نائب ديموقراطي أمريكي متهم بتحرش جنسي يستقيل من منصب مهم
واشنطن – (أ ف ب):
أعلن عميد مجلس النواب الأمريكي جون كونييرز الاحد استقالته من منصب رئيس الأقلية الديموقراطية للجنة الشؤون القضائية بعدما اتهمته زميلات له لسنوات بالتحرش الجنسي الذي تهز قضايا بشأنه أكبر حزبين سياسيين في الولايات المتحدة.
وقبيل هذا الإعلان، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه يدعم المرشح لمقعد في مجلس الشيوخ روي مور، متجاهلا الاتهامات بالتحرش الجنسي الموجهة له.
ويواجه مور الرئيس السابق للمحكمة العليا في الاباما البالغ من العمر حاليا 70 عاما، المرشح الديموقراطي دوغ جونز في انتخابات خاصة في مجلس الشيوخ في 12 ديسمبر لملء مقعد جيف سيشنز الذي أصبح شاغرا بعد تعيينه مدعيا عاما في وقت سابق العام الحالي.
وسحب عدد من أعضاء الحزب الجمهوري دعمهم لمور بعد مزاعم عدة نساء بانه تحرش عندما كان في الثلاثينات بقاصرات. وتعود هذه الاتهامات إلى سبعينات وثمانينات القرن الماضي. ووصل الأمر ببعض الجمهوريين إلى حد اقتراح عزل مور إذا تم انتخابه.
وكتب ترامب في تغريدة على تويتر الأحد أن انتخاب سكان الاباما لمنافس مور الديموقراطي سيكون "الكارثة".
وتهز اتهامات بالتحرش الجنسي أكبر حزبين سياسيين في الولايات المتحدة منذ أسابيع. كما طالت اتهامات من هذا النوع اوساط صناعتي الترفيه والاعلام. وقد اثارت دعوات من قبل اصدقاء واعداء المتهمين على حد سواء، إلى تنحيهم.
ومؤخرا دعا عضو مجلس الشيوخ الجمهوري ميتش ماكونيل مور إلى التخلي عن السباق الانتخابي. وقال "انا اصدق النساء".
تحقيق داخلي في الكونجرس
دعا ماكونيل ترامب مرات عدة إلى البقاء خارج قضية الانتخابات في الاباما معتبرا أن انتخاب مور سيلحق ضررا قبل اقتراع منتصف الولاية الذي سيجرى العام المقبل.
ورأى السيناتور الجمهوري عن كارولاينا الجنوبية ليندسي غراهام الذي يتمتع بنفوذ كبير أن مشاركة مور في الانتخابات رهان خاسر. وقال لشبكة "سي إن إن" إنه "إذا فاز (...) فستصبح مسألة من نصدق مور أم النساء قضية كل يوم. واذا خسر فسيمنح بذلك مقعدا في مجلس الشيوخ" الى الديموقراطيين.
لكن ترامب -- الذي اتهم خلال الحملة الانتحابية بحوادث سوء سلوك جنسي -- رفض مثل هذه الدعوات. وكتب في تغريدة ان "آخر شىء" يحتاج اليه الجمهوريون في مجلس الشيوخ هو ديموقراطي مثل جونز.
واتهم جونز بانه "ضعيف في (مكافحة) الجريمة وضعيف في (حماية) الحدود وسىء لجيشنا" ويريد "رفع الضرائب الى اقصى حد".
وكان ترامب صرح الثلاثاء بأن مور "يقول ان هذا الامر لم يحدث (...) عليكم أن تصغوا اليه هو أيضا".
وفي الإطار نفسه، فتح الكونجرس الثلاثاء تحقيقا داخليا حول كونييرز الذي يوصف بأنه بطل في الكفاح من أجل الحقوق المدنية للسود ويشغل مقعدا في مجلس النواب منذ 1965.
ونفى كونييرز (88 عاما) النائب عن ديترويت في بيان الاتهامات واكد انه "ينتظر بفارغ الصبر توضيحها" امام لجنة الاخلاقيات في الكونغرس. واوضح مبررا استقالته "فكرت ان وجودي كديموقراطي في أعلى منصب في لجنة الشؤون القضائية لن تخدم جهودها في التحقيق الذي تجريه لجنة الاخلاقيات".
واعترف كونييرز بانه دفع اكثر من 27 الف دولار في 2015 الى زميلة برلمانية له سابقة كانت تتهمه بفصلها لانها صدت محاولاته.
ونشر النبأ الاثنين موقع "بازفيد" الذي حصل ايضا على افادات ادلى بها تحت القسم مساعدون ومساعدات سابقون لكونييرز وموقعة في 2014، يصفون فيها محاولاته التحرش بنساء يعملن معه بما في ذلك بملامستهن.
وقالت زعيمة المعارضة الديموقراطية في مجلس النواب نانسي بيلوسي في بيان يقر استقالة كونييرز الاحد، انها تأخذ "كل اتهام بتحرش جنسي بجدية كبيرة". وأضافت في تغريدة مرفقة بالنص ان "لا شىء يسمح بالتحرش الجنسي ايا كانت مساهمات اي شخص".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: