الخارجية النمساوية تغير في دراسة مثيرة للجدل عن دور الحضانة الإسلامية في فيينا
فيينا - (د ب أ):
كشفت لجنة مراجعة أن الخارجية النمساوية غيرت في نقاط تضمنتها دراسة مثيرة للجدل عن الحضانات الإسلامية في العاصمة فيينا.
وقال شتيفان ريكسن من جامعة بايرويت، اليوم الأربعاء:" لا جدال تماما في أنه كان هناك تأثير من جانب وزارة الخارجية (على الدراسة)".
يذكر أن وزارة الخارجية برئاسة زباستيان كورتس زعيم حزب الشعب النمساوي، الفائز في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، كانت قد كلفت الباحث المتخصص في قضايا التربية الإسلامية، عدنان أصلان، بإجراء الدراسة.
وكان أصلان النمساوي الجنسية التركي الأصل، قد كتب في دراسته أن أكثر من 120 حضانة في فيينا، يتم إدارتها من مسلمين سواء أفراد أو روابط بينها سلفية، واشار إلى أن عدد الأطفال المنتمين إلى هذه الحضانات الإسلامية يبلغ نحو عشرة الاف من إجمالي 86 ألف و500 طفل يلتحقون بالحضانات في فيينا.
وعلى الرغم من أن أصلان لم يتحقق في دراسته من كيفية تأثير نوايا مديري هذه الحضانات على روادها من الأطفال، إلا أن دراسته انتهت إلى استنتاج مفاده بأن الناحية الإيدولوجية تهيمن على الناحية التربوية في هذه الحضانات.
واشتملت مقدمة الدراسة على موجز تضمن انتقادات حادة للحزبين الاشتراكي الديمقراطي والخضر اللذين يشكلان الائتلاف الحاكم في ولاية فيينا.
وأوضح ريكسن أن تغييرات الوزارة تمثلت في تصحيح أخطاء مطبعية، وفي حالات قليلة تم تغيير في المعاني بسبب استخدام بعض التعبيرات المبالغ فيها، واضاف أنه كان يتمنى لأصلان المزيد من مراعاة الحساسية في هذا البحث.
من جانبه، قال هاينتس إنجل، رئيس جامعة فيينا، إنه لم يثبت أن البحث تعارض مع قواعد الممارسة العلمية الجيدة، مضيفا أنه لا توجد حتى الآن معايير دقيقة في التعاون بين السياسة والعلوم، وطالب بتغيير هذا الوضع بأسرع ما يمكن.
فيديو قد يعجبك: