تصاعد القتال في جوبا عقب عدة أيام من الاشتباكات

جوبا - (د ب أ):

اشتدت حدة القتال اليوم الاثنين في جوبا عاصمة جنوب السودان، عقب عدة أيام من الاشتباكات بين الجيش والقوات الموالية للزعيم السابق للمتمردين ريك مشار التي خلفت مئات القتلى وتسببت في فرار الالاف.

وقالت روز كوجي القاطنة في جوبا "القتال أسوأ اليوم. يتم استخدام المدفعية الثقيلة".

وأبلغ تشارلز إيدج القاطن أيضا بالعاصمة عن تجدد القتال في ضاحية جيبيل حيث يوجد مقر مشار. واتهم المتمردون أمس الأحد قوات الرئيس سلفا كير بمهاجمة مواقع مشار هناك.

وقال إيدج " لم أخرج من المنزل منذ أمس . حتى أن هناك مروحيات تحلق في السماء الآن. الأمر أكثر خطورة من أمس".

وقال المتحدث باسم الجيش لول رواي كوانج لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن مروحية كانت تحلق فوق جيبيل " لتحسين الأمن ولكنها لم تطلق نارا ".

وقال رواي كوانج إنه يوجد قتال بالقرب من المطار. وألغت شركة الطيران الكينية " كينيا ايروايز" و شركة الخطوط الرواندية " راوند اير " الرحلات إلى جوبا.

وتم الإبلاغ أيضا عن وقوع معركة بالأسلحة النارية بالقرب من مقر جهاز الاستخبارات وإحدى الثكنات العسكرية.

وقالت شاهدة العيان حنا جون إن الاشتباكات المسلحة بالقرب من الثكنة توقفت فيما بعد. واضافت إن المحلات أغلقت وأن السكان المحليين يشربون مياه الأمطار.

ورفض المتحدث باسم المتمردين ويليام إيزكيل التعليق على الوضع.

وقالت الرئاسة في وقت سابق إن حصيلة القتلى بلغت 270 شخصا ولكنها تعتقد أن العدد أعلى الآن. وتم الابلاغ عن فرار الالاف من منازلهم متجهين إلى مجمعات وكالة الإغاثة والكنائس أو الضواحي.

وقالت السفارة الأمريكية في صفحتها على فيسبوك إن الخارجية الامريكية " صرحت بمغادرة منظمة " للأفراد غير الأمنيين من جنوب السودان.

وبدأ العنف الخميس الماضي عندما اندلعت اشتباكات بين القوات الحكومية وقوات المتمردين. ووصل العنف أمس الأول الجمعة إلى محيط القصر الرئاسي حيث كان سلفا كير يلتقي مشار.

وكان من المفترض أن يقود تشكيل حكومة وحدة وطنية في أبريل الماضي إلى وضع نهاية للقتال، إلا أن تجدد العنف وجه صفعة لهذه الآمال.

وكان صراعا على السلطة قد تصاعد بين كير ومشار في ديسمبر من عام 2013 وتحول إلى صراع مسلح أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من مليوني شخص.