إعلان

الولايات المتحدة تكثف ضرباتها في الصومال

06:09 م الجمعة 17 نوفمبر 2017

احد قياديي حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة في

(أ ف ب)

كثفت الولايات المتحدة سرًا عملياتها في الصومال في الأسابيع الاخيرة، خصوصًا عبر تسريع وتيرة هجمات طائراتها بدون طيار على الإسلاميين الشباب المرتبطين بتنظيم القاعدة وكذلك جهاديي تنظيم داعش.

وشنت الولايات المتحدة 28 هجومًا بطائرات بدون طيار منذ بداية العام، بينها 15 منذ الأول من سبتمبر حسب ارقام للقيادة العسكرية الأمريكية المكلفة افريقيا (افريكوم) نقلت الخميس لوكالة فرانس برس.

في 2016، لم يتجاوز عدد الضربات في الصومال على الشباب الـ15 حسب احصاءات مكتب التحقيقات الصحافية المنظمة غير الحكومية البريطانية التي تجمع المعطيات بشأن ضربات الطائرات الامريكية المسيرة.

ومنذ اسبوع، باتت هذه الضربات شبه يومية. وتحدث ناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" روب مانينغ الاثنين عن مقتل 36 من مسلحي حركة الشباب واربعة جهاديين من تنظيم داعش في خمس ضربات جرت بين 09 و12 نوفمبر.

وتحدثت القيادة الاميركية لإفريقيا الأربعاء عن ضربة سادسة جرت قبل يوم موضحة أنها أدت إلى مقتل "عدد" من مقاتلي الشباب.

وفي نهاية مارس، وسع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الصلاحيات الممنوحة للعسكريين الأمريكيين لشن ضربات في هذا البلد الواقع في القرن الإفريقي الذي يشهد تمردا لحركة الشباب الذين يريدون اطاحة الحكومة المركزية المدعومة من الأسرة الدولية ومن قبل قوة الاتحاد الإفريقي التي تضم 22 الف رجل.

ومنذ ذلك الحين وسع البنتاجون مكافحة تنظيم الدولة إلى كل الدول التي لجأ اليها مقاتلوه، بما في ذلك في افريقيا.

رسميا يرفض البنتاجون الحديث عن تكثيف نشاطاته في الصومال.

وقال الجنرال كينيث ماكنزي المسؤول في هيئة الاركان الأمريكية، في لقاء مع صحافيين "لا أعتقد أن أمر يتعلق بتسريع". وأضاف ان "ما حدث هو اننا وجدنا فرصا لشن هذه الضربات". وأضاف "في بعض الأحيان تؤدي ضربة الى حركة ويظهر هدف جديد".

- عسكرة مثيرة للقلق -

نفى الجنرال ماكنزي تعزيز القوات عل الارض لكنه قدر "باكثر من 500" عدد العسكريين الاميركيين المنتشرين حاليا على الصومال في مهمة "نصح ومساعدة" للقوات الحكومية الصومالية. وتحدث البنتاغون عن حوالى خمسين رجلا في مايو الماضي.

وتخشى الولايات المتحدة ان يتمركز مقاتلون تنظيم داعش الذين فروا من الرقة "العاصمة" السابقة لخلافتهم التي انهارت في الأول من أكتوبر، في دول اضعفت حكوماتها مثل اليمن، او ان يعبروا خليج عدن ليستقروا جنوبا في الصومال.

ولاسباب امنية يرفض البنتاجون التحدث علنا عن مراقبة إسلاميي التنظيم الجهادي. وقال الجنرال ماكنزي "لست مستعدا للقول ان الامر مرتبط بسقوط الرقة".

لكن في منتصف أكتوبر، اعلن البنتاغون انه شن ضربة جوية على معسكر للتدريب لتنظيم داعش في اليمن، واعلن العسكريون الأمريكيون في الثالث من نوفمبر انهم استهدفوا تنظيم داعش للمرة الأولى في الصومال.

وتشعر واشنطن بالقلق من إعلان خفض عديد قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال التي أعلنت أنها ستسحب الفا من جنودها من الصومال هذه السنة في اطار خطة تنص على انسحابها الكامل بحلول ديسمبر 2020.

وعلى هامش مؤتمر وزاري للامم المتحدة حول حفظ السلام عقد الأربعاء في فانكوفر بكندا، التقى مساعد وزير الدفاع الأمريكي بات شاناهان وزير الدفاع الاوغندي ادولف مويسيغي الذي يعد بلده المساهم الاول في قوة الاتحاد الافريقي في الصومال، كما ورد في بيان للبنتاجون نشر الخميس.

وقال البيان انه "أكد دعم الولايات المتحدة للقوات الاوغندية في الصومال". وقامت واشنطن بتسليم اوغندا آليات مصفحة وخمس مروحيات حسب البيان نفسه.

وصرحت جنيفر كوك الخبيرة في شؤون افريقيا في مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية ان هذه "العسكرة" للسياسة الاميركية في الصومال "تثير القلق".

واضافت ان "سيل الضربات الذي يسقط من السماء يمكن ان يصبح اداة تجنيد لهذه المجموعات" الاسلامية وخصوصا عند يسقط ضحايا مدنيون.

وتابعت "ليس هناك استراتيجية دبلوماسية لتحقيق توازن مع هذا الوجود العسكري المتزايد" بينما اضعفت الاقتطاعات الميزانية الدبلوماسية الأمريكية التي لم يعين عدد من مسؤوليها بعد.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان