إعلان

"داعش" يهرب من ضربات الجيش السوري ويشتبك مع "النصرة" في حماة

04:00 م الثلاثاء 28 نوفمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود:

لم يجد إرهابيو تنظيم داعش مفرا من الضربات المكثفة التي وجهها لهم الجيش السوري الأسبوع الماضي، سوى التوجه للأراضي التي يسيطر عليها تنظيم جبهة النصرة لتندلع اشتباكات عنيفة بين التنظيمين الإرهابيين على مدى الـ24 ساعة الماضية. 

ومنذ صباح اليوم الثلاثاء، شهدت جبهات القتال في ريف حماة، هدوءًا حذرًا، بعدما سيطرت القوات التابعة للحكومة السورية على ما يقرب من 30 قرية وتجمع سكني في الريف الحموي خلال الأيام القليلة الماضية، وباتت على بعد مئات أمتار من بلدة الرهجان، التي تُعتبر معقل جبهة النُصرة في ريف حماة منذ سيطرت عليها في 2014، بحسب المرصد السوري.

القصف الشديد للقوات الحكومية السورية، دفع تنظيم داعش للهرب من تلك القرى متجهًا إلى مناطق أخرى تسيطر عليها جبهة النُصرة داخل الريف الحموي، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة بين التنظيم وجبهة النصرة، نتج عنها استيلاء داعش على 20 قرية كانت تحت سيطرة النُصرة.

وسيطر التنظيم خلال الأسبوع الماضي، على قرى أبو حريق وأبو الكسور ومعصران والعطشانة وأبين وجب زريق والشيحة وسروج وعليا وأبو مرو وأبو الخنادق والوسطية وسميرية ورسم السكاف وجناة الصوارنة وطوال الدباغين وجديدة وأبو عجوة وعنبز وطلحان ونقاط ومواقع أخرى في المنطقة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق، بأن الاشتباكات التي وقعت خلال الـ24 ساعة الماضية، كانت نتيجة هجوم من جبهة النُصرة على داعش في محاولة خاسرة لاستعادة القرى التي خسرتها خلال الأسبوع الماضي.

الاشتباكات خلال الأيام الماضية، أدت إلى توسيع تنظيم داعش لنفوذه في ريف حماة على حساب النُصرة، رغم أن الطرفان كانا على اتفاق مُسبق بألا يتعرض أحدهما للآخر، لكن داعش نقض الاتفاق بعد سلسلة الهزائم التي لحقت به مؤخرًا في سوريا، وبعد الانتصارات المتتالية التي حققتها الحكومة السورية، والتي دفعت بالتنظيم إلى دير الزور، فيما بقي محاصراً في بقعة صغيرة، مفتوحة فقط على مناطق سيطرة النصرة الممتدة من ريف حماة الشرقي باتجاه ريف إدلب الشرقي عبر خط صحراوي.

كانت الحكومة السورية أعلنت منطقة ريف حماة الشرقي خالية تماماً من داعش، بعد أن استعادت في بدايات الشهر الجاري السيطرة على حوالي 12 قرية في الريف الحموي.

وتسيطر هيئة تحرير الشام "جبهة النُصرة" بشكل كامل على جميع المنطقة الشرقية الممتدة من ريف حماة الشرقي حتى ريف، بحسب موقع "الدرر الشامية".

وبموازاة المعارك بين التنظيمين المتشددين في ريف حماة الشرقي، تواصل الحكومة السورية قصفها على المناطق التابعة للنُصرة أيضًا، بمساعدة الطيران الروسي، لتصبح جبهة النُصرة هي الخاسر الأكبر خلال الأيام الماضية.

وكشفت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، اليوم الثلاثاء، عن تنفيذ وحدات من جيش الحكومة عمليات عسكرية ضد تجمعات النُصرة، وسيطرتها أمس على قرية المستريحة في ناحية الرهجان بريف حماة الشمالي الشرقي.

وأكد المرصد السوري اندلاع اشتباكات بين الجيش السوري وجبهة النُصرة بالتزامن مع معارك الأخيرة مع داعش، والتي استمرت بشكل عنيف في محيط قرية المستريحة الواقعة بالقرب من بلدة الرهجان، في الريف الحموي الشمالي الشرقي، قبل أن تنجح الحكومة السورية في السيطرة عليها.

وتسببت الاشتباكات في سقوط خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الطرفين، حيث قُتل 5 من مقاتلي النُصرة بينهم مقاتل أفغاني الجنسية وآخر إيراني الجنسية، فيما قُتل ما لا يقل عن 3 من عناصر من القوات الحكومية السورية، بحسب تقدير المرصد.

وأكدت صحيفة "الوطن" السورية، أن الطيران الروسي نفذ منذ فجر أمس، غارات مكثفة ومركزة على عدة محاور بريف حماة الشرقي أسفرت عن قتل العديد من الإرهابيين في تدمير مواقع وتحركات وتجمعات لهم.

كما قالت إن روسيا أغارت على تجمعات لجبهة النُصرة الإرهابية في قريتي غارات أبو عجوة والرهجان ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وتدمير عتادهم الحربي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان