ألمانيا تدافع عن توريد زوارق دورية للسعودية

برلين - (د ب أ):

دافع وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير عن اعتزام بلاده توريد 48 زورق دورية للمملكة العربية السعودية.

وأشار شتاينماير خلال لقائه بنظيره السعودي عادل الجبير اليوم الأربعاء بالعاصمة الألمانية برلين إلى أن المملكة لديها "مصالح أمنية مشروعة" تتعلق مثلا بتأمين الحدود أو حماية الشواطئ.

وأضاف أن بلاده تتعاون مع السعودية بالفعل في هذا المجال، وقال إنه يرى أن هناك "أسبابا وجيهة لمواصلة هذا النوع من التعاون الأمني".

جدير بالذكر أنه يتم إجراء مناقشات بصورة دورية في ألمانيا للبت فيما إذا كان سيتم توريد معدات تسليح إلى السعودية من الأساس أم لا.

وكان طلب زوارق الدورية محل خلاف داخل الحكومة الألمانية والحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية، فإن رئيس الحزب الاشتراكي ووزير الاقتصادي الألماني زيجمار جابرييل مصمم على وقف التوريد للسعودية، ولم تعلق الوزارة رسميا على ذلك.

جدير بالذكر أن مجلس الأمن الاتحادي الذي يجتمع سرا والذي يعد جابرييل وشتاينماير عضوين به هو الذي يتخذ قرارا بالموافقة في مثل هذه الحالات، ولم يتم اتخاذ القرار حتى الآن بالمجلس.

وتؤيد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل توريد هذه المعدات للسعودية.

وبحسب تقارير إعلامية مختلفة، فإن المملكة تسعى منذ فترة طويلة للحصول على موافقة من برلين بتوريد تلك الزوارق وكذلك على عشرات المدرعات وأسلحة أخرى. وتقدر طلبات المملكة إجمالا بمليارات.

ويبرر مؤيدو توريد هذه الزوارق إلى المملكة موقفهم بأن السعودية تقوم بدور مهم في البحث عن حلول سياسية للأزمة السورية ونزاعات أخرى، فيما اعتبر منتقديه أنه يمكن بذلك تقليل حجم المعارضة.

وأشاد وزير الخارجية الاتحادي بالإصلاحات التي أدخلتها المملكة مؤخرا، وأوضح أن التغييرات الاجتماعية لا تعد أمرا محظورا هناك.

وفي الوقت ذاته ناشد شتاينماير الرياض الاستفادة من تأثيرها على المعارضة السورية من أجل دفع مفاوضات السلام الخاصة بسورية.

ومن جانبه، دعا الجبير للمزيد من الضغط الدولي على نظام حكم بشار الأسد من أجل الالتزام بالهدنة المتفق عليها.