شخصيات برزت في الأزمة الكتالونية
كتبت- هدى الشيمي ورنا أسامة:
حالة من التوتر تسود المملكة الإسبانية، منذ قُرابة الشهر، مع اتخاذ الحكومة في مدريد والإدارة المحلية في إقليم كتالونيا، في خطوات يعتبرها كلا الطرفين استفزازية.فقد دعا انفصاليّو كتالونيا البرلمان المحلي في مدينة برشلونة لإعلان الانفصال، في ضوء نتيجة الاستفتاء الذي أُجري في الأول من أكتوبر الماضي، ضارِبًا بعرض الحائط معارضة الحكومة المركزية.
وفي خِضم ذلك، برزت ثلاث شخصيات رئيسية في الأزمة، تجسّدت في رئيس الوزراء الإسباني إيمانويل راخوي الرافِض للاستفتاء، ورئيس إقليم كتالونيا المعزول كارليس بوجديمون، إضافة إلى سورايا دي سانتاماريا التي تسلّمت إدارة الإقليم بعد إعلان الاستفتاء وتطبيق المادة 155 من الدستور التي تقضي ببسط الحكومة المركزية سيطرتها على الإقليم.
إيمانويل راخوي
أعرب إيمانويل راخوي، رئيس الوزراء الإسباني، عن رفضه للاستفتاء الذي أجري في الأول من أكتوبر، وأكد أنه غير قانوني.
وأدانت العديد من الجهات السياسية والحقوقية تعامل الحكومة الإسبانية بالقوة مع الناخبين والمشاركين في الاستفتاء، إذ أطلقت الشرطة الرصاص المطاطي عليهم، وضربتهم بالعصي والهراوات، ودعوا راخواي للاستقالة، مؤكدين أن ما يحدث في بلادهم يخالف الديمقراطية، ويقوض حرية الرأي والتعبير.
وأقال راخوي الجمعة الماضي، رئيس إقليم كاتالونيا كارليس بوجديمون، وحكومته بعد ساعات من إعلان استقلال المنطقة، ودعا إلى إجراء انتخابات في 21 ديسمبر في كاتالونيا.
تولى راخوي، 62 عاما، رئاسة الوزراء في 2011، ويملك حزبه أغلبية مُطلقة في البرلمان الإسباني.
كارليس بوجديمون
دعا رئيس إقليم كتالونيا، كارليس بوجديمون، لاستفتاء شعبي في الإقليم في أكتوبر، وصوّت 80 في المئة من الناخبين بنعم للانفصال، وأكد أن حكومة الإقليم ستواصل العمل من أجل استقلال الاقليم عن المملكة الإسبانية.
واتهم بوجديمون، الحكومة الإسبانية بشن حملة عدائية على الشعب الكتالوني، بعد أن صدق برلمان الإقليم على بيان الانفصال.
وأصدر المدعي العام، الإثنين الماضي، قرارا يتهم بوجديمون بثلاث تهم يصل الحبس فيها من 6 إلى 30 عاما وهي؛ التحريض على الانفصال، التمرد، والاختلاس وفقًا للأمر القضائي، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسبانية.
وتوجه بجديمون إلى بلجيكا وقال في مؤتمر صحفي إنه ذهب إلى العاصمة بروكسل من أجل إسماع صوته في الاتحاد الأوروبي، ولا يعتزم طلب اللجوء السياسي، بحسب ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وقال محامي الدفاع عن بوجديمون، إن موكله لن يعود إلى إسبانيا للخضوع لجلسة التحقيق المقررة غدا الخميس، مضيفا أنه يمكن للسلطات الإسبانية استجوابه في بلجيكا.
وتولّى بوجديمون، 55 عاما، رئاسة كتالونيا عام 2016.
سورايا دي سانتاماريا
تسلمت سورايا دي سانتاماريا، إدارة إقليم كتالونيا بعد أيام قليلة من إعلان الاستقلال، إذ كلفها رئيس الوزراء راخواي بهذه المهمة.
وتبقى سواريا في منصبها حتى تنظيم انتخابات برلمانية في 21 ديسمبر المقبل حسبما أعلن راخوي.
ولدت سورايا، 46 عاما، في مدينة فالادوليد الإسبانية، وتخصصت في القانون. وشغلت العديد من المناصب العامة، وتولت منصب المتحدثة باسم الحكومة من ديسمبر2011 إلى نوفمبر 2016، كما ترأست وزارتي الصحة والعدل لفترتين قصيرتين عام 2014، وفقا لصحيفة الشرق الأوسط.
فيديو قد يعجبك: