وزيرة الجيوش الفرنسية: الحرب على الإرهاب في الشرق الأوسط لم تصل نهايتها
باريس/ أبو ظبي - (أ ش أ):
اعتبرت وزيرة الجيوش الفرنسية، فلورانس بارلي، أن الحرب على الإرهاب في الشرق الأوسط لازالت بعيدة عن نهايتها، رغم الهزائم الكبيرة التي مني بها تنظيم "داعش" الإرهابي خلال الأشهر الأخيرة في سوريا والعراق.
وقالت وزيرة الجيوش الفرنسية - في تصريحات أدلت بها، اليوم الأحد، في ختام زيارة استغرقت 24 ساعة للإمارات: "بلغنا نقطة هامة بعد أن بات داعش يتعرض لهزيمة تلو الأخرى، وكلما مرت الأيام كلما تقدمت استعادة الأراضي من قبضة التنظيم".
وأضافت: "فيما يتعلق بالقدرة على القضاء على الإرهاب، لسنا سذج ونعلم أنه حتى بتحقيق تقدم كبير سيظهر بطريقة أو بأخرى شكل من الإرهاب لن يحمل اسم داعش وسيتخفى بشكل أكبر منه ولن يتمركز في منطقة محددة، لا، لم ننته من الإرهاب في تلك المنطقة".
وكانت وزيرة الجيوش الفرنسية التقت، في وقت سابق، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قبل أسبوعين من الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للإمارات الذي سيشارك في 8 نوفمبر في حفل افتتاح متحف اللوفر أبو ظبي.
وقالت وزيرة الجيوش - في هذا الصدد - إن محادثتها مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أظهرت تقاربا كبيرا في وجهات النظر حول عدد من القضايا، مشيرة إلى أنه تم بحث مكافحة الإرهاب والأوضاع في سوريا والعراق وليبيا وفي الخليج، وكذلك في إفريقيا والساحل.
وأكدت فلورنس بارلي أن زيارتها للإمارات تهدف أيضا إلى الإعداد لزيارة الرئيس ماكرون "والتي بالطبع سيتخللها بحث القضايا الخاصة بالصناعة والتسليح".
وردا على سؤال عمّا إذا كان تم إحراز تقدم في المفاوضات الخاصة ببيع طائرات "الرافال"، قالت وزيرة الجيوش إن ذلك من ضمن القضايا التي لن تتحدث عنها الآن ومن الأفضل انتظار المحادثات التي ستجري بين ماكرون والشيخ محمد بن زايد.
وكانت وزيرة الجيوش الفرنسية - التي قامت بجولة خارجية شملت أيضا الهند - التقت الجنود الفرنسيين المشاركين في الحرب على "داعش" انطلاقا من الإمارات، من خلال الغارات الجوية التي تنفذها طائرات "الرافال" الفرنسية في سوريا والعراق منذ سنوات.
ويُشار إلى أن فرنسا تعد شريكا رئيسيا للإمارات، وترتبط معها باتفاقات دفاعية، حيث لديها أكثر من 700 عسكري فرنسي متمركزين في قواعد "جوية أو بحرية" أو في صورة وحدات برية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: