بعد موافقة "العرب".. حماس ترفض المبادرة الفرنسية قبل يومين من مؤتمر باريس

كتب – محمد مكاوي:

انتقدت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، المبادرة الفرنسية التي أيدها وزراء الخارجية العرب قبل أيام وتسعى باريس من خلالها إلى سلام في الشرق الأوسط.

وقال سامي أبو زهري الناطق باسم حماس، في تصريح نقله الموقع الرسمي للحركة، إن " المبادرة الفرنسية تمثل محاولة لإلهاء الشعب الفلسطيني والالتفاف على حقوقه الوطنية خاصة حق العودة، وتجاوب محمود عباس مع هذه المبادرة هو خطوة فردية لا تمثل شعبنا الفلسطيني ولا تحظى بأي توافق وطني".

أعلن وزراء الخارجية العرب، دعم بلدانهم للمبادرة الفرنسية الرامية لاستئناف محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مطالبين بوضع سقف زمني للمفاوضات، وذلك خلال اجتماعهم الطارئ في مقر الجامعة العربية، الذي بحث جدول أعمال القمة العربية المقبلة.

وأكد الوزراء العرب في بيان صدر عقب اجتماعهم الذي حضره الرئيس الفلسطيني محمود عباس "مواصلة دعم الجهود الفرنسية والعربية والدولية الهادفة لتوسيع المشاركة الدولية لحل القضية الفلسطينية، ودعم المبادرة الفرنسية بدءاً بعقد اجتماع مجموعة الدعم في الثالث من حزيران والإسراع بعقد المؤتمر الدولي للسلام".

ودعا الوزراء في بيانهم الذي تلاه وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة إلى "خلق آلية متعددة الأطراف بهدف العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967، ووضع جدول زمني للمفاوضات لتنفيذ ما يتفق عليه ضمن إطار متابعة دولية جديدة".

وتعقد فرنسا مؤتمرًا دوليا في الثالث من يونيو المقبل بحضور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بحسب رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الذي قال إن " الإسرائيليون يعلمون أن هذا المؤتمر الدولي سيعقد في 3 يونيو في باريس، ويعلمون أن الأمريكيين مثلا سيحضرون من خلال كيري، ويعلمون أيضا أنه يجب التحاور بأي ثمن مع الدول العربية، وأفكر بمصر والأردن، إنما كذلك بالسعودية حتما في الغد".

إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، رفض الاقتراح الفرنسي بعقد مؤتمر دولي لإعادة إطلاق جهود السلام المتعثرة مع الفلسطينيين، واقترح بالمقابل إجراء محادثات ثنائية مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في باريس. وأكد نتانياهو أن المفاوضات الثنائية هي "الطريق الوحيد للمضي قدما في مفاوضات السلام".