الادعاء البلجيكي: أحد منفذي هجمات بروكسل كان مطلوبا لصلته بهجمات باريس
بروكسل (د ب أ)
قال الادعاء البلجيكي، اليوم الخميس، إن أحد الذين نفذوا هجمات بروكسل الانتحارية أول من أمس الثلاثاء، كان مطلوب القبض عليه لصلته بهجمات باريس التي وقعت في نوفمبر الماضي .
وكانت مذكرة اعتقال دولية أصدرت بحق خالد البكراوي في 11 ديسمبر الماضي، للاشتباه بأنه استأجر منزلا بهوية مزورة في بلدة شارل روا جنوبي بلجيكا، ويعتقد أن المنزل كان يستخدم كمخبأ لمنفذي هجمات باريس.
ولقي البكراوي (27 عاما) مصرعه أمس الأول الثلاثاء، بينما كان يساعد في تنفيذ تفجير انتحاري في محطة مترو أنفاق وسط بروكسل. وكان شقيقه إبراهيم البكراوي، البالغ من العمر 29 عاما، أحد انتحاريين لقيا حتفهما في هجوم بمطار بروكسل في وقت سابق من ذلك اليوم.
وقال ممثلو الادعاء الاتحادي البلجيكي، أمس الأربعاء، إن الأخوين كان لكل منهما "سجل إجرامي ضخم لا علاقة له بالإرهاب".
وعقب ذلك تعرضت السلطات البلجيكية لضغوط، بسبب الكشف عن أن تركيا قد حذرت بلجيكا العام الماضي من إبراهيم البكراوي لأنه - على حد تعبير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان - "مقاتل إرهابي أجنبي". وعرض كل من وزير الداخلية، جان جامبون، ووزير العدل، كوين جينس، الاستقالة، لكن رئيس الوزراء شارل ميشيل رفض.
وقال جامبون لقناة "في تي م" التلفزيونية البلجيكية، اليوم الخميس، إن هناك الكثير من "علامات الاستفهام الكبرى" وإنه قبل فقط بالبقاء في منصبه بسبب الحالة الحالية الشبيهة بـ"الحرب".
فيما أشار جينس، في مقابلة مع قناة "في آر تي" التلفزيونية البلجيكية، إلى إمكانية أن تكون المعلومات انتقلت ببطء شديد من تركيا إلى بلجيكا، وكذلك داخل بلجيكا.
وأسفرت هجمات الثلاثاء الماضي عن سقوط 31 قتيلا على الأقل و300 مصاب، فيما تعرض المطار ومحطة مترو أنفاق مالبيك إلى أضرار جسيمة.
ويحاول المحققون تعقب أحد المشاركين في تفجير المطار، يعتقد أنه لا يزال هاربا. كما يسعون جاهدين لمعرفة مدى ونطاق شبكة المهاجمين.
وذكرت محطة "آر تي بي إف" التلفزيونية البلجيكية، اليوم الخميس، أن هناك شخصا ثانيا يحتمل أنه شارك في الهجوم على محطة مترو مالبيك. وقالت المحطة إنه لم يتضح بعد ما إذا كان الرجل، مجهول الهوية، الذي رصدته كاميرا المراقبة وهو يحمل حقيبة كبيرة، لا يزال على قيد الحياة.
ونشرت صحيفة "لادرنيير أور" ما قالت إنه رسم تخطيطي للمشتبه به، لكن الادعاء قال في بيان إن هذا الرسم "لا علاقة" لها بتحقيقاتهم.
وقال البيان أيضا إن الشرطة قامت بتفتيش منزلي الأخوين البكراوي في بروكسل، أمس الأربعاء، لكنها لم تعثر على أي شيء.
وتعيش بلجيكا ثلاثة أيام من الحداد الوطني. وعقد البرلمان البلجيكي اليوم الخميس، جلسة لتحية ضحايا الهجمات، شهدت دقيقة صمت وطني.
وقال رئيس الوزراء شارل ميشيل أمام البرلمان "نحن لن نستسلم للهمجية"، وأضاف " لن نستسلم للكراهية. وسنبقى معا، متحدين."
وقال مطار بروكسل في بيان، اليوم الخميس، إنه لن تكون هناك أي رحلات ركاب قادمة أو مغادرة من المطار حتى الأحد المقبل.
وسمحت سلطات المطار باستعادة الأمتعة، الخاصة بالركاب الذين كانوا سيستقلون بعض الطائرات التي كانت على مدرج المطار عندما وقعت الهجمات الإرهابية أول من أمس الثلاثاء.
فيديو قد يعجبك: