مجلس الأمن يجتمع بعد غارة جوية أودت بحياة العشرات من القوات السورية

نيويورك - (د ب أ):

يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة حول سوريا وذلك بعد تقارير أفادت بأن غارة جوية شنتها قوات مشاركة في التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي تقوده الولايات المتحدة، ضربت موقعا لقوات الحكومة السورية، ما أسفر عن مقتل العشرات.

وأعلن المجلس مساء السبت أنه سيلتقي في الساعة 0730 مساء بالتوقيت المحلي (2330 مساء بتوقيت بتوقيت جرينتش) لمناقشة تطورات الأوضاع في سوريا. وجاء هذا الاعلان بعد فترة وجيزة من دعوة روسيا الولايات المتحدة إلى تقديم "تفسير كامل ومفصل" عن الغارة الجوية أمام مجلس الأمن.

وقالت الخارجية الروسية إن الغارة الجوية تضع اتفاق وقف اطلاق النار السوري والذي تم التوصل إليه بين موسكو وواشنطن في التاسع من الشهر الجاري على المحك.

وقال الجيش الأمريكي إن طائرات قوات التحالف شنت ضربة جوية على مدينة دير الزور جنوبي سورية أمس السبت، لكنها أوقفت العملية عندما علمت من مسؤولين روس إن الموقع المستهدف ربما يكون تابعا للجيش السوري.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، أن أكثر من 83 جنديا سوريا قتلوا وأصيب 120 أخرون في الغارة الجوية، وأكد المرصد أنه بعد الغارة الجوية شن تنظيم داعش هجوما على نفس موقع الغارة واستولى على كتيبة مدفعية تابعة للقوات السورية.

ويأتي هذا القصف في الوقت الذى ظهر فيه أن الهدنة التي توسطت فيها الولايات المتحدة وروسيا، ودخلت حيز التنفيذ في سورية يوم الاثنين الماضي، هي هدنة هشة على نحو متزايد.