إعلان

مطعم للبيتزا في واشنطن يتعرض لأزمة حادة بسبب الأخبار الملفقة

10:30 ص الثلاثاء 06 ديسمبر 2016

comet

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن - (د ب أ)

بدأ متجر "كوميت بونج بونج" للبيتزا الكائن في المنطقة الشمالية الغربية من واشنطن، في تلقي التهديدات عن طريق الهاتف، وذلك قبل أسابيع من إجراء انتخابات الرئاسة الأمريكية.

وتضمنت هذه التهديدات الهاتفية تعليقات تثير الضيق بل حتى تهديدات بالقتل، وتلقاها العاملون في المطعم الهادئ العائلي الكائن في قلب حي راق بالعاصمة الأمريكية، وكل هذه التهديدات جاءت بسبب قصة إخبارية ملفقة تدور حول شبكة للإتجار الجنسي بالأطفال وزعمت أن المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون تساندها، وأن الشبكة تعمل من داخل قبو تحت المتجر.

وأرجع صاحب المتجر جيمس ألفانتيس هذه التهديدات إلى ظهور اسمه في الرسائل الإليكترونية التي تعرضت للقرصنة لجون بوديستا مدير حملة كلينتون، والتي أذاعها موقع ويكيليكيس اعتبارا من تموز/يوليو الماضي، وجاء اسم صاحب المطعم في الرسائل لأنه قام بإعداد أطعمة أثناء حملات جمع التبرعات لحملة كلينتون الانتخابية.

وقال ألفانتيس الأسبوع الماضي في مقابلة تليفزيونية " يبدو أنه في ذلك الوقت كانت هناك الكثير من نظريات المؤامرة التي تتدفق من خلال استغلال الرسائل الإليكترونية المسربة لجون بوديستا وظهر اسمي من خلالها ".

وبدأ صناع نظريات المؤامرة محاولة الربط بين ألفانتيس وبوديستا، و"تجميع" معلومات تستند إلى معلومات مضللة جمعوها من مواقع على الإنترنت مثل "رديت" و "يوتيوب"، وانتشرت من هذه المواقع لتصل إلى تويتر وفيس بوك واتخذت اسما مستعارا لها هو "بيتزاجيت".

وقال ألفانتيس إن هذه المحاولة تحولت إلى هجوم "ماكر" عليه وعلى العاملين لديه وعلى نشاطه التجاري، ليس فقط من خلال الاتصالات الهاتفية ولكن أيضا عن طريق نشر تعليقات للتخويف في التقييمات الخاصة بأداء المطعم وجودته، ونشرت كذلك على موقع المطعم على فيس بوك.

وشعر ألفانتيس بالغضب، ولكنه أقنع نفسه بأن الأمر سينتهي بعد الانتخابات.

غير أن آماله تحطمت أمس الأول الأحد عندما دخل رجل إلى مطعمه وهو يحمل بندقية هجومية وأطلق عدة رصاصات، ولم يصب أحد ولكن الحادث أثار ذعر ألفانتيس ومن بالحي حتى النخاع.

وقال ألفانتيس في بيان " إن ما حدث اليوم يبين أن الترويج لنظريات المؤامرة الزائفة والرعناء يكون له نتائج سيئة، وآمل أن يتوقف هؤلاء الذين يغذون هذه النيران للحظة للتفكير فيما حدث هنا اليوم، والتوقف عن الترويج لهذا الزيف نهائيا ".

وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها ملاحظة تأثير الأخبار المختلقة في أعقاب الإنتخابات الرئاسة الأمريكية في الثامن من الشهر الماضي.

ففي الأشهر الثلاثة الأخيرة قبل الانتخابات تصاعد إلى حد كبير عدد المشاركات والتعليقات على المحتوى الزائف والمختلق المنشور على فيس بوك، متجاوزا المحتوى المنشور على القنوات الإخبارية الكبرى.

وشعر سكان وأصحاب المتاجر الأخرى الكائنة بالقرب من متجر "كومت بينج بونج" بالصدمة، عندما علموا أن الرجل الذي اقتحم مطعم البيتزا وأطلق الرصاص وألقي القبض عليه، قد أخبر الشرطة أنه جاء إلى المطعم " ليتحرى بنفسه " عن أصل نظريات المؤامرة بشأن ما يحدث فيه، وقال الرجل ويدعى إدجار ماديسون وينحدر من ولاية كاليفورنيا الشمالية ويبلغ من العمر 28 عاما إنه أراد أن ينقذ رقيق الجنس من الأطفال، واستسلم فقط عندما لم يجد أي طفل هناك.

وتقول إحدى الروايات المختلقة عن المطعم إن مهربي الأطفال لأغراض الجنس استخدموا نفقا يؤدي منه إلى متجر مجاور لبيع الكتب دأب على استضافة كتاب ينتمون إلى كل من الحزبين الديمقراطي والجمهوري ومن بينهم هيلاري وبيل كلينتون أثناء جولات الترويج لمؤلفاتهم.

وأكد أفانتيس أنه لا يوجد قبو أسفل مطعمه، بينما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الشرطة لم تقم بالتحري حول هذه المزاعم التي نشرت حول المطعم.

وأثيرت القصة أيضا في البيت الأبيض أمس الاثنين، حيث قال المتحدث باسمه جوش إرنست إنه " لا يمكن إنكار التأثير السلبي " الذي تحدثه بعض الأخبار الملفقة على النقاش السياسي الدائر في الولايات المتحدة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان