العاهل الأردني من واشنطن: الإرهاب عدو مشترك.. والمسلمون أولى ضحاياه
عمان - (أ ش أ)
أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أن الإرهاب هو عدو مشترك يهدد الجميع، مشددًا، في ذات الوقت، على أن المسلمين هم الضحية الأولى للخوارج، الذين يعتبرون مشكلة عالمية ولا يمثلون أي دين أو بلد، بل يستهدفون الجميع ممن يرفضون فكرهم القائم على الكراهية.
جاء ذلك خلال لقاء الملك عبدالله الثاني، بالعاصمة الأمريكية واشنطن، اليوم الاثنين، نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، في اجتماع جرى خلاله التأكيد على متانة العلاقات الاستراتيجية الأردنية الأميركية، ودور الولايات المتحدة في جهود تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
ووفقًا لبيان صادر اليوم عن الديوان الملكي الهاشمي، فقد بحث الملك عبدالله الثاني ونائب الرئيس الأمريكي الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة السورية، وأهمية التعاون الدولي من أجل إيجاد حل سياسي لهذه الأزمة.. وكذلك بحث جهود إعادة إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وإطلاق مفاوضات سلمية جادة وفاعلة.
ومن جانبه، أكد نائب الرئيس الأمريكي، خلال اللقاء، التزام الولايات المتحدة بالعمل بشكل وثيق مع الأردن في التعامل مع هذه القضايا بروح الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
كما تناول اللقاء العلاقات بين البلدين، حيث جدد بنس التأكيد على استمرار بلاده في دعم الأردن لتمكينه من تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، ومساعدته على تحمل أعباء اللاجئين.
ومن جهة أخرى، عقد الملك عبدالله الثاني، خلال زيارته لواشنطن، لقاءين منفصلين مع وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، ووزير الأمن الداخلي الأمريكي، جون كيلي، وبحث معهما العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.
وتناول لقاء الملك عبدالله الثاني مع وزير الدفاع آليات التنسيق والتشاور بين الأردن والولايات المتحدة حيال التطورات التي يشهدها الشرق الأوسط، وسبل التعامل معها بما يؤدي إلى تحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة وشعوبها.
وجرى التركيز، خلال اللقاء الذي جرى في البنتاجون، على أهمية وجود استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب، حيث أكد جلالة الملك ضرورة الاستمرار في محاربة الإرهاب وعصاباته في المنطقة، ضمن نهج شمولي.. وتم التأكيد على ضرورة إحراز تقدم للتوصل لحلول سياسية لأزمات المنطقة، وبما ينعكس على أمنها واستقرارها.
كما تم بحث جوانب التعاون العسكري بين الأردن والولايات المتحدة وسبل تعزيزها في المرحلة المقبلة، بما يتماشى مع طبيعة التحديات التي يواجهها البلدان.
وتطرق اللقاء إلى الأزمة السورية وجهود محاربة الإرهاب، إضافة إلى تطورات الأوضاع في العراق.
وأكد وزير الدفاع الأمريكي أهمية دور الملك عبدالله الثاني والأردن في استقرار المنطقة ومحاربة الإرهاب، مشددا على أهمية العمل مع الأردن لتطوير استراتيجية بهذا الخصوص، على أساس الشراكة بين البلدين والمصالح والتحديات المشتركة.
وأشاد ماتيس بأهمية ما يقدمه الملك عبدالله الثاني من نصائح للتعامل مع تحديات المرحلة المقبلة، مؤكدا في هذا الصدد التزام الإدارة الأمريكية بدعم الأردن لمواجهة مختلف التحديات.
وكانت جرت للعاهل الأردني، لدى وصوله مبنى البنتاجون، مراسم استقبال رسمية، حيث عزفت الموسيقى السلام الملكي الأردني والوطني الأمريكي.
وفي لقاء الملك عبدالله الثاني مع وزير الأمن الداخلي الأمريكي، جون كيلي، تم بحث مجالات التعاون الأمني بين البلدين.. حيث تم بحث تعزيز التعاون بين الأجهزة الأمنية في البلدين وتبادل الخبرات، فضلا عن تسهيل الإجراءات الخاصة بالمواطنين الأردنيين المقيمين بالولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد الملك عبدالله الثاني، خلال اللقاء، أن العدو هو فئة ضالة من الخوارج الذين لا يمثلون الدين الإسلامي الحنيف، بل أن المسلمين أنفسهم هم المستهدفون بالدرجة الأولى من هذه الفئة.
ومن جانبه، أكد كيلي، ضرورة العمل مع الأردن لتطوير استراتيجية شمولية لمحاربة الإرهاب، وأهمية التعاون بين جميع الدول، كون الإرهاب ظاهرة عالمية لا تقتصر على دول محددة، بل تمتد إلى الدول كافة.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: