منتجات السلع الرمضانية على رأس معروضات "صنع في السودان"
الخرطوم –(أ ش أ):
450 مصنعا، وشركة صناعية سودانية يمثلون نماذج لصناعات مختلفة، 150 أسرة منتجة تشارك في معرض (صنع في السودان) الذي افتتحه مؤخرا الرئيس السوداني عمر البشير بأرض المعارض ببري، في إطار تحقيق الشراكة بين الدولة، والقطاع الخاص، والإسهام في معالجة قضايا التمويل، وتعزيز ثقة المواطن في المنتجات، والصناعات الوطنية، وتشجيع الاكتفاء الذاتي.
يضم المعرض الذي تستمر فعالياته حتى 17 من الشهر الجاري ويتزامن افتتاحه مع شهر رمضان المعظم العديد من الأجنحة وصالات العرض، وأعدت اللجنة المنظمة عدة برامج مصاحبة، تتضمن ندوات وورش حول مستقبل الصناعة في السودان.
شهدت أجنحة المعرض إقبالا شديدا (بالمساء أكثر) على السلع الرمضانية منها الحلو مر (المشروب السوداني الأشهر، كونه منتجا سودانيا خالصا، والعرديب أوالتمر الهندي، ويعد من المشروبات القديمة في السودان، والكركدية (إقليم كردفان صاحب الإنتاج الأعلى منه) والقنقليز(الاسم الشعبي في السودان لثمار شجرة الباوباب "التبلدي")..بالإضافة إلى التوابل والتمور بأنواعها المختلفة.
وفي جولة لموفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط في أرجاء المعرض بأحد أجنحة الأسر المنتجة لوحظ أنها تشهد إقبالا حيث التنوع في المنتجات وجودتها، وتقول السيدة نظيفة حامد إحدى المشاركات في المعرض" إن منتجاتها تشهد إقبالا كبيرا من الزوار هذا العام حيث تعرض منتجات رمضان من التمور والتوابل كالثوم، والكسبرة والفلفل والشمار "الشمر"، والمشروبات كالتبلدي والعرديب، والكركدية، والقنقليز..مبينة أنها منتجات طبيعية مزروعة بدون سماد أو أية مواد كيميائية، بالإضافة إلى الأعمال التراثية من منتجات السعف كالقبعات، كما تعرض مختلف العطور السودانية بأنواعها".
وأشارت حامد إلى أنها اشتركت في عدة معارض قبل ذلك داخل وخارج السودان منها معارض خاصة باليوم العالمي للمرأة، عدة معارض في مركز راشد دياب الثقافي.
ومن المشاركات في المعرض أيضا السيدة حنان علي عبد الكريم التي أكدت حرصها الدائم على المشاركة حيث إنها تعرض منتجاتها منذ ست سنوات..مشيرة إلى أن الأجنحة تستمر في استقبال الزوار بعد المغرب (موعد الإفطار) وحتى ساعة متأخرة من الليل، ونجد من منتجاتها المعروضة (الفول المقشور، والكركدية، والشمار الأخضر، والكسبرة والويكة (مسحوق البامية المجففة) وبهار الدجاج، والحلبة والقرفة، الكمون الأسود، والحبهان، وزبدة الفول سوداني (دكوة) والشطة، والقنقليز، وكلها تحرص المرأة السودانية على شرائها.
أما ابتسام أحمد إبراهيم فتعرض الإكسسوارات السودانية الفريدة، وسوزان علي الدين تعرض العطور، وأبرزها روائح الفواكه والمسك والعنبر.
ويقول عبد الرحمن محمد (يشترك في المعرض منذ ثلاث سنوات)" إن معروضاته كلها من الجلد الطبيعي لذا فهى مرتفعة السعر بعض الشىء، وأنها تتنوع ما بين الأحذية والشنط بمختلف أنواعها، والصناعات الجلدية الأخرى التي تزين المنازل السودانية وأيضا القبعات مختلفة الأشكال والأحجام.
وفي الصالات الأخرى يجد المستهلك السوداني التمور بأنواعها، والتوابل، والمشروبات المحلية، والمنتجات الخاصة بزينة المرأة السودانية (الدلكة، وغيرها..) والبخور، والعطور، ومنتجات الجلد الطبيعي، ملابس الأطفال (تريكو وكروشيه) والعباءات التي تتميز بألوانها البراقة، والمخللات.
كما يشتمل المعرض على العديد من معروضات مصانع الأواني المنزلية، وأدوات البلاستيك، والملابس الجاهزة، ومنتجات الأسمنت، والصناعات الدوائية، الكيميائية، والزيوت، والصابون،المنظفات، والصناعات اليدوية، بالإضافة إلى المواد الغذائية كالسكر، والعصائر، والدقيق بأنواعه، والأرز والشاي، ومنتجات الدواجن واللحوم المصنعة، والعسل بأنواعه، وأصناف المانجو من ولاية نهر النيل (يطلقون عليها أرض الذهب وأرض الخضرة والجمال والخصب والنماء وبأنها كالدرة وسط العقد بين ولايات السودان الأخرى حيث يعبرها النيل بطول 700 كم ليلتقي بنهر عطبرة) .. ويتم تقديم الحلوى السريعة للزوار لاسيما الأطفال كالدوناتس والفطائر.
ووضعت الهيئة السودانية للمواصفات، والمقاييس بعض الإرشادات المهمة للمستهلكين، أبرزها التأكد من مصدر البضاعة التي يتم شراؤها، وطريقة الاستخدام والتخزين والصلاحية الخاصة بها، وعدم شراء السلع مجهولة المصدر، والحذر من الباعة الجائلين، والاطلاع على كتيبات الضمان، والتحقق من شروط، والتزامات ما بعد البيع، وفحص السلع جيدا، والتأكد من سلامتها قبل المغادرة، وعدم الوثوق في الضمانات الشفهية لاسيما فيما يخص السلع المعمرة.
وناشدت الهيئة المستهلكين ضرورة الحفاظ على البيئة والحرص على النظافة، وتشجيع المنتجات الوطنية ذات الجودة، والمطابقة للمواصفات.
ومن المشاركين بجانب الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس، وزارة الصناعة، والزراعة والغابات، والتجارة، والثروة الحيوانية والسمكية، الصحة، الاستثمار، والمالية والاقتصاد وشئون المستهلك، وهيئة الجمارك السودانية، والمركز السوداني لثقافة وحماية المستهلك.
وقد شهد أداء القطاع الصناعي خلال العام الماضي تطورا ملحوظا في معظم القطاعات خاصة في مجال الصناعات التحويلية من خلال تحقيق قيمة مضافة في معظم الصناعات بتحقيق نمو حقيقي بفضل جهود وزارة الصناعة في تذليل العقبات وحل كافة الإشكالات التي تواجه معظم القطاعات الأمر الذي أدى إلى إنتاجية عالية وتحقيق أهداف لأهم السلع الاستراتيجية.
ويشمل القطاع الصناعي في السودان عدة قطاعات فرعية منها الصناعات الغذائية، وصناعة الغزل والنسيج، الصناعات الجلدية، الصناعات الكيماوية كالإطارات والبطاريات والكبريت والبلاستيك، والأدوية والغازات الطبية، والبوهيات، صناعة الزيوت والصابون، الصناعات الهندسية، صناعة مواد البناء، والحراريات، صناعة مواد التعبئة والتغليف و الطباعة.
وبالنسبة لقطاع السكر بلغت إنتاجية المصانع مجتمعة 645 ألف طن عام 2015، أما بالنسبة للزيوت النباتية فبلغ عدد المعاصر بالبلاد نحو 223 معصرة مختلفة الأحجام موزعة بكل ولايات السودان بطاقة عصر تبلغ 2.3 مليون طن في العام ونحو 8 معاصر تقوم بتكرير الزيت بطاقة 62100 طن في السنة، وبلغت جملة الزيوت المتاحة حتى نهاية العام الماضي 240 ألف طن.
وبشأن المطاحن بلغ عددها نحو 30 مطحنا حتى نهاية العام الماضي تفوق مجموع طاقاتها حجم الاستهلاك، وشهد عام 2015 طحن ما يعادل 286 ألف طن قمح محلي بمعدلات تفوق ما طحن خلال السنوات السابقة.
أما قطاع الصناعات الغذائية فيشمل المياه الغازية، والعصائر، والحلويات، والطحينة والبسكويت، وعدد المصانع وطاقاتها العاملة كافية لسد حاجة الاستهلاك المحلي وبعض من هذه المنتجات يصدر للخارج.
وبالنسبة لقطاع الأسمنت بلغ عدد المصانع في البلاد ستة مصانع منها خمسة بولاية نهر النيل وواحد بولاية النيل بمجموع طاقاتها أكثر من خمسة ملايين طن. أما قطاع مواد البناء فيشمل السيراميك، والبورسلين، ومنتجات حديدية (تشكيل معادن حديد التسليح).
ومن الأهداف الاستراتيجية لوزارة الصناعة، استنهاض القطاع الصناعي، وتنويع، وتطوير المنتجات الصناعية كما ونوعا لإحداث نهضة صناعية شاملة تحقق الاكتفاء الذاتي من السلع، وتدعم صادرات البلاد وتوفر فرص العمل.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: