إعلان

صور صاروخ كوريا الشمالية "منجم ذهب" للخبراء

01:12 م الخميس 30 نوفمبر 2017

كتبت- هدى الشيمي:

نشرت كوريا الشمالية عشرات الصور لصاروخها البالسيتي "هواسونج-15" العابر للقارات، اليوم الخميس، والذي تزعم أنه قادر على ضرب القارة الأمريكية بأكملها.

ونُشرت الصور على الإصدارين الإلكتروني والمطبوع للصحيفة الرسمية للحزب الحاكم، وقالت وكالة أسوشيتيد برس الإخبارية، إن هذه الصور بمثابة "منجم ذهب" لخبراء الصواريخ، لكي يوضحون حقيقة ما يتردد عن الصاروخ، الذي اعتبره زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون "هدفها التاريخي الكبير".

وكانت وسائل إعلام يابانية، أعلنت أول أمس الثلاثاء، أن بيونجيانج أطلق صاروخا باليستيا، ظل يحلق في الجو لمدة وصلت إلى 53 دقيقة، ومن المُرجح أنه سقط في المنطقة الاقتصادية باليابان.

وأكدت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن الصاروخ البالسيتي الجديد، أكبر وأكثر تطورا، كما أن قاذفته صُنعت محليا، ما يزيد عملية تدميره صعوبة.

وألقت الوكالة الأمريكية نظرة تفصيلية على الصاروخ الكوري الشمالي الجديد، وهذا ما توصلت إليه.. 

"الصاروخ"

بحسب الصور، فإن الصاروخ الجديد أكبر من صاروخ "هواسونج-14"، والذي اختبرته كوريا الشمالية مرتين في يوليو الماضي.

وقال مايكل ديتسمان، الباحث في مركز دراسات حظر الانتشار النووى، في تغريدة على حسابه بموقع تويتر إن "هذا صاروخ كبير، ولا أعني أنه كبير لكوريا الشمالية، ولكن هناك عدد محدود من الدول التي تستطيع صنع صواريخ في هذا الحجم، وبيونجيانج انضمت إليها".

وبحسب ديستمان، فإن حجم الصواريخ مهم، لاسيما وأن كوريا الشمالية تحتاج إلى صاروخ كبير وممتلئ بالوقود حتى يصل إلى أمريكا. ورجح أن الصاروخ البالسيتي الجديد لديه محرك مختلف وأكثر تطورا.

"قاذفة الصواريخ"

تفاخرت كوريا الشمالية بإطلاق الصاروخ البالسيتي من قاذفة صواريخ محلية الصنع. وبحسب أسوشيتيد برس، فإن القدرة على تصنيع قاذفات صواريخ، يخلص بيونجيانج من الاعتماد على الدول الأخرى للحصول عليها، مثل الصين، والتي تؤيد تشديد العقوبات الدولية على البلاد.

وتسهل القاذفة عملية نقل الصواريخ، واطلاقها من مناطق بعيدة ويصعب التنبؤ بها، ما يجعل العثور على الصاروخ الجديد وتدميره قبل إطلاقه عملية صعبة ومعقدة.

الحمولة

زعمت بيونجيانج أن هواسونج-15 قادر على حمل رأس نووية كبيرة جدا، ويستطيع الوصول إلى أي هدف في الولايات المتحدة الأمريكية.

ورجح مايكل إليمان، خبير الصواريخ في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أن الصاروخ الذي يبلغ مداه حوالي 13 ألف كيلومتر، بإمكانه حمل رأس نووية يصل حجمها إلى 150 كيلوجرام، وهذا أخف كثيرا من أي حمولة نووية تستطيع كوريا الشمالية صنعها.

وأشار إليمان إلى أن كوريا الشمالية تحتاج إلى أن يكون حجم الرأس النووية حوالي 500 كيلوجرام حتى تصل إلى الساحل الغربي.

وقال إليمان : "يجب ألا تزن قنبلة كيم جونج أون النووية عن 350 كيلوجرام، إذا كان يريد ضرب المناطق الغربية في الولايات المتحدة، لاسيما وأن القنبلة التي تزن حوالي 600 كيلوجرام لا تكاد تصل إلى سياتل".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان