الديلي تلجراف: الناجون من داعش سيعيدون تجميع أنفسهم
لندن (بي بي سي)
تناول العديد من الصحف البريطانية هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة "مركز الخلافة المعلن"، بالتغطية والتحليل.
في صحيفة الديلي تلجراف كتب كون كوغلين مقالا بعنوان "كان هناك انتصار في الرقة، لكن هذا لا يعني نهاية التشدد الإسلامي".
يقول الكاتب"في الظروف العادية كان سقوط مدينة الرقة، عاصمة تنظيم الدولة الإسلامية، سيكون سببا للاحتفال في دول التحالف من بينها بريطانيا التي ساهمت في هذا الإنجاز".
يشير الكاتب إلى تصريح لمدير جهاز الإستخبارات البريطانية MI5 أندرو باركر قال فيه إن خطر الإرهاب ما زال قائما في بريطانيا.
وأوضح أنه بالرغم من أن أحلام التنظيم لإقامة دولة في العراق والشام قد انهارت،فإن التطرف ببساطة قد تحول من شكل إلى آخر.
ويعتقد باركر أن مستوى خطر الإرهاب الذي تواجهه بريطانيا حاليا هو الأعلى منذ 34 سنة.
وينحي الكاتب باللائمة في زيادة نفوذ التنظيم على دول الغرب، وفي طليعتها الولايات المتحدة التي فضل رئيسها السابق باراك أوباما قيادة جهود مكافحة تنظيم الدولة عن بعد، مما مكنه من الاستيلاء على مساحات شاسعة في العراق وسوريا.
ويرى الكاتب أن الغرب كان مترددا في التورط في تدخل عسكري آخر، بعد تجربته في العراق وأفغانستان.
ويثني الكاتب على قرار التحالف الغربي لاحقا دعم المعارك البرية ضد التنظيم بغارات جوية، مما ساهم في هزيمته.
ويرى الكاتب أن الناجين من أفراد التنظيم سيعيدون تجميع أنفسهم ويشنون هجمات في الغرب، خاصة أن زعيم التنظيم، ابو بكر البغدادي، ما زال طليقا.
ويلخص الكاتب أفكاره في نهاية المقال بالقول إن تحرير الرقة قد يعني أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قد انتصر في معركة مهمة، لكن من الواضح أن أمامه طريقا طويلا قبل أن يعلن أنه انتصر في الحرب.
بريطانيا وإسرائيل
ومع اقتراب ذكرى مرور 100 عام على وعد بلفور الذي ساهم في تأسيس دولة إسرائيل قبل حوالي سبعين سنة تنشر صحيفة التايمز مقالا لجاكوب روتشيلد بعنوان "بإمكان بريطانيا أن تفخر بمساعدتها في تأسيس دولة إسرائيل".
يقول كاتب المقال "قبل مئة سنة من الآن نشرت صحيفة التايمز رسالة موجهة من وزير الخارجية آرثر بلفور إلى اللورد روتشيلد ورد فيها :
"عزيزي اللورد روتشيلد، إنه لمن دواعي سروري بأن أنقل لك، نيابة عن حكومة صاحب الجلالة، هذا التعبير عن التعاطف مع الآمال اليهودية الصهيونية، التي نقلت إلى الحكومة ووافقت عليها".
ثم فصّلت الرسالة وعد بلفور بتأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين، مع ملاحظة أن لا يحدث أي شيء من شأنه أن يتسبب بإجحاف ديني أو مدني للسكان غير اليهود.
ويتابع كاتب المقال "إنه لشيء رائع أنه بعد ثلاثة آلاف سنة من الحضارة وألفي سنة من اضطهاد اليهود سيكون لهم وطن في فلسطين".
ووصف حاييم وايزمان، أول رئيس لدولة إسرائيل ، الرسالة بأنها "ماغنا كارتا التحرر اليهودي".
ويرسم كاتب المقال صورة للوضع بعد مرور مئة سنة على تلك الرسالة وما يقرب من سبعين سنة على تأسيس إسرائيل، فيقول إنه كانت هناك حروب خمسة بين العرب وإسرائيل منذ الهولوكوست، وإن عدد سكان إسرائيل 8.5 مليون نسمة بينهم 6.5 مليون يهودي ويحيط بها 370 مليون عربي.
ويختم روتشيلد مقاله بالقول إن المكافأة النهائية وهي إحلال السلام الدائم ستتطلب وقتا وجهودا ، لكن هذا متوفر، وإن متابعة العملية التي بدأها وعد بلفور ستحقق السلام الدائم في النهاية.
تهديد حرية الصحافة
وجاءت إحدى افتتاحيات صحيفة الغارديان بعنوان "قتل الرسول"، في إشارة إلى مقتل الصحفية الاستقصائية في مالطا دافني كاروانا غاليزيا.
وترى الصحيفة أن التدوينة الاخيرة للصحفية، والتي قالت فيها "المحتالون في كل مكان، والوضع يدعو إلى اليأس" عجلت من نهايتها، حيث فجرت السيارة التي كانت تقودها بعد نصف ساعة من نشر التدوينة.
وتقول الصحيفة إن غاليزيا هي الصحفية العاشرة التي قتلت هذه السنة أثناء بحثها عن الحقيقة ، والأولى في أوروبا.
وترى الصحيفة أن قتل صحفية استقصائية كشفت النقاب عن غسيل الأموال والفساد في مالطا، التي هي عضو في الاتحاد الأوروبي، يروي الكثير عن حرية الرأي في ذلك البلد.
فيديو قد يعجبك: