خبير باليونسكو: ترميم تدمر في أيدي سوريا ونرحب بالمساعدة

باريس - (د ب أ):

قال جيوفاني بوكاردي - رئيس قسم الاستعدادات للطوارئ والاستجابة بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، إن التعاون مع سوريا في ترميم المواقع التاريخية بمدينة تدمر له الأولوية القصوى.

ويذكر أن مدينة تدمر التي تعد من بين مواقع التراث العالمي لدى اليونسكو تم تحريرها الأسبوع الماضي من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الإرهابي.

وقال بوكاردي في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية حول الوضع الحالي في تدمر حسب المعلومات المتوافرة لليونسكو إن المنظمة لا تزال تدرس حجم الأضرار و" لا نعرف بالتحديد حجم الدمار الذي لحق بالموقع. لدينا صور التقطتها طائرات بدون طيار، وصور لمواقع تاريخية وضعها مستقر إلى حد ما، لكن هذا لا يوضح أي شيء حول الوضع من الداخل. ونحتاج من أجل هذا لأن نكون في الموقع، غير أن هذا يعتمد على الأمن والأطراف المحلية المسؤولة. في وضع مثالي، سنبدأ بأقصى سرعة ممكنة، ولم يتضح بعد عدد الخبراء الذين سنرسلهم ".

وردا على سؤال عن شكل الموقع بعد ترميمه والوقت الذي سوف يستغرقه، قال بوكاردي إن "الوقت لا يزال مبكرا لتحديد هذا في الوقت الراهن، فهذا مشروع يتطلب الكثير في موقع بمثل هذه الأهمية من بين مواقع التراث العالمي.. مواقع تدمر علامات على عصر قديم، وسوف يفتقد هذا (العنصر) حتما أثناء الترميم. لذا، فالأمر في الحقيقة يدور حول نقاش ثقافي. ما الذي تعنيه هذه المباني للشعب السوري؟ وما الذي نريد إعادة إنشائه، وما نريد بناءه؟ فلهذا السبب نحتاج إلى أن نناقش كل المشاركين، وليس هذا بشيء يمكن أن نحدده خلف أبواب مغلقة. وفوق كل شيء، هذا الأمر في يدي سوريا ".

وحول عرض روسيا المساعدة في الترميم، والأطراف الأخرى التي ترغب في تقديم الدعم، أكد بوكاردي أن أي مساعدة مُرحب بها. وأن "روسيا وخاصة متحف الارميتاج لديهم مهارات ترميم ممتازة. وهذه أخبار جيدة بالنسبة لنا أيضا