زعيم اتحاد عمال فرنسا يلتقي وزيرة العمل بعد المظاهرات العمالية

باريس - (د ب أ):

قال زعيم اتحاد عمال فرنسا إن الاحتجاجات المقررة ضد تعديلات قوانين العمل ستتواصل حتى بعد اجتماعه بوزيرة العمل الفرنسي اليوم الجمعة، وهو ما يبدد أي أمل في حدوث اختراق خلال الاجتماع الأول من نوعه منذ بدء الاحتجاجات العمالية في مارس الماضي.

يمثل الاجتماع بين مريم القمري وزيرة العمل الفرنسية مع فيليب مارتن رئيس اتحاد العمال "سي.جي.تي" محاولة للتعاون بين الحكومة والعمال من أجل حل النزاعات حول تعديلات قوانين العمل التي تسعى الحكومة لتطبيقها والتي أدت إلى إضرابات واحتجاجات عمالية عنيفة منذ شهور.

كان اتحاد العمال قد تعرض مؤخرا لانتقادات عنيفة بسبب دوره في المظاهرات التي تحولت إلى أعمال عنف عندما هاجم حوالي 1000 مثير شغب واجهات شركات ومبان حكومية بما في ذلك مستشفى أطفال.

وأدان الاتحاد أعمال العنف وقال إنه لم يشارك في الشغب.

وقال ميشيل كادو - قائد شرطة باريس، إن 28 شرطيا و11 متظاهر أصيبوا في أعمال الشغب الأخيرة، التي كانت أحدث حلقة من سلسلة الاحتجاجات العمالية التي أدت إلى تعثر عمليات جمع القمامة في العاصمة، واضطراب حركة القطارات في بداية بطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم التي تستضيفها فرنسا.

من ناحيته، قال مارتن للصحفيين بعد اجتماعه بوزيرة العمل، إن الخلافات مازالت قائمة بين الاتحاد والحكومة، مضيفا أن الاختلافات تأكدت خلال الاجتماع مع القمري، مجددا دعوته إلى ضرورة سحب أو تغيير تعديلات قوانين العمل.

من ناحيتها، قالت القمري إن الخلافات مازالت قائمة، مضيفة أن اللقاء شهد "تبادل بناء" لوجهات النظر وتعهدت بدراسة النقاط الأساسية التي يقترحها الاتحاد، مؤكدة في الوقت نفسه أن الحكومة لن تتراجع عن النقاط المركزية في قانون العمل.