إعلان

صحف لبنانية: الحرب على الأعتاب بسبب "حزب الله"

08:24 م الجمعة 10 نوفمبر 2017

التقى العاهل السعودي بالحريري

كتبت – إيمان محمود:
تصدرت السيناريوهات المحتملة لمستقبل لبنان بعد استقالة رئيس وزرائه سعد الحريري، اهتمامات الصحف اللبنانية، التي أبدت تخوفات من احتمالية حدوث حرب قادمة بين السعودية من جانب، وإيران وحزب الله في لبنان من جانب آخر، مشيرة إلى أن إسرائيل ليست بعيدة عن تلك الحرب.

وكثرت الأقاويل والشكوك حول احتمالية شنّ حرب في لبنان ضد حزب الله، خاصة بعد دعوة أربع دول خليجية (البحرين، السعودية، الكويت، الإمارات) مساء أمس، لرعاياها في لبنان العودة في وقت عاجل إلى بلادهم، في وقت لم تُحسم فيه التساؤلات حول إذا كان الحريري تحت الإقامة الجبرية بالسعودية أم لا.

وقالت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية، إن موقف السعودية يشير إلى أنها اتخذت القرار بمواجهة إيران وحزب الله مباشرة في لبنان والمنطقة، بالاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية، بعدما لمست أن الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء المُستقيل سعد الحريري، لم ينفذا ما وعدا به من تطبيق صارم لسياسة "النأي بالنفس" بلبنان عن المحاور الإقليمي.

صحيفة الجمهورية

وأضافت الصحيفة في تقرير بعنوان "هكذا قررت الرياض المواجهة"، أن المواجهة المُحتملة بين السعودية ولبنان، ستأخذ أشكالاً مختلفة تباعًا، حيث كان طلب أربع دول خليجية بالأمس من رعاياها مغادرة لبنان هو أول إشكال هذه المواجهة.

وأكدت الصحيفة أنه أصبح من المُنتظر أن تبلغ ذروة ما ستتخذه الرياض وواشنطن من إجراءات ضد حزب الله وإيران في الربيع المقبل، وستكون متنوعة ومتعددة وربما يكون بينها "إجراءات عسكرية إذا اضطر الأمر".

ونقلت الصحيفة عن سياسيون مطلعون، أنه من سوء حظ لبنان انضمامه إلى الساحات الساخنة في المنطقة، ولو سياسيًا، بعدما كانت نجحت كل المساعي في إبقائه ساحة باردة على رغم الحرب السورية وحماوتها وضراوتها.

وأضافت "سقطت سياسة النأي بالنفس وانضمّ لبنان إلى ساحات النزاع بين الرياض وطهران، وبالتالي دخل في سياسة المحاور الإقليمية وفي أزمة طويلة يصعب الخروج منها إلا بتسوية سعودية ـ ايرانية تشمل لبنان وكل ساحات المنطقة ولكن لا مؤشرات على هذه التسوية بعد، وما يظهر في الأفق مؤشرات إلى مواجهة ضارية مباشرة قد تحصل بين الجانبين".

فيما أشارت صحيفة "النهار" اللبنانية، إلى أنه لم يكن عفوياً استحواذ التطورات اللبنانية على اهتمام الإعلام الإسرائيلي وتصدّرها الصفحات الرئيسية للصحف مع ما يرافق ذلك من لهجة عالية النبرة من جنرالات الحرب في إسرائيل حول احتمالية شنّ حرب على لبنان.

النهار

وقالت الصحيفة في تقرير لها بعنوان "المشهد جنوبًا.. مناورة إثبات وجود أم قرع لطبول الحرب"، إن إسرائيل تدرك أن لبنان هو البلد الأكثر ملاءمة لتبادل الرسائل السياسية والعسكرية بين أعداء المنطقة وخصومها، مضيفة أن إسرائيل دأبت على أن تكون لها الكلمة العليا في التفاعلات الداخلية، بدءً بسنوات الحرب الأهلية، مروراً بالحروب الإسرائيلية ضد الجنوب، ووصولاً إلى التداعيات المتوقعة من استقالة الحريري.

وتساءلت الصحيفة إذا كانت استقالة الحريري ستكون مقدمة لاندلاع حرب لبنان الثالثة، محذرة من تلك الحرب إن وقعت لن تنتهِ عند الحدود اللبنانية فقط، في ظل الظروف الإقليمية الراهنة.

أما صحيفة "الديار" اللبنانية، فقد تحدثت عن الإمكانيات العسكرية الهائلة لإسرائيل وامتلاكها لصواريخ أرض-جو يمكنها الوصول إلى إيران، متسائلة إذا كان لبنان يملك الإمكانيات العسكرية للتصدي إلى إسرائيل في حال شن هجوم عليه.

الديار

ونشرت الصحيفة مقالاً مطولاً لرئيس تحريرها شارل أيوب، بعنوان "محور السعودية وإسرائيل مُصر على ضرب طهران وسحب سلاح حزب الله"، طرح من خلاله تساؤلات حول السياسة الدفاعية وسلاح المقاومة وكيف يحفظ لبنان سيادته تجاه العدوان إذا ما تم سحب أسلحة حزب الله، كما تساءل "من يضمن حماية المجاهدين من المقاومة الذين قاتلوا اسرائيل، وما الذي سيمنع إسرائيل من القيام بعمليات عسكرية ضد قادة المقاومة والمجاهدين على مدى لبنان في جنوبه، وبقاعه الشمالي والشرقي حتى الحدود السورية".

وأكد المقال أنه لا يمكن اعتبار دعوة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، إلى السعودية "بريئة"، مشيراً إلى أنه "تمت دعوته إلى السعودية على استعجال لمقابلة الملك سلمان، وإثر وصوله لم يقابل لا ولي العهد محمد بن سلمان ولا الملك بن سلمان، بل لفّ الموضوع الغموض ولا نعرف شيئا عما إذا كان في الإقامة الجبرية او قيد التحقيق أو ممنوع من السفر أو متهم بالفساد".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان