إعلان

الخارجية السورية ترد على جونسون: زمن الوصاية البريطانية انتهى بلا رجعة

10:12 ص الخميس 08 سبتمبر 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

دمشق - (د ب أ):
انتقد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية، اليوم الخميس، تصريحات وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، التي أدلى بها أمس الأربعاء ، معتبرا أن بريطانيا تتحمل مسؤولية مباشرة في سفك الدم السوري واستفحال الخطر الذي يمثله الإرهاب على السلم والأمن الإقليمي والدولي.

وقال المصدر في تصريح لوكالة الأنباء السورية "سانا" اليوم إن "تصريحات جونسون تظهر انفصاله التام عن الواقع وعدم إدراكه بأن زمن الانتداب والوصاية قد ولى إلى غير رجعة وإن الدول لا تكون عظيمة بصفة تلحق باسمها بل بسياستها وسلوكياتها واحترامها لمبادئ القانون الدولي وسيادة الدول الأخرى وعدم التدخل في شؤونها وإن ما عبر عنه جونسون دليل على الانحدار الأخلاقي والسياسي الذي وصلت إليه حكومة بلاده بفعل العقلية الاستعمارية التي تقود سياساتها وجعلها رهينة لمال مشيخات النفط".

وكان وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون دعا في تصريح له أمس روسيا لمطالبة رئيس السوري بشار الأسد بالتنحي عن منصبه.
وأضاف المصدر أن سوريا وببالغ الاستخفاف اطلعت على تصريحات وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون بخصوص الأوضاع في سوريا والتي أوضحت استمرار الحكومة البريطانية في تماديها وانخراطها في العدوان الذي تتعرض له سوريا وبالتالي فهي تتحمل مسؤولية مباشرة في سفك الدم السوري واستفحال الخطر الذي يمثله الإرهاب على السلم والأمن الإقليمي والدولي.

وقال " لقد اعتادت الحكومات البريطانية على التعدي واغتصاب حقوق الشعوب وإن من أعطى وعد بلفور للصهاينة ويتحمل كامل المسؤولية عن نكبة الشعب الفلسطيني وتشريد الملايين من ابنائه لن يكون غريبا عنه تواطؤه في العدوان الإرهابي الذي يستهدف سوريا وقد علمنا التاريخ أن حكمه سيكون قاسيا على من ينتج هكذا سياسات ".

وأوضح المصدر أن "الشعب العربي السوري الذي حقق الاستقلال بكفاح ودماء زهرة أبنائه لن يسمح لجونسون وأمثاله بالتدخل في شؤونه وأن هذا الشعب وقواته المسلحة الباسلة أكثر تصميما اليوم من أي وقت مضى على الدفاع عن سيادة سوريا والحفاظ على وحدتها أرضا وشعبا وحماية القرار الوطني المستقل وأن النصر والمستقبل سيكون للشعوب الحرة وليس للإمبراطوريات البائدة التي عفا عنها الزمن وتجاوزها التاريخ".

وكانت صحيفة "التايمز" نشرت مقالا لوزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، يتحدث فيه عن رؤيته لحل الأزمة السورية، مشيرة إلى أن مقال جونسون جاء بمناسبة لقاء تحالف من الجماعات السورية المعارضة في لندن.

وبدأ جونسون مقاله، بالإشارة إلى الوضع في مدينة حلب، قائلا: "من زار منكم مدينة حلب في زمن السلم، فإن الأخبار القادمة منها تكفي لأن تبكيه، فإننا نشاهد قصفا عشوائيا للمدنيين، وقصفا للمؤسسات الطبية، وأطفالا يخرجون من بين الأنقاض".

ويضيف: "أجبرنا على مشاهدة بيوت من أقدم الحضارات وهي تسحق تماما، ونرى حياة الأبرياء وهي تحطم بأنواع الذخيرة كلها، من البراميل المتفجرة إلى غاز الكلور".
ويرى الوزير أن "هناك رجلا واحدا يتحمل مسؤولية الكارثة، رجلا أدت أفعال جيشه البربرية إلى قتل الغالبية العظمى من الـ 400 ألف ضحية هذا الرجل هو بشار الأسد، وآلة القتل التابعة له، وبراميله المتفجرة، وقتاله من أجل بقائه السياسي".

وتابع أن "مطالبة الأسد بمغادرة الحكم ليست مجرد دعوة صالحة، بل ملاحظة بسيطة وعملية بأنه لا يستطيع أن يؤدي دورا في حكومة المستقبل في سوريا الجديدة، فطالما ظل الأسد في دمشق فإنه لن تبقى دولة ليحكمها".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان