إعلان

واشنطن ولندن تتهمان موسكو بـ"إنكار الحقيقة" في هجوم خان شيخون

10:38 م الخميس 09 نوفمبر 2017

طفل يعالج في خان شيخون في الرابع من نيسان/ابريل 20

نيويورك – (أ ف ب):

اتهمت الولايات المتحدة وبريطانيا الخميس، روسيا بـ"إنكار الحقيقة" بسبب رفضها الاعتراف بنتائج تحقيق أممي حمّل النظام السوري مسؤولية الهجوم الدامي الذي استهدف بغاز السارين بلدة خان شيخون في أبريل الفائت.

وفي تصريح شديد اللهجة أثناء اجتماع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، قال ممثل الولايات المتحدة كين ورد إن روسيا "تواصل انكار الحقيقة" بخصوص الهجوم الذي أوقع أكثر من 80 قتيلا بينهم أكثر من 30 طفلا.

والشهر الفائت اتهم تقرير وضعته "آلية التحقيق المشترك" بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية سلاح الجو السوري بقصف خان شيخون التي تسيطر عليها المعارضة في محافظة إدلب (شمال) بغاز السارين في 4 أبريل الفائت.

لكن روسيا رفضت الاعتراف بنتائج التحقيق متحججة بأن المحققين لم يسافروا إلى خان شيخون وعملوا على عينات يمكن أن تكون أجهزة الاستخبارات الغربية تلاعبت بها.

كما انتقدت اللجنة لعدم زيارتها قاعدة الشعيرات الجوية، التي يعتقد أن الهجوم الجوي انطلق منها، لجمع عينات للتأكد إذا ما كان غاز السارين قد تم تخزينه هناك.

واتهم المسؤول الأمريكي موسكو بـ"التواطؤ مع نظام (بشار) الأسد في محاولة مشينة لتشويه صورة بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وآلية التحقيق المشترك".

وقال ورد في بيان نُشر على موقع المنظمة "للأسف، روسيا حرضت سوريا على استخدام الأسلحة الكيميائية وتجاهلت المسؤوليات الدولية التي تضطلع بها سوريا".

وتجدد الخلاف بسبب تقديم روسيا وإيران، حلفاء النظام السوري، اقتراحا في اجتماع المنظمة الأربعاء يقول دبلوماسيون إنه يطالب المحققين فعليا بتجميد التحقيق الأول في هجوم خان شيخون وإطلاق تحقيق جديد.

ويطالب مشروع القرار بإطلاق تحقيق جديد في الواقعة لضمان "تحقيق كامل ومهني وذي كفاءة للتحقق من السارين"، بحسب نسخة أطلعت عليها وكالة فرانس برس.

كما يطالب بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة بالاحتفاظ بنتائج التحقيق الجديد "حتى يكون من الممكن إجراء تحقيق كامل في موقع الحادث في خان شيخون".

وقال ممثل بريطانيا في المنظمة إن بريطانيا ودولا غربية أخرى تدعم التقرير الأصلي وتتهم موسكو بمحاولة "إرباك أعضاء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية".

وقال ويلسون لفرانس برس إن "المحققين لم يأخذوا أي دليل لا يمكنهم التأكد منه من ثلاثة مصادر على الأقل".

واتهم ويلسون في بيان أصدره أعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة روسيا وإيران "بالسعي لتسييس" عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وقال إن موسكو وطهران تشنان "هجوما سياسيا مقنعا على مهنية" المنظمة.

وانضمت كندا للسجال، إذ قالت إن سوريا، التي انضمت لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في العام 2013 تحت الضغوط الأمريكية والروسية "فقدت حقوق ومميزات العضوية وينبغي ألا يسمح لها بالجلوس بيننا".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان