إعلان

تشيلي تنتخب الاختيار خلف للرئيسة ميشال باشليه

03:10 م الأحد 19 نوفمبر 2017

ميشال باشليه

(أ ف ب):
يدلي التشيليون الأحد بأصواتهم لانتخاب خلف للرئيسة الاشتراكية ميشيل باشليه ليختاروا بين "أفضل الايام" التي وعد بها الرئيس السابق سيباستيان بينييرا، والاستمرارية التي يطالب بها اليخاندرو غيلييه، في اقتراع يفترض أن يعزز توجه أمريكا اللاتينية الى اليمين.
وبدأ حوالى 3.14 مليون تشليي الإدلاء بأصواتهم من الساعة 8،00 (11،00 ت غ) للاختيار بين ثمانية مرشحين، بينهم ستة من وسط اليسار. ويستمر التصويت حتى الساعة 18،00 (21،00 ت غ).
ويبدو رجل الاعمال سيباستيان بنييرا الذي تطلق عليه وسائل الإعلام احيانا لقب "برلوسكوني التشيلي"، متجها لانتزاع ولاية جديدة. فقد حصل على 34،5% من نوايا التصويت في الدورة الاولى، كما يتبين من استطلاع للرأي اجراه مركز الدراسات العامة وأصدر نتائجه في اواخر أكتوبر.
وقال هذا الملياردير خلال الاجتماع الاخير في حملته "اريد أن اكون رئيس الوحدة، الطبقة الوسطى، والأطفال والمسنين والمناطق والنواحي الريفية".
ويليه المرشح الاشتراكي اليخاندرو غيلييه (15،4% من نوايا التصويت) ومرشحة تحالف اليسار المتطرف فرينتي أمبليو بياتريز سانشيز (8،5%) لكن واحدا منهما سيتأهل للدورة الثانية في 17 ديسمبر.
واعلن اليخاندرو غيلييه الذي يؤيد سياسة باشليه ان "التاريخ سيثبت ان القرارات الجيدة اتخذت".
وكان سيباستيان بينيرا، 67 عاما، تولى الرئاسة من 2010 إلى 2014. ولم يتمكن من ترشيح نفسه مجددا، لأن القانون التشيلي يمنع ولايتين متتاليتين.
وتأتي عودته المحتملة إلى الحكم بينما توجه عدد من دول المنطقة الى اليمين مشكلين بذلك نهاية مرحلة لليسار في أمريكا اللاتينية. وقد تجلى التحول الى اليمين، مع موريسيو ماكري في الارجنتين وميشال تامر في البرازيل وبيدرو بابلو كوتشينسكي في البيرو.
واشارت المحللة ماريا لويزا بويغ من مكتب اوراسيا في دراسة إلى أن "بينييرا يستفيد من مطالبة كبيرة بالتغيير ترجمت عبر الشعبية الضعيفة للرئيسة ميشال باشليه (التي تأثرت خصوصا بفضيحة فساد)، فيما يحمل غيلييه رسالة استمرارية بالنسبة الى الحكومة الراهنة".
وتتوقع أن يطبق، اذا ما انتخب، "سياسات ملائمة للسوق".
لكن رجل الأعمال الكبير لن يجد تشيلي نفسها التي كانت خلال ولايته الاولى. ففي السنوات الاخيرة، واجه هذا المجتمع المعروف بأنه محافظ جدا مجموعات من الاصلاحات المجتمعية التقدمية، منها اقرار الزواج المثلي وإلغاء عقوبة الاجهاض الذي كان من قبل محظورا.
- امتناع قياسي عن التصويت -
بسبب النتيجة المعروفة مسبقا على ما يبدو، لم تلهب الحملة حماسة الجماهير في تشيلي، أحد أثرى البلدان في أمريكا اللاتينية، بفضل مواده الاولية (النحاس والليثيوم...) لكنه يواجه تباطؤا اقتصاديا بسبب تراجع الاسعار.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال ماركوس دافيلا الأستاذ المتقاعد المنهمك في قراءة الصحيفة في أحد شوارع المشاة في سانتياغو، ان "هذا الانتخابات لم تلهب حماستي بالمقارنة مع الانتخابات السابقة. اجواء الانتخابات فاترة والناس منهمكون بأمور أخرى، لذلك لم نر الحماسة الشعبية التي نراها عادة في الانتخابات".
واوضحت الطالبة كاتالينا غاسكون (19 عاما) التي تشارك في هذه الحملة، ان "أهم المواضيع هي التعليم ونظام التقاعد" الموروثان من النظام الليبرالي للديكتاتور اوغستو بينوشيه (1970-1990) والذي سعت حكومة باشليه إلى اصلاحه.
وأتى قانون انتخابي حديث على حماسة الناخبين، من خلال منع الاعلان للمرشحين في الشوارع، والحد كثيرا من نفقات الحملة، فيما كانت الملصقات الدعائية في الانتخابات السابقة تغطي حتى انوار اشارات السير.
لذلك يتوقع الخبراء ان يتميز انتخاب الأحد بمشاركة ضعيفة تاريخيا، وتناهز 40%.
وأعلن برنامج الامم المتحدة للتنمية في الفترة الاخيرة ان "سخط المواطن حيال الانتخابات مشكلة مستمرة منذ التسعينات، لكنها اشتدت منذ ألغيت في 2012 الزامية التصويت" في تشيلي التي تسجل فيها اعلى نسبة امتناع عن التصويت في اميركا اللاتينية.
واضاف برنامج الامم المتحدة ان "المواطن نأى بنفسه عن السياسة" بسبب "مشاكل الفساد والثقة الضعيفة" بالمؤسسات.
وفي تصريح لفرانس برس، أوجزت الطالبة بيا مينيسيس، 22 عاما، ما يجول في عقول الناس بالقول ان "الناس عادة ما يعتقدون ان اي شخص نصوت له سيكون لصا".
وبموازاة الانتخابات الرئاسية، سيجدد ال 14،3 مليون ناخب تشيلي، ولاية قسم كبير من اعضاء مجلس النواب، لان استطلاعات الرأي تتوقع ان يزيد اليمين تمثيله من دون ان يحرز بالتالي الاكثرية المطلقة.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان