إعلان

بابا الفاتيكان يلتقي قائد جيش ميانمار وسط أزمة الروهينجا

06:59 م الإثنين 27 نوفمبر 2017

بابا الفاتيكان

يانجون (د ب أ)

التقى بابا الفاتيكان فرنسيس الأول اليوم الاثنين قائد جيش ميانمار، الجنرال مين أونج هلينج، الذي يلقى باللوم عليه دوليا في المساهمة في الاضطهاد الجاري للروهينجا وهي من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وفر أكثر من 620 ألف من مسلمي الروهينجا من ميانمار إلى بنجلاديش منذ أغسطس الماضي نتيجة لما وصفته الأمم المتحدة والولايات المتحدة بأنه "مثال نموذجي للتطهير العرقي".

وجاء اللقاء في اليوم الأول من زيارة البابا فرنسيس لميانمار في مستهل جولته التي تستمر 6 أيام في ميانمار وبنجلاديش، وتأخذه إلى قلب أزمة اللاجئين.

وناقش الحبر الأعظم والجنرال هلينج خلال لقاء استمر 15 دقيقة مسؤوليات السلطات في ميانمار ،وفقا للمتحدث باسم البابا.

وقال الجنرال للبابا إن حرية الدين مكفولة في ميانمار وأنه لا يوجد تمييز ضد أقليات عرقية، بحسب منشور على صفحة الجنرال على موقع فيسبوك.

ولم يتضح ما إذا كان البابا فرنسيس قد أثار قضية الروهينجا مع قائد جيش ميانمار، ولكن الكنيسة الكاثوليكية في ميانمار حثته على عدم الإشارة بشكل مباشر إلى الأقلية المسلمة باسم الروهينجا حتى لا يثير حساسيات محلية.

ويستخدم الكثيرون في ميانمار، ومن بينهم الحكومة، وصف "البنغاليين" للإشارة إلى الروهينجا، وذلك لإظهار أنهم وافدون من بنجلاديش.

ورفضت الحكومة اتهامات الأمم المتحدة التي تقول إن الأقلية المسلمة مضطهدة من جانب الجيش في ميانمار.

ويبدأ برنامج الأغذية العالمي استئناف مساعداته في ولاية راخين شمالي ميانمار، والذي يهدف لمساعدة 36 ألف شخص بشكل مبدئي، وفقا لما أعلنت الوكالة التابعة للأمم المتحدة اليوم الاثنين.

ويجتمع البابا فرنسيس أيضا مع مستشارة الحكومة أون سان سو تشي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، ومع رهبان بوذيين بارزين.

وفي وقت سابق اليوم، اصطف نحو 30 ألف شخص من محبي البابا الزائر على طول الطريق من المطار إلى مقر الإقامة المطراني في يانجون, والذي سوف يقيم به البابا إلى أن ينتقل إلى العاصمة نايبيداو غدا الثلاثاء .

وقاد هكون ماو، وهو من عرقية الكاشين من سكان شمال شرقي ميانمار، أكثر من 800 كاثوليكي من الكاشين في رحلة استغرقت منهم يومين إلى يانجون على أمل الحصول على نظرة خاطفة لبابا الفاتيكان.

وقال الشاب هكون ماو لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) :"آمل في أن يتمكن (البابا) من جلب السلام إلى بلادنا".

ويعيش معظم الكاثوليك في ميانمار ،وعددهم يزيد على 650 ألف شخص فقط، في مناطق على أطراف الدولة، حيث يعيش الآلاف من النازحين بينما يواصل عدد كبير من الجماعات العرقية المسلحة الاشتباكات مع قوات الحكومة.

وسوف يبقى البابا فرنسيس في ميانمار إلى 30 نوفمبر، كما يزور بنجلاديش في الفترة من 30 نوفمبر إلى 2 ديسمبر، في رحلة كانت مقررة قبل اشتعال أزمة الروهينجا في أغسطس.

وقبل أيام من زيارة البابا ، وقعت ميانمار وبنجلاديش اتفاقا حول إعادة توطين اللاجئين الروهينجا، ولكن وفقا للأمم المتحدة لا تزال عودتهم إلى ميانمار غير آمنة.

فيديو قد يعجبك: