إعلان

أزمة لبنان: الحريري يلجأ إلى القاهرة "لتخفيف الضغوط عليه"

01:44 م الإثنين 20 نوفمبر 2017

كتب - محمد مكاوي:
قال رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل سعد الحريري، إن سيصل إلى القاهرة يوم الثلاثاء للقاء مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسط الأزمة التي أثارتها استقالته المفاجئة في زمان ومكان إعلانها.

ووصل الحريري إلى العاصمة الفرنسية باريس يوم السبت قادما من العاصمة السعودية الرياض، بعد ما تردد حول احتمالية خضوعه للإقامة الجبرية في المملكة. وقد التقى مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه.

واتهم الرئيس اللبناني ميشال عون، السعودية باحتجاز الحريري وأسرته في السعودية بعد أن أعلن استقالته من الرياض مطلع الشهر الجاري، إلا أن رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل رد على عون عبر تويتر وقال "أنا راجع".

"ضغوط سعودية"

قال الباحث السياسي اللبناني طلال العتريسي، إن الحريري اختار القاهرة لأنه "يحتاج إلى دعم مصر في مواجهة ضغوط السعودية عليه لأن مصر دائمة ما تكون متوازنة ومتفهمة للموقف اللبناني".

وأضاف العتريسي في اتصال هاتفي مع مصراوي من بيروت، الاثنين، أن "الحريري يعول على مصر لأنها تتفهم الوضع الدقيق الذي يعيشه لبنان الآن، خاصة أن الوزير سامح شكري كما أفادت تقارير هو من لطف البيان الخاص بحزب الله في الجامعة العربية".

وقرر مجلس وزراء الخارجية العرب، الأحد، اعتبار حزب الله المشارك في الحكومة اللبنانية التي يترأسها الحريري، "منظمة إرهابية" وحمله "مسؤولية دعم الإرهاب والجماعات الإرهابية في الدول العربية بالأسلحة المتطورة والصواريخ الباليستية"، غير أن لبنان الذي تغيب وزير خارجيته عن الاجتماع والعراق تحفظا على هذا البند.
وترددت أنباء عن زيارة الحريري إلى الكويت أيضا، الأمر الذي نفاه نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله. وقال في تصريح نقلته صحيفة الرأي الكويتية "الكويت تُرحب بزيارة الرئيس الحريري في أي وقت، بعد عودته إلى لبنان".
ويرى العتريسي أن زيارة الكويت – إن تمت – "اختيار موفق لأنها معروفة بدورها الوسيط في حل الأزمات العربية كما يحدث في الأزمتين الخليجية واليمنية".

عودة إلى لبنان

كان الحريري قال يوم السبت إنه سيعود إلى بيروت في الأيام المقبلة، وسيشارك في احتفالات البلاد بعيد الاستقلال الذي يوافق بعد غد الأربعاء.
وأضاف في تصريحات مقتضبة أمام قصر الإليزيه بعد مباحثات مع الرئيس الفرنسي ماكرون، إنه سيعقد مشاورات مع الرئيس ميشال عون لدى عودته، تتناول جميع القضايا ومواقفه السياسية.

وتساءل الباحث اللبناني: "هل سيحضر (إلى بيروت) بصفته رئيسا للحكومة أم سيصر على استقالته؟".

وقال العتريسي: "أتوقع أن يتراجع الحريري عن استقالته ولكن بعد أن يضع شروطا طلبتها السعودية ومنها تحجيم دور حزب الله السياسي".
وكان وزير الدول السعودي ثامر السبهان أعلن أن بلده ستتعامل مع الحكومة اللبنانية كـ"حكومة إعلان حرب" طالما استمر حزب الله في "التدخل في شؤون الدول العربية ودعم الإرهاب".

إلا أن الباحث اللبناني العتريسي يقول "إن حزب الله لن يرضخ لشروط السعودية لأنه يرى المملكة تخسر في سوريا والعراق واليمن"

وأضاف العتريسي أن "الاتفاق السياسي الذي جاء بالحريري رئيسًا للحكومة كان بعد مشاورات مع الرئيس عون وحزب الله وقوى إقليمية".
وقال "حزب الله لن يتراجع خاصة بعد هجوم المملكة عليه ما سيجعل الموقف في لبنان متأزما، ومن الممكن أن نبقى بلا حكومة لعدة شهور إلى حين إجراء انتخابات".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان