لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور- رضيع يعكس "الوجه القبيح" للحرب في سوريا

04:12 م الإثنين 23 أكتوبر 2017

كتبت- رنا أسامة:

نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية صورًا مأساوية لرضيع سوري يُعاني من سوء التغذية الحاد، تجسيدًا للتداعيات الجسيمة التي خلّفتها المعركة ضد تنظيم داعش في سوريا، والتي بدأت منذ عام 2014 وتسبّب في تشريد الآلاف.

وبحسب الصحيفة، التُقِطت هذه الصور يوم السبت، في إحدى العيادات ببلدة حمورية الخارجة عن سيطرة النظام في الغوطة الشرقية لدمشق، لتجتاح مواقع التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم. وبالرغم من أنه ما يزال من غير المعروف عُمر الطفل على وجه التحديد، سجّله الأطباء بوزن كيلو و900 جراما فقط، ما ما يوضح معاناته سوء التغذية الشديد.

وتشهد سوريا منذ مارس 2011 نزاعًا داميًا أسفر عن سقوط أكثر من 330 ألف قتيل، وتدمير هائل في البنى التحتية، فضلًا عن نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها.

وتمكنت قوات النظام، الشهر الماضي، من فك حصار محكم فرضه التنظيم قبل نحو ثلاث سنوات على الأحياء الغربية لمدينة دير الزور والمطار العسكري المجاور. فيما يسيطر تنظيم داعش حاليًا على أكثر من نصف مساحة المحافظة.

وإلى جانب الميادين والبوكمال، يحتفظ بسيطرته على الأحياء الشرقية من المدينة وعلى بلدات ومدن عدة في الريفين الشرقي والجنوبي بالاضافة الى مناطق صحراوية واسعة. ودفعت كثافة الغارات المواكبة لهجوم القوات الحكومية عشرات الآلاف من المدنيين الى النزوح، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وحذّر بانوس مومتزيس، منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في الأزمة السورية، مطلع أكتوبر الجاري، من ارتفاع عدد الضحايا جراء عمليات تصعيد العنف في سوريا. وقال فى بيان له "إن المستشفيات وسيارات الإسعاف والمدارس والنازحين الذين هربوا من العنف، قد استهدفتهم ضربات جوية مباشرة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين أبرياء".

ووصف مومتزيس شهر سبتمبر الماضي بأنه الشهر الأكثر دموية للمدنيين في عام 2017 ، حيث شهد بلاغات يومية عن وقوع هجمات ضد المناطق السكنية. وأضاف أن الغارات الجوية التي وقعت يومي 19 و 30 سبتمبر الماضي، التي استهدفت المناطق السكنية في إدلب، شمال غرب سوريا، حصدت أرواح ما لا يقل عن 149 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال. وذكر أن الهجمات على المرافق الطبية "تحرم ذوي الحاجة من حقهم في الرعاية الطبية اللازمة للبقاء على قيد الحياة، وقد اضطرت المدارس والمستشفيات في إدلب إلى إغلاق أبوابها خوفا من استهدافها".

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قد أعلنت تزايد وقوع القتلى المدنيين في سوريا، حيث تصاعد القتال إلى أعلى مستوى منذ معركة حلب العام الماضي. وقالت ماريان جاسر، رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا، إنه "رغم أن الشهور الأخيرة قد أظهرت بعض الأسباب للأمل ، إلا أن العودة إلى العنف قد تسببت مجددا في مستويات غير محتملة من المعاناة في مناطق واسعة في سوريا".

وأشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن العنف ليس مقتصرا على المناطق، التي تقاتل فيها طائرات سلاح الجو الروسي والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، بشكل منفصل، ضد مسلحي داعش ، مثل دير الزور وريف حلب الغربي والرقة". وأوضحت أنه فضلا على ذلك يجري القتال في مناطق يفترض أنها مستفيدة من اتفاقات التهدئة ،مثل إدلب وريف حماة والغوطة الشرقية.

وتصاعد العنف في سوريا العام الماضي خلال معركة حلب ، والتي انتهت في ديسمبر عندما انتزعت قوات الحكومة السورية، التي تدعمها روسيا، السيطرة على المدينة المهمة من أيدي قوات المعارضة. ونتيجة للعنف، يصعب على وكالات المساعدات الوصول إلى المدنيين، كما دمرت أعمال العنف البنية التحتية المدنية الرئيسية.

وحُرم مئات الآلاف من الرعاية الصحية، حيث تم تدمير ما يصل إلى 10 مستشفيات خلال الأيام العشرة الماضية، حسب الصليب الأحمر. وأربك القتال وكالات المساعدات، حيث يصل أكثر من ألف شخص يوميا إلى مخيمات اللاجئين الداخلية بأنحاء الرقة في شمال شرقي سوريا ودير الزور شرقي البلاد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان