الأميرة "فانيلوب".. 50 طبيبًا لإنقاذ رضيعة بقلب خارج الجسد (صور)

كتب - محمود عاشور:

أنقذ أطباء في مستشفى "جلينفيلد" بمدينة "ليستر" البريطانية، حياة طفلة ولدت بقلب خارج جسدها، وذلك بجراحة خضعت لها بعد 50 دقيقة من ولادتها، كانت نسب نجاحها لا تتجاوز 10% فقط.

"بيولدر دين"، والد الطفلة البالغ من العمر 43 عامًا قال: "كانت نتنفس بصعوبة خلال الدقائق العشرين الأولى من العملية، حتى بدأت في التنفس بشكل طبيعي وانهمرنا حولها بالبكاء فرحًا لنجاتها".

وذكرت صحيفة "ذا صن" أنه كان من المقرر أن تولد الطفلة ليلة رأس السنة، لكن أطباء مستشفى "جلينفيلد" قرروا إجراء عملية ولادة قيصيرة مبكرة، حيث كان 50 طبيبًا في المستشفى في حالة جاهزية تامة، لإدخال أنبوب التنفس والأجهزة إلى قلبها، بعد 50 دقيقة فقط من ولادتها، تم فتح صدرها بعدها لتوسيع مساحة للقلب.

أطلق الوالدان على الصغيرة اسم "فانيلوب" تيمنًا بشخصية كرتونية شهيرة في عالم ديزني.

أضافت الصحيفة البريطانية أيضًا أن "الطفلة البالغة من العمر حاليًا 4 أسابيع، تتعافى بشكل طبيعي في وحدة العناية المركزة"، مشيرة إلى أنها حالتها والتي تُعرف باسم "إكتوبيا كورديس" متوقع حدوثها بين كل 5 ملايين مولود جديد، والتى تعرف بأسم "إكتوبيا كورديس".

"فانيلوب" خضعت داخل مستشفى "جلينفيلد" لجراحات ثلاث، لوضع شبكة مثل الأضلاع مهمتها حماية القلب، مأخوذة من جزء أسفل ذراعيها.

ومبررة اختيارهما لاسم "فانيلوب" اسمًا لمولودتهما قالت والدتها "ناعومي" (31 عامًا): "فانيلوب في الفيلم كانت عنيدة جدًا، وتحولت في النهاية إلى أميرة، وهو شئ مناسب جدًا لإبنتنا".

وأظهرت التقارير أنه بصرف النظر عن حالة قلب "فانيلوب"، إلا أنها في حالة جيدة، وتغلبت على كثير من الصعوبات، والأطباء المعالجين لها في حال عظيمة من التفاؤل.

وقال "نيك مور"، طبيب التخدير: "الطفلة لديها طريق طويل للعلاج، لكن إلى الآن على الأقل لديها فرصة في الحياة". وذكر خبراء عن تلك الحالة النادرة: "معظم الأطفال الذين يعانون تلك الحالة، يموتون بعد ساعات قليلة من الولادة، وأن طفلين في السنوات الماضية لم ينجا من العملية الجراحية".

وقال "جون ديفيسون"، خبير التمريض في مؤسسة القلب ببريطانيا، إن "إكتوبيا كورديس هو عيب خلقي نادر جدًا، وخيارات علاجه محدودة".

وكشفت السجلات أن 50 حالة فقط تعاني هذا الداء وصلت إلى سن الـ 12 عامًا، وأول الناجين منها هو "كريستوفر وال"، الذي ولد في ولاية "فيلادلفيا"، في أغسطس من العام 1975.