الأسير مروان البرغوثي يُشيد بـ"الهَبّة الشعبية" وينتقد السلطة الفلسطينية
كتب – محمد مكاوي:
قالت فدوى البرغوثي زوجة الأسير والمناضل الفلسطيني مروان البرغوثي، إن زوجها أشاد بـ"الهَبّة الشعبية الأخيرة والتي بدأت في أكتوبر الفائت وأنه يرى أنها جاءت نتيجة مواصلة الشعب لنضاله وفشل عملية السلام بحسب ما أعلنت القيادة.
ونقلت فدوى والشهيرة بـ"أم القسّام"، في تصريحات خاصة لمصراوي، الاثنين، انتقاد زوجها لتعامل القيادة الفلسطينية مع "الهَبّة الشعبية" ولجوئها للتنسيق الأمني مع سلطة الاحتلال، وقالت إن زوجها المناضل مروان أكد أن "الهَبّة الشعبية" لم تجد من يتبناها أو يحتضنها سياسيا أو إعلاميا أو حتى عربيا.
وقالت فدوى البرغوثي إن "هذه ليست المرة الأولى التي يتم أسر الأخ مروان البرغوثي، فقد اعتقل قبل المرة الأخيرة سبع سنوات، وأبعد عن أرضه، وتعرض لمحاولات للاغتيال، ومارست اسرائيل ضده كل المحاولات للنيل منه، ولكنه ما زال ثابتاً ويستمد قوته من ثباتِ وصمودِ الشعب الفلسطيني، ومساندة أحرار العالم لنا".
جاء ذلك خلال لقاء نظمه المركز الإعلامي لسفارة فلسطين لدى القاهرة وبحضور عدد محدود من الصحفيين والإعلاميين المصريين.
واستهجنت فدوى الحكم الإسرائيلي على مروان البرغوثي بـ 540 سنة، موضحةً أن هذا الحكم يعني أن "بعد وفاة مروان البرغوثي أن تحتجز سلطات الاحتلال جثمانه لإكمال حكم سجنه".
وقالت زوجة الأسير مروان البرغوثي، إن زوجها يتمتع حاليا بصحة ومعنويات عالية، مشيرة إلى أنها زارته قبل حضورها للقاهرة، وأكدت أنه يتمنى لمصر السلامة والاستقرار، وأن تبقى مصر هي محور القوة للوطن العربي كله، لأن قوة مصر هي قوة لفلسطين.
وأضافت أنها تقوم بزيارته الأن كل أسبوعين مرة، وتستغرق رحلة الزيارة خمسة عشرة ساعة للوصول إليه فقط من أجل رؤيته من خلف الزجاج وسماعه عبر سماعة الهاتف فقط، من دون أولادها الأربعة الذين لا يستطيعون رؤيته ، لأنهم بحاجة إلى تصريح خاص من سلطات الاحتلال يصدر كل عام ونصف العام مرة واحدة.
كما قالت أن الأسير البرغوثي قد تم عزله 22 مرة بعد العزل الانفرادي الأول الذي استمر ألف يوم، بسبب تصريحاته للصحافة والحديث، وعقابه أشهر عديدة من الزيارة، مؤكدةً أن كل هذه الممارسات لن تثنيه عن أن يتواصل مع الشعب الفلسطيني وأحرار العالم، وأنه أفشل محاولات اسرائيل لإخماد صوته ظناً منها أنها ستخمد صوت الحق والحرية ولكنهم فشلوا ومازالوا يفشلون.
وأكدت البرغوثي أن ما يقارب المليون فلسطيني تم أسرهم من قبل جيش الاحتلال، في مختلف تواجد الشعب الفلسطيني في الوطن، موضحةً أن هذه النسبة دليل على أن شعبنا الفلسطيني كله شعب مناضل يتعرض للظلم والاضطهاد، وهو ما يناقض الأكذوبة الإسرائيلية أن السجناء الفلسطينيين إرهابيين ومجرمين.
وأشارت إلى أقدم أسير فلسطيني على وجه الأرض يقبع في سجون الاحتلال الاسرائيلي الأسير كريم يونس، بالإضافة إلى 60 امرأة فلسطينية بعد صفقة شاليط، لافتةً إلى أن سياسة الأسر مستمرة في سياسة الاحتلال ولا يلتفتون إلى القوانين والاتفاقيات.
وشددت البرغوثي على أن المستوى الرسمي أو الشعبي، والحملات والمؤسسات تعمل سويا لحماية هؤلاء المناضلين لأنهم أبطال حرية وليس كما تقول إسرائيل عنهم بأنهم مجرمين، هي قضية سياسية، كما أنها سياسية حيث أن هناك إهمال طبي، وهناك أبناء يولدون وآبائهم في السجون ويتزوجون وينجبون وما زال أباءهم قابعون داخل السجون.
وأضافت "نحن كجزء من المجتمع الفلسطيني والدولي نقوم بكل ما نستطيع من أجل تشكيل حماية لجميع أسرانا في سجون الاحتلال، وقد بدأنا قبل أربعة عشر عاماً من القاهرة وكانت حملة عربية، وحملة عالمية أخرى من فرنسا، وكان للبرلمانيين الفرنسيين دور كبير للدفاع عن مروان".
وتحدثت البرغوثي عن ترشيح المناضل الأممي الارجنتيني "إيسكفل" لزوجها الشهير بأبو القسّام لجائزة نوبل في ذكرى اعتقاله، وهو حاصل على جائزة نوبل للسلام عام 1980، حيث قدم الترشيح للجنة جائزة نوبل، مع رسالة مرفقة لأهمية هذا الترشيح، مضيفةً أن بعد ذلك تم البدء في حملة أخرى في تونس وقامت كل المؤسسات والأحزاب في تونس بدعم هذه الحملة.
وأضافت أنه كان هناك تبني والتزام بالعمل من قبل البرلمان العربي للعمل مع البرلمانات الوطنية والعربية لترشيح مروان البرغوثي لنيل جائزة نوبل للسلام.
وقالت أنها "تشرفت بلقاء وزير الخارجية سامح شكري، ولاقت احتراماً كبيراً لدور مروان البرغوثي ونضاله"، مضيفةً أن "هذه ليست المرة الأولى التي يتم استقبالي من مسؤول مصري، وبشكل مستمر نلتقي معهم ونتواصل معهم وننسق معهم، كما أضافت أن وزارة الخارجية المصرية سوف يبذلون كل جهودهم للإفراج عن الأسير البرغوثي، مؤكدة على الثقة بمصر وبدورها".
وعلقت البرغوثي على ما يدور في الوطن العربي من تغيرات قائلةً "أن ما يحدث في الوطن العربي أقل ما فعله هو إقصاء القضية الفلسطينية، حيث تجد الآن الشأن الفلسطيني متأخراً في الفضائيات العربية والعالمية، وهذا يعتبر انتصاراً لإسرائيل".
كما تحدثت البرغوثي عن إعلان روبن ايلاند لحرية مروان البرغوثي وكافة الأسرى قائلاً " أن هذا الاعلان المؤسس لحملة دولية واسعة النطاق لنصرة الأسرى ونجحت هذه الحملة باستقطاب شخصيات دولية رفيعة المستوى من خلال رمزية القائد مروان البرغوثي ومكانته الوطنية والدولية الاستثنائية واستفادت الحملة من تظافر الجهود الرسمية وغير الرسمية لحماية حماة القضية".
فيديو قد يعجبك: