دور رئيسي أيضا في هذه النتيجة، مشيرا في ذلك إلى الهجوم الإرهابي الذي وقع في أغسطس الماضي في برشلونة، ورفع درجة الحذر الأمني في مايوركا، والنزاعات الأخيرة في كاتالونيا.
وأشار راينهارت إلى أن مستوى التعليم يلعب دورا قويا في تقدير الألمان لشعورهم بالراحة والأمان في دولة ما.
فقد أظهر الاستطلاع أن نسبة من يرون أن بريطانيا أو الولايات المتحدة مقصدا سياحيا آمنا كانت تزيد عن الضعف لدى الذين يتمتعون بمستوى مرتفع من التعليم مقارنة بالمستطلع آرائهم أصحاب مستويات تعليم متدنية.
وقال راينهارت: "أصحاب المستويات المتدنية من التعليم يبدون تخوفات في كثير من مجالات الحياة أكثر من المتوسط"، موضحا أن سبب ذلك من الممكن أن يعود في الغالب إلى تلقي معلومات من جانب واحد والحساسية المرتفعة تجاه الرسائل المثيرة للخوف.
أجرى الاستطلاع معهد "جي إف كيه" الألماني لأبحاث السوق بتكليف من مؤسسة "بي إيه تي" للدراسات المستقبلية.
شمل الاستطلاع الذي أجري خلال الفترة من 17 نوفمبر الماضي حتى 8 ديسمبر الجاري 2000 ألماني فوق 14 عاما.
فيديو قد يعجبك: