لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

موقع أمريكي يحلل أسباب تغير السياسة الخارجية للسعودية

09:01 م السبت 21 أكتوبر 2017

الملك سلمان

كتب - عبدالعظيم قنديل:

نشر موقع "ذا كونفرزيشن" البحثي الأمريكي تقريرًا، اليوم السبت، يتطرق فيه إلى التغيرات الأخيرة التي شهدتها سياسة المملكة العربية السعودية، حيث حاول المؤرخ الأمريكي جيمس جيلفين رصد الجذور والدوافع التي تسببت في تغير السياسة المعهودة للأسرة الحاكمة في المملكة.

وقال المؤرخ الأمريكي إن العقيدة المعروفة عن المملكة العربية السعودية كانت تعتمد على ثروتها النفطية الهائلة والولايات المتحدة في حماية أمنها، لافتًا إلى أن الرياض لم تعتاد التدخل في شئون جيرانها، لكنها استخدامت أموالها في شراء الأصدقاء ومجابهة الأعداء.

وأكد جيلفين أن هناك ثلاثة أسباب للتحول السعودي في سياستها الإقليمية والدولية، منوهًا إلى أن الانتفاضات العربية وانهيار أسعار النفط، علاوة على سياسات الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ساعدت في إعادة صياغة السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية في محيطها العربي والدولي.

وقال المؤرخ الأمريكي "استنادًا إلى التطورات الأخيرة، يبدو أن المسؤولين السعوديين ترسخ لديهم اعتقاد بأنه لم يعد بإمكانهم الاعتماد على ضماناتهم الأمنية التقليدية للنفط والولايات المتحدة"، مضيفًا: "أصبح الضمان الوحيد لأمنهم هو ردهم العسكري".

 نظرت المملكة العربية السعودية إلى الانتفاضات العربية باعتبارها تهديد إلى استقرار المنطقة العربية، حيث اعتقد السعوديون أن تساهم ثورات الربيع العربي في خلق نظام إقليمي جديد، بالإضافة إلى مخاوفهم التقليدية من أن تمهد الطريق لتوسيع النفوذ الإيراني في جميع أنحاء المنطقة.

على صعيد آخر، تعتقد الأسرة المالكة السعودية أن جماعة "الإخوان المسلمين" تمثل تهديدًا واضحًا، لاسيما بعد أن قامت ثورات "الربيع العربي" بتمكين الحركات الإسلامية ببعض دول المنطقة، حيث يطرح "الإخوان المسلمون" رؤية للتوفيق بين الدين والسياسة، بينما رؤية المملكة تعتمد على منع أحدهما من التأثير على الآخر.

وبشأن سياسة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، أشار الأكاديمي الأمريكي إلى السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي السابق، والتي ركزت اهتمامها على شرق آسيا، حيث اعتقد أوباما أنه من الأفضل الابتعاد عن منطقة تعج بالصراعات والركود الاقتصادي مثل الشرق الأوسط.

في السياق ذاته، سعت الإدارة الأمريكية السابقة إلى جعل الحلفاء الأمريكيين يتحملون المزيد من المسؤولية عن الدفاع عن أنفسهم، من أجل خفض التزامات واشنطن في المنطقة وحل النزاعات، مما ترتب عليه التوقيع على الاتفاق النووي الإيراني.

وأضاف المؤرخ الأمريكي أن انخفاض أسعار النفط بنسبة تصل إلى 70 في المئة ساعد في خروج "رؤية 2030" إلى النور العام الماضي، حيث جاءت "رؤية 2030" كأحد نتائج نصائح صندوق النقد الدولي إلى الدول المنتجة للنفط بهدف اتخاذ خطوات لتنويع اقتصاداتها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان