إعلان

صحف سعودية تتوقع "اعتقالات جديدة": القرارت زلزلت "جبل الجليد الفاسد"

02:39 م الثلاثاء 07 نوفمبر 2017

الصحف السعودية

كتبت- رنا أسامة:

أكّدت الصحف السعودية في أعدادها الصادرة اليوم، الثلاثاء، أن حملة الاعتقالات التي طالت نحو 11 أميرًا و4 وزراء حاليين وعشرات الوزراء السابقين، على خلفية تهم بالفساد، ستُسجّل كبداية لمرحلة غير مسبوقة في تاريخ المملكة منذ تأسيسها، لأنها تُمثّل بداية حقيقية لوطن من غير فساد، واصفة إيّاها بأنها "خطوة تاريخية بكل المقاييس".

وأشارت إلى أن إنشاء اللجنة العُليا لحصر مخالفات الفساد، التي أمر الملك سلمان بتكوينها برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يُمثّل"نتيجة حتمية" لتحقيق التطلعات النهضوية التي تصبو إليها قيادة المملكة في إطار "رؤية 2030".

وقالت الصحف إن قرارات تلك اللجنة زلزلت ما وصفته بـ"جبل الجليد الفاسد"، مُرجّحة أن تستدعى آخرين تِباعًا، وستتمكن من استعادة المليارات ومئات الملايين التي استولوا عليها دون وجه حق.

"اجتثاث الفساد"

قالت صحيفة الرياض، في كلمتها بعنوان (اجتثاث الفساد)، إن "القرار بتشكيل لجنة عليا لمكافحة الفساد، جاء كتطور تاريخي، استكمالًا للجهود التي تبذلها القيادة لترسيخ العدالة وتأصيل الشفافية والنزاهة، وتحقيق الكفاءة في إدارة المال العام والمحاسبة الصارمة لكل من تسوّل له نفسه الاعتداء على المال العام، ولهذا اُعتبرت عملية مكافحة الفساد واحدة من أهم الأدوات الرقابية الفاعلة والداعمة لتحقيق التطور والتنمية المستدامة".

وتابعت الصحيفة "المملكة تمر بمرحلة تطوير وتنمية انطلاقًا من رؤية 2030، وتسعى إلى بناء شامل لمصادر الدخل، والجميع متفق على أن أول عوامل النجاح لانطلاق هذه الرؤية التي ترسم مستقبل الوطن، هو اجتثاث الفساد الذي لم يعد خافيًا".

واختتمت الرياض كلمتها بالقول إن "درجة التفاؤل مرتفعة لدى الجميع بعمل اللجنة العليا لحصر قضايا الفساد، وما تم اتخذه حتى الآن من قرارات سيكون لها الأثر البالغ في تطوير أداء الأجهزة الحكومية والقضاء على أي مؤشرات للفساد، وهناك تفاؤل أيضًا بعودة المال العام إلى خزينة الدولة، ومعاقبة كل متسبب"، مُشيرة إلى أن "المملكة مقبلة على مرحلة تغير اقتصادية رُسمت فيها خارطة طريق للبلاد عنوانها الشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد وتأسيس دولة القانون والنظام الذي لا يميز بين أحد".

"قبضة حديدية"

فيما أكّدت صحيفة اليوم، في كلمتها بعنوان (الضرب بيدٍ من حديد)، أن القبضة الحديدية التي استخدمها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للقضاء على مكامن الفساد وأربابه، "الخطوة الصائبة لينال أولئك الفاسدون وضعاف النفوس جزاءهم الرادع أمام الشرع، ليقول كلمته الفصل فيهم وفي أعمالهم الخارجة عن القانون"، بحسب قولها.

واعتبرت الصحيفة إن "إنشاء اللجنة العليا لحصر قضايا الفساد التي أمر خادم الحرمين الشريفين بتكوينها هي الطريقة المثلى لإبعاد البلاد عن مساوئ وسلبيات ظاهرة الفساد والحيلولة دون انتشارها بين صفوف المجتمع السعودي"، فضلًا عن أنها تُمثّل "نقلة نوعية هامة وحيوية لتحقيق التطلعات النهضوية التي تسعى لها القيادة الرشيدة، من خلال تطبيق رؤيتها 2030".

وأشارت، في خِتام كلمتها، إلى أن هذه الخطوة ستُساعد على إنجاز خطوات اقتصادية هائلة، وتحقيقها على أرض الواقع من أجل رفعة شأن الوطن وتحقيق أحلام المواطنين في حياة أرغد وأفضل.

"نتيجة حتمية"

أما صحيفة الوئام فوصفت محاربة خادم الحرمين الشريفين للفساد بأنها "عاصفة حزم" أخرى لتطهير بعض الوزارات والمؤسسات والأجهزة والشركات من أي شوائب قد تضر به اجتماعيًا وأمنيًا.

وأكّدت أن تشكيل لجنة لمكافحة الفساد كان "نتيجة حتمية"، تجسد رغبة وإصرار الملك وولي عهده الأمير محمد بن سلمان على اجتثاث الفساد من جذوره، وتطبيق مبدأ العدل والمساواة بين كافة أفراد المجتمع السعودي. مُشيرة إلى أن الدولة السعودية تكافح الفساد من منطلق نظامها الأساسي للحكم، الذي يعتمد على تطبيق الشريعة الإسلامية التي حرمت الفساد ونهت عنه.

"عاصفة تاريخية"

ووصف الكاتب السعودي قينان الغامدي، في مقاله بصحيفة الوطن، ما أسماه بـ"عاصفة ليلة الأحد الماضي"، بأنها كانت "تاريخية بكل المقاييس"، مُعتبرًا أنها ستُسجّل كبداية لمرحلة غير مسبوقة في تاريخ المملكة منذ تأسيسها، "فهي بداية حقيقية لوطن من غير فساد"، بحسب قوله.

وكتب الغامدي يقول "عاصفة ليلة الأحد التي توجهت إلى رؤوس كبار، أعتقد أنها زلزلت جبل الجليد الفاسد، وستستمر حتى تفتت الجبل كله، فالمقبوض عليهم ليسوا كل من يمكن اتهامهم بالفساد، إذ تحوم الشبهات حول كثيرين غيرهم في الشأن ذاته، أي في شأن المال العام، وأعتقد أن اللجنة ستستدعيهم تِباعًا، وستتمكن من استعادة المليارات ومئات الملايين التي استولوا عليها دون وجه حق".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان