لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لماذا يريد رئيس كوريا الشمالية تدمير العالم؟

03:10 م الأحد 17 ديسمبر 2017

كيم جونج أون

كتبت- هدى الشيمي:

قالت مجلة نيوزويك الأمريكية إن الرئيس الكوري الشمالي كيم جونج أون لما كان استطاع إغضاب نظيره الأمريكي دونالد ترامب، وتهديد العالم بحرب نووية، وارتكاب الكثير من انتهاكات حقوق الإنسان في بلاده، إذا لم تكن علاقته بوالده كيم جونج إيل مُعقدة إلى هذه الدرجة.

وذكرت المجلة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، أن كيم جونج إيل توفي منذ ستة أعوام، في 17 ديسمبر 2011، بعد إصابته بأزمة قلبية مشكوك في أمرها، وكان من المفترض أن يتولى الرئاسة بعده أحد أبنائه الكبار كيم جونج نام، أو كيم جونج شول، إلا أن الأول اُغتيل خلال رحلته إلى طوكيو للذهاب إلى ديزني لاند، أما الثاني فيُنظر إليه على أنه أكثر أنوثة من أن يكون حاكما.

وأوضحت نيوزيوك أن كيم جونج أون أعد نفسه جيدا لكي يتولى الحكم، وبعد سنوات صدرت تقارير تُظهر بأن كيم جونج نام كان الابن المُفضل لدى والده.

وبحسب التقارير، فإن الحاكم السابق لكوريا الشمالية أعد نجله الأكبر، كيم جونج نام، لكي يحل محله، فاصطحبه في جولات إلى المناطق السيادية، ليمنحه بعض المعرفة بشأن سلطته المستقبلية، بينما كان كيم جونج نام مُهتما أكثر بالحفلات والسهرات، على عكس كيم جونج أون الذي أصبح ببطء أكثر صلابة وأقل تسامحا تجاه المنشقين الكوريين الشماليين.

وقالت المجلة إن كيم جونج أون كان جدّي، وعدواني، وهذا طبيعي على الطفل الذي طلب ارتداء الزي العسكري السوفيتي في حفلات عيد ميلاده، إلا أن والده لم يمنحه الكثير من الاهتمام، لاسيما وأنه نجله الثالث.

ووفقا للمجلة، فإن الرئيس الكوري الشمالي السابق أرسل نجله المفضل، كيم جونج نام، إلى العاصمة الصينية بكين، عندما كشفت تقارير أن العائلة الحاكمة تستخدم جوازات سفر مزيفة من أجل السفر. وبعد إصابة كيم جونج إيل بالمرض عام 2008، استعد كيم جونج أون لملىء الفراغ الذي تركه والده.

وأشارت المجلة إلى أن كيم جونج أون دفن ماضيه لإخفاء حقيقة أنه والده لم يتوقع أن يكون حاكم كوريا الشمالية، فتاريخ ميلاده غير معروف، والكثير من التفاصيل المتعلقة بحياته الشخصية وعلاقته بأسرته ما زالت مبهمة.

ووفقا لثيا يونج هو، السفير الكوري الشمالي السابق لدى بريطانيا، فإن مواطنيه لا يعلمون أن كيم جونج أون هو الابن الثالث لحكامهم السابق.

وأضاف: "لم يُخبر كيم جونج أون الشعب الكوري الشمالي بتاريخ ميلاده حتى الآن، لا أحد يعلم، حتى أنا لا أعرف متى وُلد".

وذكر الدبلوماسي الكوري الشمالي المنشق أن كيم جونج أون ربما يكون غير واثق في نفسه بسبب قلة خبرته، وقد يكون ذلك جزءً من سعيه وراء تقوية ترسانة بلاده العسكرية والتفاخر بأسلحتها النووية.

وتابع: "وربما يكون انعدام الأمن الذي يشعر به ناتجا عن شعوره بأن المسؤوليين الكوريين الشماليين لا يحترموه مثلما كانوا يحترمون والده".

وقال يونج هو إن الرئيس الكوري الشمالي لاحظ أن لغة الجسد التي يستخدمها القادة الكبار مع والده تختلف عن التي يستخدموها معه، ما نقل له شعورا بعدم الاحترام.

وبالرغم من ذلك، ما يزال كيم جونج أون يُظهر احتراما كبيرا لوالده، وزار في 10 من ديسمبر الجاري، الجبل المُقدّس الذي قيل إن والده وُلد فيه عام 1942، للاحتفال بإطلاق صاروخ من صنع بلاده.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان