لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مفتي القدس: بيانات الشجب لا تكفي تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة

05:53 م الأربعاء 18 مايو 2016

مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين

عمان - (أ ش أ):

شدد مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، اليوم الأربعاء، على أن بيانات الشجب والإدانة التي تصدر عربيا وإسلاميا تجاه ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من انتهاكات مستمرة غير كافية، مؤكدا على ضرورة اتخاذ مواقف متقدمة في كل المحافل الدولية والإقليمية تدعم وتؤيد حقوق الفلسطينيين.

وأضاف مفتي القدس - في مقابلة مع مراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان، على هامش مشاركته في مؤتمر الإفتاء الدولي الذي يختتم أعماله مساء اليوم - أنه "إذا أجمعت الأمة العربية والإسلامية على مواقف محددة واستغلت كل إمكاناتها وسخرت كل طاقاتها من أجل الوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية فإنها لن تخسر، بل على العكس ستتقدم وتستطيع أن تقدم حلا مقبولا ومعقولا للفلسطينيين يضمن كافة حقوقهم".

ونبه إلى أن الانقسام الفلسطيني أو العربي أو الإسلامي ليس من مصلحة القضية الفلسطينية، قائلا "إن هذه القضية جامعة وبوصلة حقيقية لوحدة الشعب الفلسطيني أولا ثم وحدة الأمة العربية والإسلامية ثانيا، فهي تمس وترتبط وبشكل واضح بعقيدة وعبادة وحضارة وتاريخ الأمة".

وردا على سؤال حول فتاوى الحاخامات المتطرفين التي تدعو إلى قتل الفلسطينيين وإطلاق النار عليهم دون حساب، قال مفتي القدس "إننا نستنكرها ونندد بها ونرفضها كما ترفضها كل الشرائع والأعراف والأنظمة والقوانين الدولية؛ فهي فتاوى عنصرية وتدعو إلى القتل لمجرد القتل وتأتي في سياق التحريض على الشعب الفلسطيني وإغراء اليهود بقتل الفلسطينيين".

وتعقيبا على الفتاوى التي تجيز زيارة القدس في ظل وقوعها تحت الاحتلال الإسرائيلي، قال الشيخ محمد حسين "إن المجىء إلى القدس بنية زيارتها ودعم المقدسيين يعد نوعا من أنواع الرفض للاحتلال الإسرائيلي للمدينة المقدسة وعونا للمقدسين للاستمرار في رباطهم".

وأضاف "إننا نؤيد هذه الزيارات بلا حدود لكن ضمن الشروط التي تضمنتها الفتاوى ومنها عدم الاعتراف بالاحتلال كواقع على المدينة المقدسة وعدم التعامل معه كسلطة محتلة بما يصل لدرجة التطبيع"، داعيا كل من يريد زيارة المدينة بنية الزيارة والعبادة إلى ضرورة التنسيق مع الجانبين الأردني والفلسطيني.

ونوه حسين في هذا الصدد بالفتوى التي صدرت في ختام المؤتمر الدولي الأول (الطريق إلى القدس) الذي عقد في أبريل 2014 بعمان، والتي تجيز زيارة المدينة ضمن عدد من الضوابط، ثم اجتماعات الدورة الـ22 لمجمع الفقه الإسلامي الدولي التي عقدت بالكويت وأيدت ورغبت في زيارة القدس من خلال الأبحاث المقدمة وترك الأمر لولاة الأمور والدول لتدبير أمور وصول رعاياها لزيارة القدس.

وعن المأمول من المؤتمر الدولي للسلام الذي تم تأجيله إلى الصيف القادم، أجاب مفتى القدس والديار الفلسطينية "سوف ننتظر ونراقب ماذا يمكن أن يتمخض عنه وأعتقد أن فلسطين اتخذ بحقها قرارات دولية كثيرة وآن الآوان للمجتمع الدولي أن يطبق هذه القرارات".

وتعقيبا على مؤتمر الإفتاء الدولي (نقض شبهات التطرف والتكفير)، قال حسين إن المؤتمر يأتي في سياق المواجهة الفكرية لأن التطرف وبلا شك ينبع عن فكر وبالتالي فإن المعركة ليست أمنية فقط بل فكرية أيضا ولابد من رد الشبهات ونقض كل دعاوى هذه الجماعات حتى تتضح الصورة الحقيقية أمام المغرر بهم من الشباب من الشعوب العربية والإسلامية التي تتأثر بهذه الأفكار البعيدة عن جوهر الإسلام..معتبرا أن ما يجري في فلسطين هو صبر ولون من ألوان الجهاد والمقاومة ضمن إمكانات هذا الشعب الواقع تحت الاحتلال.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان