من هو الزعيم السوداني موسى هلال الذي اعتقلته الخرطوم؟
كتب - عبدالعظيم قنديل:
بعد اعلان الجيش السوداني اعتقال الزعيم القبلي موسى هلال في ولاية شمال دارفور، الاحد، إثر اشتباكات دامية، ازدادت التساؤلات حول الدور الذي يلعبه هلال في الصراع على السلطة بالسودان.
ولد موسى هلال في دامرة الشيخ في عام 1961 قرب مدينة كتم بولاية شمال دارفور السودانية، وهو نجل الشيخ هلال عبدالله شيخ "قبيلة المحاميد" العربية التي لها امتداد لدولة تشاد، ومن ثم، تولى هلال قيادة القبيلة خلفًا لوالده، بالإضافة إلى أنه متزوج من 3 نساء.
نصبه الرئيس السوداني عمر البشير كمستشار لوزير الحكم الاتحادي عبد الباسط سبدرات، رغم الانتقادات المحلية والدولية، علاوة على اعتقاله مرتين في العام 2002 بتهمة قتل جنود سودانيين في حادثتين منفصلتين.
ومع اندلاع الحرب في دارفور عام 2003، تصدر هلال المشهد السياسي في ولاية دارفور كـ"داعم" قوي للقوات الحكومة السودانية، بعد أن حشد ميليشياته للمشاركة في أعمال التطهير العرقي والإبادة الجماعية، حتى أن بعض الأوساط السودانية لقتبته بـ"الجزار".
وواجه اتهامات من قبل الأمم المتحدة والعديد من المنظمات الحقوقية بشأن ارتكابه "جرائم حرب"، والتي على إثرها أصدر مجلس الأمن الدولي عقوبات عليه هو والعديد من المطلوبين، والتي شملت فرض قيود سفر وتجميد حساباته، في قرار بشأن دارفور صدر عام 2006.
تحول موسى هلال من الاتفاق الفعلي إلى تحدي السلطات السودانية، منذ العام 2013، بعد أن أدرك قيمة ميليشياته بالنسبة للقوات السودانية في حربها ضد المتمردين بدارفور، وبدأ في بث خطاب تحريضي بين أهالي دارفور داعياً إياهم لمقاومة السياسات المركزية.
ولكن طمع الوصول إلى السلطة جعل هلال أكثر تعنتًا في مواجهة حكومة الخرطوم، بعد أن أعلن رفضه تسليم سلاحه، حتى وصل الأمر إلى تقديم مطالب لم يحددها على الملاء إلى الحكومة المركزية.
ومن المعروف أن هلال يتطلع برفقة أنصاره إلى السيطرة على بعض المواقع الرئيسية في الحكومتين الفيدرالية والولائية، بما في ذلك منصب نائب الرئيس ومنصب حاكم ولاية شمال دارفور.
فيديو قد يعجبك: