لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مخاوف من تصفية طائفية في معركة تحرير الفلوجة.. ومسؤولون: "كسر للإرهاب"

12:51 م الثلاثاء 24 مايو 2016

عملية تحرير مدينة الفلوجة

الرمادي (العراق) - (د ب أ):

رغم المخاوف العراقية من أن تكون عملية تحرير مدينة الفلوجة 50 كلم غرب بغداد، بداية لتصفيات طائفية من قبل بعض الجهات، إلا أن مصادر سياسية وأمنية ترى أن انطلاق العملية العسكرية تشكل نقطة تحول في المواجهة العسكرية لكسر شوكة الإرهاب بالعراق.

وقال وزير التخطيط سلمان الجميلي لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) إن الشروع بخطة تحرير الفلوجة سيكون بداية جديدة للتعامل مع الإرهاب الذي لم يعد قادرا على الصمود مثلما كان بالسابق عدوا إرهابيا شرسا، ولكن هذه الخطة تحتاج أن تتصرف الحكومة العراقية بحذر وان تكون معركة نظيفة للحفاظ على سلامة المدنيين العزل فيها.

وأضاف الجميلي الذي ينتمي لمدينة الفلوجة أن قرار البدء بمعركة تحرير الفلوجة جاء بأمر من رئيس الحكومة حيدر العبادي باعتباره القائد العام للقوات المسلحة، مشيرا الى أن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الإرهابي أصبحوا بعدد محدود جدا وليس لديهم القدرة على الصمود بوجه القوات المسلحة.

وكان رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي أعلن أول أمس الأحد بدء معركة تحرير الفلوجة من تنظيم داعش التي أطلق عليها "كسر الإرهاب" حيث يسيطر عليها داعش منذ نهاية عام 2013.

وألقت الطائرات العراقية خلال الساعات الـ 24 الماضية منشورات تدعو السكان المدنيين المحاصرين بالفلوجة إلى الابتعاد عن مناطق تواجد عناصر داعش ومحاولة الخروج من المدينة من منافذ أمنة أو المكوث في منازلهم لحين وصول القوات العراقية اليهم.

وبينما تمكنت حوالي 80 عائلة عراقية من الهروب من قبضة داعش الذي يحتجزهم كرهائن منذ أكثر من عامين، قتل أكثر من 30 مدنيا جراء تفجير عبوات ناسفة زرعها تنظيم داعش على المنافذ الخارجية للفلوجة لمنع خروج المدنيين وتخويفهم من الهروب.

وقال الرائد بشرطة الانبار زيد محمد لـ (د ب أ) إن تنظيم داعش أعدم عائلة مكونة من 12 شخصا بسبب محاولتهم الهروب لخارج المدينة، مشيرا إلى أن قصفا عشوائيا تعرضت له المدينة مع بدء العملية العسكرية ما أسفر عن قتل عائلة مكونة من 11 شخصا وتدمير منزلهم بالكامل.

وأضاف أن المدنيين أخبروهم بأنهم في وضع نفسي متدهور جراء القصف العشوائي فضلا عن ظروفهم الصعبة جراء الحصار المفروض عليهم منذ 10 أشهر.

ويتخوف السكان بالفلوجة من تصريحات لقادة في مليشيات شيعية توعدت بضرب الفلوجة واعتبار هذه المعركة فرصة للانتقام من سكانها.

وجاءت هذه المخاوف متسقة مع مخاوف لشخصيات برلمانية وسياسية من أبناء الانبار التي تنتمي لها الفلوجة من أن يكون ثمن المعركة هو تدمير المدينة وقتل سكانها الذين يقدر عددهم بحوالي 50 ألف نسمة.

وقال النائب في البرلمان العراقي حامد المطلك ممثل عن محافظة الأنبار إن معركة تحرير الفلوجة ستكون إما نقطة التقاء بين العراقيين وإحياء فعلي لمشروع المصالحة الوطنية في حال كانت المعركة نظيفة وتحررت على طريقة الرطبة، وإما تشترك جهات مسلحة في المعركة بدواعي طائفية وأحقاد دفينة وتدمر وتقتل الناس الأبرياء وبالتالي يصبح الأمر نقطة خلاف عراقي على أسس طائفية وهذا الذي نقف بوجهه لكي لا يحصل.

وأصاف المطلك وهو عضو في لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي" يجب ألا تتهدد حياة عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء بالفلوجة بالموت، بجريرة وجود أقل من الف عنصر داعشي يتحصنون في بيوت المواطنين في إشارة الى تهديد بعض زعماء ميليشيات شيعية بالانتقام من سكان الفلوجة".

وأكد قائد عسكري سابق أن الفلوجة تحظى بسمعة معروفة لدى العالمين العربي والإسلامي ويجب أن تكون معركة تحريرها من الارهاب نظيفة للحفاظ عليها وعلى سكانها ولإعطاء صورة طيبة عن أداء الحكومة.

وقال الخبير الاستراتيجي اللواء المتقاعد خالد محمد لـ (د ب أ) إن رمزية الفلوجة بين العرب والمسلمين كبيرة وأن أي تجاوز يمس حقوق الإنسان بالمدينة سوف تسجل بدقة، مشيرا إلى أن مسؤولية الحفاظ على سير خطة تحريرها بطريقة سليمة هي من مهمة رئيس الحكومة حيدر العبادي وبخلاف ذلك فان العملية السياسية سوف تتعرض سمعتها لأزمة سياسية داخلية وخارجية.

من جهة أخرى، طالب سكان الفلوجة والانبار عامة بأن يقتصر موضوع تحرير الفلوجة على مشاركة القوات الامنية العراقية والمتطوعين من أبناء الفلوجة وشرطة الانبار، مؤكدين أن عناصر داعش من الاجانب هربوا منذ فترة ولم يبق في عمق الفلوجة سوى اعداد محدودة.

ويتوقع البعض بان تستمر عملية تحرير الفلوجة أسابيع، لكن اخرين اعتبروا ان الفلوجة بدت خالية من الارهابيين الاجانب وهذا يعطي فرصة للقوات العراقية لتحرير الفلوجة في غضون أيام قليلة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان