إعلان

بين تخوف كويتي وتفاؤل بحريني.. مصير مجلس التعاون معلق على أزمة قطر

03:12 م الأربعاء 25 أكتوبر 2017

مجلس التعاون الخليجي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد مكاوي:

في الوقت الذي صعد فيه أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لهجته التحذيرية من خطورة أزمة مقاطعة قطر على مستقبل مجلس التعاون الخليجي، خرج وزير بحريني مبشرا بحل وشيك للأزمة الخليجية التي دخلت شهرها السادس وباتت تهدد بما هو أكثر من تأجيل القمة المقبلة المقرر عقدها مطلع ديسمبر في الكويت.

التخوف على مصير مجلس التعاون، كان واضحا في تصريح أمير الكويت، الذي حذر يوم الثلاثاء من أن الأزمة الخليجية "تحمل في جنباتها احتمالات التطور".

وتقوم الكويت بوساطة منذ أن قطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين في الخامس من يونيو الفائت العلاقات مع قطر بعد اتهامها بدعم وتمويل الإرهاب وهو ما تنفيه الدوحة.

وقال أمير الكويت، خلال افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الخامس عشر لمجلس الأمة، إن "مجلس التعاون الخليجي هو شمعة الأمل في النفق العربي، وانهياره هو تصدع لآخر معاقل العمل المشترك".

وأضاف: على الجميع أن يدركوا أن الهدف الأوحد لدولة الكويت من الوساطة الخليجية إصلاح ذات البين وترميم البيت الخليجي "الذي هو بيتنا وحمايته من الانهيار".

وعلى عكس التخوف الكويتي، قال وزير الصناعة البحريني، زايد الزياني، إنه يتوقع ألا يستمر الخلاف الدبلوماسي مع قطر لفترة طويلة كما أنه لن يغير التوقعات الاقتصادية للبحرين.

وأضاف الزياني، في مؤتمر للأعمال عقد يوم الثلاثاء، في الرياض "أعتقد أن طبيعة المشكلة مع قطر لن تجعلها بعيدة الأمد وأن الخلاف سيحل آجلا أو عاجلا"، ولم يذكر تفاصيل عن تصوره لماهية الحل .

يأتي ذلك في الوقت الذي انتهت فيه جولة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في دول الخليج والتي وصفتها وسائل إعلام خليجية بـ"الفاشلة" في حل أزمة قطر.

وقال تيلرسون لوكالة "بلومبرج"، يوم الخميس إنه "لا توجد لدي توقعات كبيرة في أنه سيتم تسوية أزمة قطر قريبا".

وأضاف في مؤتمر صحفي من الدوحة مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن أن الولايات المتحدة ستستمر في تقديم الدعم من أجل إقامة قنوات الاتصال بين الأطراف المشاركة في الصراع، وقال: "إننا مستعدون للعب أي دور نستطيع أن نلعبه من أجل جمعهم حول طاولة الحوار، لكن الأمر يتوقف حاليا على زعماء تلك الدول".

من جانبه، قال وزير الخارجية القطري إن بلاده تؤكد التزامها بخيار الحوار القائم على أسس سليمة لا تتعدى على سيادة الدول، معتبرا أن "الأزمة طالت أكثر من اللازم"، ودعا إلى "تغليب صوت العقل" من أجل الوصول إلى حل للأزمة.

وعن قمة مجلس التعاون الخليجي، قال محمد بن عبدالرحمن إن قطر ترى أن انعقاد القمة "سيشكل فرصة جيدة للحوار". وأضاف: "نحن ما زلنا بمجلس التعاون ونؤكد على أهمية هذه المنظومة... وأي تأجيل لقمة مجلس التعاون سيكون بسبب تعنت دول الحصار" – حسب قوله.

ونقلت وسائل إعلام سعودية وإماراتية عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن اقتراحا بتأجيل عقد القمة الخليجية لمدة ستة أشهر بسبب أزمة المقاطعة مع قطر، كما تحدثت صحف سعودية عن استئصال قطر من المجلس، فيما ردت الدوحة بالقول إنه لا أحد يستطيع طردها من المجلس.

اقرأ أيضًا:

4 سيناريوهات تنتظر القمة الخليجية: "الظروف غامضة وكل الاحتمالات واردة"

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان