إعلان

ترامب ينتقد أجهزة الاستخبارات الأمريكية بسبب "تسريب" التقرير المزعوم

04:14 م الأربعاء 11 يناير 2017

كتب – سامي مجدي:
انتقد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الأربعاء، أجهزة الاستخبارات الأمريكية بسبب "تسريب" تقرير لا أساس له عن أن روسيا ساومته على معلومات شخصية ومالية عنه.

وغرد ترامب اليوم أن "أجهزة الاستخبارات ما كان عليها السماح بتلك الأخبار المزيفة أن 'تُسرب' إلى الجمهور. طلقة أخرى وجهة لي. هل تعيشون في ألمانيا النازية؟"

التغريدة جاءت ضمن أربع تغريدات تحدث فيها الرئيس الأمريكي المنتخب عن النفي الروسي للتقرير المزعوم الذي أثار عاصفة سياسية وجدلا صحفيا في الولايات المتحدة والغرب.

وكتب ترامب "روسيا قالت للتو إن التقرير غير المتحقق منه المدفوع من جانب منافسين سياسيين هو "تلفيق كامل وشامل، كلام فارغ." غير عادل للغاية!"

trump

وأكد في تغريدة أخرى أن روسيا لم تحاول أبدا استخدام نفوذها عليه. ليس لدي ما أفعله مع روسيا – لا صفقات، لا قروض، لا شيء!".

وكتب أيضا "فزت بالانتخابات بسهولة، و"حركة" عظيمة ذات متحقق منها، وحاول المعارضون المحتلون التقليل من نصرنا بأخبار مزيفة. حالة مؤسفة!"

وكانت شبكة "سي ان ان" وغيرها من وسائل الإعلام كشفت الثلاثاء وجود الملف الذي يحوي عبارة عن معلومات جمعها ودونها عميل سابق من جهاز الاستخبارات البريطانية تعتبره أجهزة الاستخبارات الأمريكية ذا مصداقية، بين يونيو وديسمبر 2016 لصالح معارضين سياسيين لترامب.

والملف عمل عليه عميل استخباراتي بريطاني سابق لصالح مناوئين جمهوريين لترامب أثناء الانتخابات التمهيدية التي فاز فيها قطب العقارات النيويوركي. في وقت لاحق عمل العميل الاستخباراتي لصالح الديممقراطيين والذين خسرت مرشحتهم هيلاري كلينتون أمام ترامب في انتخابات 8 نوفمبر.

تضمن التقرير الذي نشره موقع "بازفيد" معلومات يبدو انها محرجة لترامب من بينها وجود تسجيل فيديو له مضمون جنسي صوره عناصر من الاستخبارات الروسية سرا خلال زيارة قام بها ترامب إلى موسكو في العام 2013 بهدف استخدامه لاحقا لابتزازه.

واحتوى أيضا على معلومات حول تبادل مفترض لمعلومات استخباراتية طيلة سنوات عدة بين ترامب ومقربيه والكرملين.
ونفى الرئيس المنتخب تلك المزاعم واستنكرها في تغريدة قال فيها: "معلومات كاذبة - حملة سياسية مغرضة".

كما صرحت مستشارة ترامب كيليان كونواي لشبكة "إن بي سي"، "أنها مجرد مصادر لم تكشف هويتها".
ونفى مايكل كوهين محامي ترامب ونائب رئيس المؤسسة التي تملكها أسرة الرئيس المنتخب صحة المعلومات التي تتضمن مرات عدة وبالتفصيل رحلة قام بها كوهين نفسه إلى العاصمة التشيكية، براغ، في أواخر اغسطس ومطلع سبتمبر للقاء مسؤولين روس.
وكتب كوهين على تويتر "لم اتوجه إلى براغ في حياتي".

جدل صحفي
ورفضت العديد من وسائل الإعلام الأمريكية نشر الوثائق لعدم وجود طريقة للتحقق منها بشكل مستقل.
غير أن موقع "بازفيد" نشر الملف المؤلف من 35 صفحة الثلاثاء لكنه أوضح انه غير قادر على التحقق من مصداقيته. كما أن مصادر رسمية لم تؤكد صحته أيضا، الأمر الذي أثار جدلا صحفيا حول نشر التقرير باعتبار أن ذلك ينافي الأخلاقيات التي يقوم عليها العمل الصحفي.

وقالت صحيفة الجارديان البريطانية قرار نشر المزاعم التي يحتويها التقرير دون التحقق منها أجبر وسائل إعلام أخرى على تكرار المزاعم أو تجاهل ‏القصة التي انتشرت على الانترنت انتشار النار في الهشيم.‏

ذلك جعل بعض النقاد يهاجمون "بازفيد" ويصفونه تصرفه بغير المسؤول.
وكتب ديفيد كورن، رئيس مكتب واشنطن في مجلة "ماثر جونز" والذي كشف في أكتوبر الماضي وجود الوثائق دون ذكر لتفاصيل ما جاء فيها، سلسلة تغريدات أنهاها بالقول: "حتى دونالد ترامب يستحق النزاهة الصحفية."

بيد أن رئيس تحرير الموقع، بن سميث، دافع عن نشر الوثائق واعتبر ذلك من قبيل "الشفافية الصحفية" وأن "نشر هذا الملف يعكس كيف نرى وظيفة الصحفيين في 2017"

اقرأ أيضا

جدل حول أخلاقيات الصحافة بعد نشر ''وثائق لا أساس لها'' عن ترامب

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان